أكبر المستفيدين من صراع الساسة ومراكز القوى في اليمن هي «القاعدة»، وما يزيد الطين بلة أن العقل الذي يتحكم في الأوساط اليمنية المؤثرة يساعد الإرهاب على تنفيذ أجندته، فالكل يمارس غباء ولا يتحدث عن كيفية مواجهة القاعدة بل يوجه الاتهامات لخصومه جزافا، وتقوم القاعدة بدورها بتسريب معلومات كاذبة للإيحاء بأن هناك من يحركها لأغراض سياسية.ومن يتابع سيجد أن كتاب وبعض سياسيي الإخوان ومراكز القوى التابعة لهم،لا يتحدثون عن مخاطر القاعدة ولا عن المآسي الناتجة، وهمهم الوحيد هو اتهام النظام السابق بصلات مشبوهة مع التنظيم على حد زعمهم، وهذه الاتهامات بلا أدلة ولا براهين وقد تفهم أن هناك سرا خفيا ولعبة كبرى تدار من خلف ستار، والمبالغة ليست إلا للتغطية أو الهروب من اتخاذ موقف حازم من قضية تهدد أمن اليمن والجوار.وفي المقابل فإن حزب صالح وحلفائه لديهم اعتقاد أيضا بأن القاعدة هي ذراع إخواني يتحكم فيها على حد زعمهم أيضا، وهدفهم الآن هو القضاء على الجيش وتفكيكه ونشر الفوضى كمدخل وحيد لتصفية خصومهم وحكم اليمن، مؤكدين أن الضربات المتلاحقة لا تستهدف إلا الجيش النظامي المؤيد للدستور، وأن ما يحدث ليس إلا إكمالاً لعملية انقلابية تم إنهاؤها بالتسوية السياسية.على العموم هذه الاتهامات المتبادلة بين طرفي الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، لا يستفيد منها إلا الإرهاب نفسه وقد أربكت المواطن اليمني وجعلت الرأي العام يعيش في قلق وخوف، والأخطر أن الاتهامات المتبادلة بدأت تؤثر على معنويات بعض قوى الجيش النظامي ورجال الأمن.الأمر الذي أستغربه كثيرا أن أكثر من سبعين رجل دين أصدروا فتوى تكفيرية ضد شباب ناشطين في الساحات والقاعدة كوحش يأكل اليمن لم يهز لهم شعرة ولم يحرك ضميرهم !!!
|
آراء
«القاعدة».. وحش في اليمن
أخبار متعلقة