المخدرات شيء صغير مفعوله كبير وخطير يؤثر على الإنسان في جسمه وعقله، إذن لماذا يتعاطاها البعض وتهزه من الأعماق؟ ما هو السر الكامن في هذه المادة؟ ما هي الرغبة المستعرة التي تجعل الإنسان يستجيب لرغبات هذه المادة الفتاكة، ونحن نعرف جيدا أن الأصول الخمسة أو ما تسمى الكيانات الخمس وهي :حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العرض، حفظ وحفظ العقل.ومن هذه النقطة حثنا الله سبحانه وتعالى على الحفاظ على العقل من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية؛ لأن الله سبحانه وتعالى أعطى لنا العقل، وهذه الميزة الأساسية التي تميزنا عن الحيوان.لماذا إذن نفسد عقولنا ونتناول هذا السم الخطير؟.فالمخدرات لا تفسد عقل الإنسان فقط وإنما أخلاقه وقد تؤدي به إلى ارتكاب الفاحشة، لأن هناك ضعفاً في العقيدة لدى البعض يدفعه لأن يذهب إلى رحلة العذاب، ويتعاطى هذه المادة الخطيرة، التي أصبحت منتشرة بين الشباب، منها الفاليوم والحشيش، والغراء وغيرها من المواد التي يصعب على الإنسان تناولها، خاصة أن أضرار هذه الآفة الفتاكة المتمثلة بالإفساد وإضعاف العقيدة وإهدار العدل وبروز الجريمة، وكيف يصبح متناولها خارجاً عن نطاق المنفعة وسرقة وطنه وعقيدته، إضافة إلى أنـه يكون شخصاً مجرماً ومريضاً في وقت واحد، كما أنها تصيب الجهاز العصبي المركزياً ويترتب عليها أمراض خطيرة منها فقدان الذاكرة والانفعال العدائي والتوتر والرعاش والنوبات الصرعية.ومن هنا نقول لماذا لا تتواجد رقابة لمنع بيع هذه المواد المحرمة شرعـا إلا بوصفة طبية بتوقيع وختم الطبيب المختص.. في جميع أنحاء هذه المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية، ومن المستفيد من ذلك؟، ولا بد من المواجهة أمنيـا، وذلك عبر جهود ونشاط ضباط وجنود قسم المخدرات والمواطنين إعلاميـا واجتماعيـا.وفي الأخير نوجه رسالتنا الإنسانية هذه إلى أولياء الأمور وشبابنا المتعاطين حول انتشار هذه الظاهرة المخيفة التي ستضر بمستقبل وطننا الحبيب و سببت كثيراً مما يقلق المجتمع.
أخبار متعلقة