القاهرة / متابعات:نجح العلماء في اكتشاف تطعيم جديد للأطفال يعطي حماية تصل إلى 90 % من الإصابة بـ3 أمراض خطيرة هي الالتهاب الرئوي والالتهاب السحائي والتهاب الأذن الوسطى ويعد الالتهاب الرئوي هو السبب الأول في وفيات الأطفال تحت سن 5 سنوات طبقاً لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول الأمراض التي تسبب وفيات الأطفال على مستوى العالم.وأعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس في مؤتمر صحفي أن هناك نحو مليون و 600 ألف طفل في العالم يموتون سنويا نتيجة الالتهاب الرئوي..مشيراً إلى أن التطعيم يقي الإصابة من هذا المرض ويجنب الأطفال التهابات الأذن الوسطى وهو أكثر الأمراض انتشارا وأكثرها استخداما للمضادات الحيوية لعلاجهم، بالإضافة إلى تأثيره على السمع ما يؤدي إلى تأخر العملية التعليمية كما انه يقوم بحماية الأطفال الإصابة بمرض الالتهاب السحائي الذي يؤدي إلى مضاعفات شديدة أولها الوفاة أو الإصابة بمشاكل الجهاز العصبي مثل فقدان البصر والسمع والتخلف، بحسب دراسة علمية جديدة شملت نحو 1500 طفل حول العالم.وقال إن من أهم الموضوعات المطروحة للمناقشة هو تزايد إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة نحو 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوي كل عام من بينهم 35 مليون حالة في افريقيا وان 95 % من حالات الالتهاب الرئوي في الأطفال اقل من 5 سنوات في الدول النامية، مشيراً إلى أن كل عام هناك نحو 20 مليون طفل يدخلون المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي.وأضاف تاج الدين أن الوقاية تلعب دوراً كبيراً في الحد من الإصابة بالالتهاب الرئوي وأيضا الحد من مضاعفات هذه الالتهابات التي تؤدي إلى الوفاة ويساهم التشخيص والعلاج المبكر في الشفاء الكامل من الالتهابات الرئوية.من جانبه قال الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس أن التطعيم الجديد هو الأول في العالم الذي توفرت فيه الشروط التي فرضتها منظمة الصحة العالمية لتداوله على مستوى العالم نظرا لأنه يحتوي على أكثر أنواع البكتيريا المكورة الرئوية المسببة للأمراض الخطيرة شيوعا في العالم.وأضاف سامي أن التطعيم الجديد يتميز بتكنولوجيا حديثة اعتمدت على حامل نشط للميكروبات العشرة التي يقوم الجهاز المناعي بالتعرف عليها لتكوين أجسام مضادة لها وبالتالي توفير الحماية منها، طبقاً لما ورد بوكالة «أنباء الشرق الأوسط».وأكد أن ما حدث يعتبر تطورا كبيرا في مجال التطعيمات خاصة أن جميع الأنواع السابقة كانت تعتمد على حامل للكبتريا غير نشط أو تقليدي دوره لا يعدو كونه موصل للبكتيريا فقط.ومن ناحية أخرى قال الدكتور مصطفى الهدهد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس أن أكثر ما يميز هذا التطعيم الجديد أنه يحتوي على 10 فصائل من بكتيريا المكورات الرئوية، بالإضافة إلى أنه يحمي ضد فصيلتين عن طريق الحماية المتبادلة وهى السبب الرئيسي في الإصابة بعدد من الأمراض مثل الالتهاب السحائي والتهاب الأذن الوسطى.وأوضح الهدهد أن التهاب الأذن الوسطى من أشهر أمراض الأطفال الميكروبية الأكثر انتشارا وكذلك أخطرها من جهة المضاعفات التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والتي تتعدى 39 درجة ويصاحبها تشنجات حرارية والآلام شديدة في الأذن وغيرها.
اكتشاف تطعيم جديد للأطفال يقيهم بنسبة(90 %) من الأمراض الخطيرة
أخبار متعلقة