صحيفة 14اكتوبر تستطلع آراء بعض الشباب حول ظاهرة تعاطي المخدرات:
استطلاع/ محمد فؤاديعتبر تهريب المخدرات من أكبر الجرائم المنظمة في العالم عابرة للحدود. واليمن، ليس بمنأى عن عصابات ترويج وتهريب المخدرات؛ في ظل أن الإحصائيات الرسمية تؤكد تصاعد معدلات هذه الجريمة التي يعدها المختصون «أم الجرائم»، بالرغم من أن عصابات تهريب المخدرات ما زالت تعتبر اليمن منطقة مرور وعبور إلى دول أخرى وليست بؤرة مناسبة للترويج والبيع. ومع هذا فإننا نسمع بين الحين والأخر عن حالات وحوادث تعاطي الشباب اليمني للمخدرات.ولتسليط الضوء على الأسباب التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والأضرار التي قد تنجم عن ذلك أجرت صحيفة 14أكتوبر عددا من اللقاءات مع عدد من الأشخاص وكانت الحصيلة كالتالي:[c1]إجهاض قدرات الشباب[/c]في البدء التقينا بأحد الشبان ويدعى علاء بشير احمد طالب في كلية الحقوق المستوى الثاني جامعة عدن حيث تحدثت إلينا عن ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات قائلا: أن مصطلح المخدرات كمعنى هو الخروج عن جاهزية النفس الطبيعية واصفا إياها بأنها كالخمار يغطى ويحجب فيه العقل عن المنطق،مضيفا أن سبب انتشارها بين أوساط الشباب بصورة مخيفة ومؤخرا بين فئة الأطفال والمراهقين يعود إلى عدة عوامل منها البطالة وعدم إيجاد فرص عمل كريمة أو وظائف وبالأخص للخريجين أو شيء يشغل الشباب عن الفراغ الذي يعيشونه بشكل يومي ومستمر أي عدم استيعاب واستقطاب واستغلال طاقات وإمكانيات وقدرات الشباب وتوجيهها لتكون أيادي فعالة في بناء وتطوير الوطن ما يضطر هؤلاء إلى السقوط في مستنقع الوهم والضياع ألا وهو.. (عالم المخدرات).وأشار علاء إلى نقطة مهمة انه مثلما يوجد دعاة ينشدون الخير هناك أيضا دعاة يزرعون بذور الشر وبصورة أدق هم الجهات الخارجية الذين لا يريدون صلاحا ونهوضا لليمن من خلال الخطط والمؤامرات التي يريدون من خلالها إلهاء الشباب عن مطالبهم واهتمامهم بمشكلاتهم وبقضاياهم بتسهيل دخول هذه الآفة والسموم ودسها بين الشباب ،لاجهاض إمكانياتهم وقدراتهم.وأعطى علاء مثالا لنا حول إحدى الحالات التي صادفها في محيطه تتمثل بأحد الشباب يوصف بالهدوء والخجل فجأة انقلب حاله بيوم وليلة (380) درجة وأصبح مدمنا على تعاطي الحشيش من الدرجة الأولى والسبب يعود لأصدقاء السوء الذين أحاطوا به وادخلوه في معمعة الهلوسة وأسقطوه في بئر النسيان والضياع ،مؤكدا انه عمل بكل جهده وطاقته على إنقاذه وانتشاله في بداية تعاطيه إلا أن محاولاته باءت بالفشل ويعود ذلك للتأثير القوي على عقليته من قبل البيئة المحيطة به من رفقاء السوء المتعاطين والمروجين لهذه السموم وأصبح أسيرا لكافة أنواع المخدرات دون استثناء.[c1] رفقاء السوء[/c]كما التقينا بالشاب سعيد منصور عبد الكريم طالب في كلية العلوم الإدارية قسم محاسبة سنة أولى جامعة عدن وعندما سألناه عن تعاطي الشباب للمخدرات سرد لنا حكاية شاب كان يعرفه أدمن على المخدرات بأنواعها وهو يبلغ (18)عاما تم القبض عليه من قبل رجال الشرطة وهو في السجن لافتعاله العديد من المشاكل بينه وبين جاره ودار صراع فيما بينهما لأنه كان يعاني من حالة هستيرية من اثر المخدرات عليه،رغم أن البيئة الأسرية التي كان يعيش فيها خالية من أي توتر أو عنف اسري، حيث أن والده يتصف بالاحترام والالتزام إلى جانب أن والدته أم فاضلة إلا أن السبب الرئيسي لانحراف هذا الشاب يعود لالتفاف أصدقاء السوء وجره إلى تعاطي المخدرات ليكون مدمنا على تعاطيها وكان في بداية الأمر يتعاطاها خفية من والديه ما ساعد على القضاء على مستقبله وفصله من المدرسة.وقال إنه بالرغم من التحاقه بالكلية منذ وقت قريب إلا انه لاحظ أمورا عديدة تتعلق بعلامات وشكوك تدور حول مجموعة من الشباب أشكالهم تدل على أنهم متعاطون للمخدرات مشيرا إلى أن هناك ممارسات قبل الوصول إلى حالة الإدمان على المخدرات ومقدمات تدفع العديد من الشباب للتجربة والتغيير مثل:( الشمة والشيشة والتمبل بأنواعه ) معتقدا أنها اقل أثرا من المخدرات نفسها أي هناك مراحل للدخول بعالم المخدرات ، و خلال تواجده في الكلية - باعتبارها فترة قصيرة لم تصادفه أي حالة من متعاطي المخدرات وإنما في البيئة المحيطة به كالشارع .وأضاف عبد الكريم انه صادف العديد من الحالات بفئات عمرية مختلفة منها الأطفال والمراهقون والشباب يتعاطون أنواعاً مختلفة من المكيفات (المخدرات) .[c1] المبادرات الشبابية ودورها في التصدي للظاهرة[/c]وضمن لقاءاتنا حول الشباب والمخدرات ودور المبادرات الشبابية عن المخدرات وآثارها النفسية والصحية ،كان لنا لقاء مع الشاب احمد محبوب الطيب سنة ثالثة إدارة أعمال جامعة عدن فقال: يقع على الشباب وبالأخص المثقف والواعي مسؤولية كبيرة ومهمة تتعلق بضرورة توعية وإرشاد أقرانهم سواء في المدارس والجامعات والمعاهد عن خطورة تعاطي المخدرات وضررها النفسي والصحي على متعاطيها من خلال المعلومات الواضحة والمركزة ،مطالبا بضرورة إعطاء مساحة واسعة للشباب الذي يعمل بصورة تطوعية سواء كان دعما معنويا أو ماديا من قبل الجهات المسئولة في المحافظة لكي يتسنى لهم الوصول والتفاعل لتوصيل تبعات هذه السموم على عقول شبابنا باعتبارهم عماد هذا الوطن والحاضر والمستقبل ،وإشهار مثل هذه المبادرات بدماء شبابية سيساعد بشكل فعال في التوعية والمساعدة على التخفيف من توسع تعاطيها بين الشباب.وقال الطيب خلال حديثه إن هناك سلبيات تتعلق بعمل هذه المبادرات وتتضح من خلال عدم قيامها بالعمل الميداني باستهداف الحالات واستقطاب المتعاطي للمخدرات لكي تكتمل حلقات وأهداف التوعية من خلال أيضا تعريفهم بأضرارها الصحية والنفسية والاجتماعية عليهم وعلى البيئة المحيطة بهم والعمل على مساعدتهم وإخراجهم من دوامة الضياع والأخذ بايديهم إلى الواقع وإدماجهم ليكونوا فعالين في حياتهم وفي خدمة مجتمعهم.[c1] غياب الرقابة الأسرية [/c]كما التقينا بالشاب احمد ياسين بامرحول طالب بالمرحلة الثانوية ورئيس برلمان الأطفال فتحدث عن أسباب انتشار هذه الظاهرة بين أوساط الشباب في مجتمعنا حيث قال: لجوء الشباب إلى تعاطي مثل هذه الآفة يعود للأسف الشديد إلى الفقر والإحباط والبطالة ومن جهة أخرى غياب الرقابة الأسرية والاختيار السيئ للأصدقاء (رفقاء السوء) حيث يلاحظ أن رفقاء السوء تقع عليهم المسؤولية في عملية جر أصدقائهم إلى دوامة تعاطي المخدرات بأنواعها إما عبر الحبوب أو الحشيش وغيرها من الأساليب المبتكرة في تناولها.وأضاف بامرحول من خلال حديثه أن هؤلاء الشباب المنحرفين يقومون بإغراء ودفع أقرانهم إلى بحر الأوهام بتزيينها وتصوير المخدرات بأسلوب مقنع للشعور الممتع الذي سوف يحسوه عند تناولهم وتعاطيهم لهذه المكيفات والتي هي بالأساس تذهب العقل والصحة والجسد وكل ذلك تحت عذر نسيان الهم والغم والشعور بالراحة والانبساط وهم بالأخير لايدركون أنها مجرد سموم تصنع الوهم وكذبة كبيرة تخرج البشر عن إنسانيتهم وسلوكهم الاجتماعي والثقافي،مشيرا أن هناك أساليب وسلوكيات تظهر على الشباب المدمن على تعاطي المكيفات (المخدرات) منها العصبية والخروج عن منطق العقل وقد يرتكب أفعالاً مشينة تصل إلى درجة القتل في حال لم يجد المال لشراء هذه السموم التي تذهب بالعقل من خلال أيضا السرقة والاعتداء على أي شخص يصادفه دون وعي وإدراك لما يفعله بسبب تأثير هذه المخدرات وسيطرتها على عقله بالكامل،موضحا أن كثيرا من الطلاب يضطرون للخروج من مدرستهم بسبب ضغوط الأب وسوء المعيشة إلى جانب تعرض الطالب منذ الصغر للعنف الأسري بأشكاله المختلفة لدفعه لجني المال لإعالة أسرته ما يدفع هذا الطالب الشاب إلى الهروب من همومه والاضطهاد الذي يتعرض له في المنزل عبر تعاطيه هذه المكيفات .ومن ناحية أخرى يقول بامرحول أن ظاهرة تعاطي المخدرات لا تقتصر فقط على الشباب الفقير والعاطل عن العمل بل تشمل أيضا بعض الشباب الميسوري الحال وخصوصا من آباؤهم مغتربون في الخارج والوجود الدائم وغير المسؤول من قبل الأسرة والفراغ الوجداني لعدم وجود وغياب الأب فيشعر هؤلاء الشباب بالضياع والفراغ وما يزيد الطين بلة توفر الأموال ما يدفعهم للبحث عن أساليب لقضاء فترات فراغهم بالتعرف على الأماكن والأشخاص الوسطاء في بيع هذه السموم ليشتروها مهما وصلت أسعارها المهم هنا الشعور بالراحة والهروب من الواقع إلى الضياع.وطالب بامرحول خلال اللقاء بضرورة تفعيل دور المجالس الطلابية داخل المدارس وبالأخص طلاب المرحلة الثانوية باعتبارهم هم الفئة الأكثر عرضة لتأثيرات هذه الظاهرة عليهم من ضمن برامجهم وخططهم في المدرسة تسليط الضوء على أخطار تعاطي المخدرات وشرح الأسباب والحلول لتجنيب الطلاب الدخول والانزلاق في دوامة الكيف والتي لايمكن الخروج بعد ذلك منها.ولفت احمد ياسين من خلال كلامه إلى أن هناك مقدمات تدفع الشباب لتجربة المخدرات (الكيف) ألا وهي :-( التمبل - السوكا - والزردة - الشمة - وأخيرا الشيشة والكحول) من خلال تطوير أمزجتهم والبحث عن مكيفات أكثر تأثيرا من تلك الذي ذكرناها سلفا ومفعولها أقوى وأسرع.. لذا يتوجب من الجهات المختصة العمل على الحد من انتشار هذه الأماكن التي تباع فيها مثل تلك الأشياء والتي يظهر أثرها على المدى الطويل،مشيرا إلى أن برلمان الأطفال قد ناقش في جلساته الماضية المنعقدة الأسباب التي تدفع الأطفال إلى تعاطي المخدرات بصورة غير مباشرة دون علمهم عن طريق جلوسهم مع الأكبر منهم سناً حيث أن هؤلاء الشباب وبالأخص أثناء فترات المقيل على حافات الشوارع والأزقة يقومون بتذويب هذه الحبوب داخل قناني المياه فيأتي الأطفال ليبحث عن شيء ليروي عطشه دون وعي من الشباب المخزنين والمسطولين فيشربها دون أن يعلم ما بداخلها فيصبح بعدها أسيرا للإدمان.[c1] المخدرات من وجهة نظر طبية[/c]ولمعرفة الآثار الصحية التي يتركها تعاطي المخدرات على الشباب التقينا بالدكتور خالد عبد الباقي فارع مدير مجمع المعلا الصحي بعدن فأجاب قائلا:لاشك في أن الحرب ضد المخدرات والمؤثرات العقلية أصبحت مسؤولية دولية في العالم اجمع ومسؤولية كل فرد يعمل في مجال الصحة وغيرها لما تحدثه من تأثيرات صحية واقتصادية و اجتماعية سلبياً وقاتله لأفراد المجتمع وبالذات الشباب .مضيفا أن تجارة المخدرات منتشرة في مختلف أنحاء العالم واصفا تجار المخدرات بأنهم أشرس وامكر الناس من خلال أساليبهم في الترويج بصورة مخفية ومتطورة .وأشار الدكتور خالد إلى أن الإدمان على المخدرات وبالذات بين أوساط الشباب عملية ليست بالبسيطة فهذا يعني إنهاء المجتمع وتهديد الفئة الفعالة من شريحة الشباب واضاف انه تم اكتشاف تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي ،حيث تؤخذ عن طريق الفم وهي سهلة البلع والامتصاص حيث تبلغ ذروة تأثيرها في اقل من ساعة من تناولها فيشعر المتعاطي بالهيبة والعظمة والنشوة والضحك بدون سبب وأحيانا بالهلوسة ومن تأثيرها أيضا الاتساع في الألوان مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية انفعالية ..وتناول جرعات كبيرة ومستمرة لوقت طويل يؤدي الموت أو الانتحار ،موضحا أن بالإمكان تقسيم المخدرات وتصنيفها بطرق مختلفة عديدة نختار منها التالي :- 1- مخدرات طبيعية وأهمها وأكثرها انتشارا : الحشيش والأفيون والقات والكوكا.2- المخدرات المصنعة وأهمها المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين.3- المخدرات التخليقية وأهمها عقاقير الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهات والعقاقير المهدئة. [c1] الفرق بين الإدمان والتعود[/c]وقال الدكتور عبد الباقي ان هناك فرقا بين الادمان والتعود، فالمخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تأثيرها والكثير منها يتسبب في ضمور ( موت) بعض خلايا الجزء الأمامي لقشرة الدماغ ( Cortex ) .مشيرا إلى أن هناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا دون تعود عضوي لأنسجة الجسم أهمها : القنب ( الحشيش ) ، التبغ ، القات ، وعند توفر الإرادة لدى المتعاطي فإن الإقلاع لا يترك أي أعراض للانقطاع .وقال انه في المقابل هناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا أهمها : الأفيون، المورفين ، الهيروين ، الكوكايين و الخمور وبعض المنومات والمهدئات والإقلاع عن تعاطي تلك المخدرات يتسبب في أعراض انقطاع قاسية للغاية تدفع المتعاطي للاستمرار بل وزيادة تعاطيه.وأوضح أن الانتباه لعدم الوقوع في شرك المخدرات هو النجاة الحقيقية ، مطالبا بضرورة السعي والمبادرة إلى طلب المشورة والعلاج مهما كانت مرحلة الإدمان حيث تتحقق المكاسب الصحية لا محالة .[c1] مراحل الإدمان[/c]وتطرق الدكتور خالد خلال حديثه حول أضرار المخدرات إلى أن الشاب المدمن أو من يتعاطى المخدر بصورة دورية يمرعادة بثلاث مراحل هي:[c1] -1مرحلة الاعتياد (Habituation ):[/c]وهي مرحلة يتعود فيها المرء على التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا وهي مرحلة مبكرة ، غير أنها قد تكون قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات مثل الهيروين ، المورفين والكراك .[c1] -2مرحلة التحمل (Tolerance ) :[/c]وهي مرحلة يضطر خلالها المدمن إلى زيادة الجرعة تدريجيا وتصاعديا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في آن واحد .[c1] -3مرحلة الاعتماد الاستعباد أو التبعية ( Dependence) [/c]وهي مرحلة يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادياً ويرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ . أما عندما يبادر المدمن إلى إنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعلاج فإنه يصل إلى مرحلة الفطام ( Abstentious ) والتي يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع ( Withdrawal Symptoms) . و في ختام حديثه دعا د. خالد وسائل الإعلام إلى ضرورة التعرض لمثل هذه الظواهر المتمثلة بالمخدرات إلى جانب إقامة ندوات علمية وتوعوية بهذا الخصوص لكل المعنيين بالأمر مثل:( الأمن السياسي والداخلية ووزارة الصحة والخارجية والتجارة والتموين ومصلحة الجمارك والتربية والتعليم واللجنة التابعة للمواصفات الغذائية من خلال إخضاع المواد الغذائية: (العصائر والألبان والمأكولات المستوردة للأطفال وغيرها) للفحص المخبري والجنائي ومراقبة وتفتيش للصيدليات والبقالات وأماكن بيع التمبل.مشيرا إلى ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة والرادعة من قبل السلطة في عملية مكافحة المخدرات باعتبارها ظاهرة خطيرة وغير صحية وعلى سبيل المثال “ مضغ القات- والتمبل-الشمة-وتناول الحبوب المنومة والمنشطة” وذلك بإصدار قرار يمنع بيع هذه المواد أو زراعتها وخصوصا ( القات) من خلال إيجاد أماكن ترفيهية لقضاء وقت الفراغ ما قد يفرض على الشباب وغيرهم أن يتركوا هذه العادة السيئة ولكن كيف يكون ذلك إذا كان رموز السلطة أنفسهم يتعاطون القات بشكل يومي؟!.