في ندوة (أثر الصراع على الديمقراطية)..
عدن / ابتسام العسيري: ناقش المشاركون والمشاركات في ندوة (أثر الصراع على الديمقراطية المحلية) عددا من المواضيع المتعلقة بمفهوم الديمقراطية وتأثرها بالصراعات المحلية والوطنية ، وطرحوا في الندوة التي عقدت يوم أمس بفندق اللوتس بعدن آراءهم وملاحظاتهم على تقرير نتائج استطلاع نفذته مؤسسة تمكين للتنمية حول مشاركة المواطنين في صنع القرار في النظام المحلي وكيف يراها أعضاء المجالس المحلية .33وشارك في الندوة التي نظمتها مؤسسة تمكين للتنمية (TDF ) ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI ) ، أكثر من 70 مشاركا ومشاركة من مختلف الأحزاب ومكونات الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني من محافظات ( صنعاء - لحج - أبين - حضرموت - عدن) ، وتم استعراض عدد من الأوراق تناولت النظام الانتخابي ودور الشباب في التنمية وإدارة الصراع بالديمقراطية المحلية ، ومفهوم الديمقراطية والنزاعات على المستويين الوطني والمحلي ، والديمقراطية المحلية وحقوق الإنسان ، بالإضافة إلى مستقبل الديمقراطية المحلية في ظل الدولة المدنية في اليمن.وقال الأخ مراد الغاراتي رئيس مؤسسة تمكين للتنمية في تصريح لـ(14أكتوبر) “ تعد هذه الندوة هي الثانية ، حيث أقمنا ندوة مماثلة في العاصمة صنعاء من أجل أن نضع وثيقة لتقديمها إلى صانعي القرار المحليين والدوليين، حتى نساعد على رسم شكل وطبيعة النظام المحلي في إطار الدولة المدنية.وأضاف “ وتأتي أهمية هذه الندوة في ظل المرحلة الانتقالية كونها تسبق الخطوة المتعلقة برسم شكل الدولة وطبيعتها سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي ، مشيرا إلى أن إيصال صوت الناس إلى المعنيين هو هدفنا ، فالناس هم أصحاب القرار في تشكيل النظام السياسي وطبيعته”.وخرج المشاركون في الندوة بعدد من التوصيات التي تضمنت تصورات لنظام الدولة المدنية ومبادئ الحوار الوطني المنتظر، و أكدوا وضع القضية الجنوبية على رأس أولويات الحوار الوطني لوضع أي حلول للوضع الراهن على اعتبار أن القضية الجنوبية هي قضية شعب وإنسان ووطن وحياة ، وعمل استطلاع أو بحث صادق ودقيق لمعرفة تطلعات الجنوبيين إلى تقرير مصيرهم ، وتعزيز دور الشباب وإشراكه في عملية صنع القرار والسياسات كونه يمثل قوة سياسية واجتماعية ضاغطة، وضرورة العمل على تعزيز حكم القانون والمساواة وإدماج القبيلة في المجتمع المدني مع الحفاظ على النظام الاجتماعي دون تدخل القبيلة في الجانب السياسي ، وتقديم رؤى ومقترحات حول شكل النظام القادم مع تأكيد المشاركين على أن يكون النظام المنتظر فيدرالياً . وشددوا على إعطاء أبناء الجنوب حق تقرير مصيرهم ، وضرورة أن يكون الحوار الوطني بصفة الند ، ودعم وتعزيز دور منظمات المجتمع الوطني في الجنوب ، وتشكيل لجان لتنفيذ عمل آلية بناء الدولة المدنية والمشاركة في الحوار الوطني بمشاركة جميع الأطراف دون إقصاء أو تعصب أو تهميش.