يوم ساخن في المعلا .. (15) جريحاً في مصادمات بين الحراك الجنوبي وحزب (الإصلاح) في عدن
عدن / 14أكتوبر : جرح 15شخصاً وصفت إصابة اثنين منهم بالبليغة عصر أمس الجمعة اثر مصادمات اندلعت بين العشرات من شباب مخيم حي الشارع الرئيسي بالمعلا ونشطاء من حزب ( الإصلاح ) وهو ما أسفر عن سقوط جرحى.وقالت مصادر طبية بمستشفى النقيب بالمنصورة والذي يتجه إليه جرحى الحراك الجنوبي منذ ظهوره في عام 2007م ان 15من شباب مديرية المعلا وصلوا المستشفى بعد ان أصيبوا بجراح بالغة جراء تعرضهم لإطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع خلال مصادمات اندلعت بين ناشطين من حزب التجمع اليمني للإصلاح وناشطين من الحراك الجنوبي من أبناء المعلا، بينما لم يعرف حتى الآن المستشفى الذي نقل إليه حزب «الإصلاح» جرحاه . واندلعت المصادمات بعد محاولة مسيرة نظمها حزب الإصلاح للاحتفاء بما يطلق عليها الذكرى الأولى لثورة التغيير التي اندلعت في ساحة الجامعة بصنعاء حيث اتجهت المسيرة لاقتحام شارع المعلا الرئيسي الذي كانت فيه مسيرة أقامها أهالي مدينة المعلا تلبية لدعوة نشطاء الحراك الجنوبي .وتجمع المشاركون في مسيرة ناشطي الإصلاح بالقرب من جولة حجيف وانطلقوا صوب الشارع الرئيسي وهو ما أدى إلى مصادمات بين ناشطي الحراك الذين يسيطرون على مخيم شباب المعلا في الشارع الرئيسي وبين ناشطي حزب (الإصلاح) .ونقل موقع (عدن الغد) عن الزميل الصحفي “عبد الخالق الحود “ ان عدداً من عناصر حزب (الاصلاح) كانوا مسلحين وانهم أطلقوا النار بكثافة موضحا ان بعضهم كان يحمل مدافع غاز مسيل للدموع وانهم اطلقوا عدداً من القنابل ضد نشطاء الحراك .ووفق شهود عيان فقد جاء إطلاق النار من قبل مسلحي حزب (الإصلاح) عقب فشلهم في اقتحام الشارع الرئيسي بالمعلا حيث رفض شباب الشارع الرئيسي مرور المسيرة في المكان الذي يقيمون فيه فعاليتهم منذ الثالثة عصراً، وهو ماتسبب بنشوب مصادمات دامية بين الطرفين .في غضون ذلك شنت المواقع الإعلامية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح هجوماً على الحراك الجنوبي واتهمته بإطلاق الرصاص الحي وهو ما نفته مصادر في الحراك . وفيما قالت مصادر في حزب (الإصلاح) أن المشاركين ليسوا من حزب (الإصلاح) وإنما من شباب الثورة في عدن قالت مصادر في الحراك الجنوبي أنها ضبطت عشرات البطاقات الشخصية لمشاركين من تعز وإب، ولم تستبعد أن يكونوا ممن يسمون أنفسهم (شباب الثورة) في ساحات المحافظات الشمالية التي تديرها أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب (الإصلاح) ، فيما اتهم موقع (حياة عدن ) المقرب من الحراك الجنوبي عناصر من الفرقة الأولى المدرعة وصلت من تعز إلى عدن بلباس مدني، ووجه الموقع الاتهام لعناصر الفرقة الأولى القادمة من تعز بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع وتسليح حزب (الإصلاح) في عدن.إلى ذلك شوهدت نساء شاردات قال أهالي المعلا أنهن من تعز وأن عناصر حزب (الإصلاح) أحضروهم إلى المعلا على باصات من تعز حيث فرت عناصر حزب (الإصلاح) أثناء المواجهات مع شباب الحراك وتركوا النساء يواجهن مصيرهن. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي أن بعض العائلات في الشارع الرئيسي وحافون والقلوعة استقبلت بعض النساء القادمات من تعز حيث تم تقديم المساعدة لهم بعد فرار عناصر حزب (الإصلاح). إلى ذلك كشف القيادي في الحراك الجنوبي العميد/ ناصر الطويل عن مؤامرة تستهدف نشر الفوضى في مدينة عدن، وأضاف في مداخلة مع برنامج (صدى الأحداث) على قناة (السعيدة) مساء أمس: «إن ماحدث يوم الجمعة جاء نتيجة لممارسات مبيته، ونحن في الحراك الجنوبي لم نتسلح ولا توجد لدينا قدرة على إمتلاك السلاح، ولا نعمل من أجل زعزعة الأمن في عدن».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]البيض يهاجم حزب (الإصلاح) [/c]أصدر مكتب الرئيس الجنوبي السابق/ علي سالم البيض بياناً جاء فيه : (( تابعنا بقلق بالغ ما حدث يوم الجمعة 3/فبراير2012م في عدن بمدينة المعلا من اعتداءات آثمة قامت بها مليشيات حزب (الإصلاح) المتأسلمة على أبناء وأهالي وثوار الجنوب , من نشطاء الحراك السلمي التحرري, أثناء ما كانوا ينفذوا اعتصامهم السلمي ومسيرتهم السلمية في هذه المدينة الباسلة والذين يكافحون بجهودهم الجبارة سلميا من أجل الدفاع عن هويتهم وانتمائهم وحريتهم بجهودهم البسيطة وبصدورهم العارية يتصدون لرصاصات القمع التي تقتلهم وتجرحهم بدم بارد منذ اشتعال ثورتهم السلمية في عام 2007م وبتنوع وتعدد وسائل القمع وتبدل أصحابها بين السلطة والمعارضة. ومن هنا ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب (الإصلاح الإسلامي) من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموما والمعتصمين سلميا حيث نشهد العالم على هذا الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون والتي بلغت حدا لا يطاق)). وطالب البيض كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية بإدانة هذه الجرائم المستمرة التي يتعرض لها أبناء الجنوب في مجازر مستمرة ترتكبها قوى الشر الإرهابية من الجماعات المسلحة التابعة لمليشيات حزب الاصلاح والقوافل من الشباب الذين تجلبهم قوى الشر من بعض المحافظات الشمالية القريبة لكي يقوموا بمهمة التظاهر بديلا عن أبناء الجنوب ليوهموا العالم أنهم من أبناء عدن وابناء الجنوب . وحذر البيض الأخوة أبناء تعز وإب خاصة من عدم الانجرار في مستنقع الجماعات (المتأسلمة) في حزب الإصلاح التي تحاول أن تدفع بخيرة الرجال من هذه المحافظات الى عدن لكي يتظاهروا بديلا عن أبناء عدن الأحرار أمام وسائل إعلامها وإعلام عربية متواطئة .واستنكر البيان الصادر عن البيض قيام بعض وسائل الإعلام المغرضة بما وصفه (محاولة النيل من أبناء الجنوب وتصف المعتدي عليهم بالثائر وتصف ثوار الجنوب ببلاطجة وهذا الأمر يعد تطوراً جديداً لهذه الوسائل التي تدعي الحيادية فمن مرحلة التعتيم المتعمد على فعاليات شعب الجنوب وثورته التحررية الى نزق اكثر حدة يتمثل في حرف الحقائق وتشويهها بأسلوب عدائي لا نعرف له سبب محدد وهو ما يعد خيانة للعمل المهني التي يفترض منها القيام به وكذا يعد عداء سافر ضد شعب الجنوب) .ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]قيادي في الحراك: نضالنا سلمي و(الإصلاح) اعتدى علينا[/c]اتهم القيادي في الحراك الجنوبي ونائب رئيس اتحاد شباب الجنوب أنور إسماعيل عناصر حزب الإصلاح القادمة من محافظتي تعز وإب وعناصر بلباس مدنية من قوات الفرقة الأولى المدرعة في تعز - حد تعبيره - بالهجوم على شباب الحراك الجنوبي الذين كانوا ينظمون مسيرة سلمية سبق أن دعا لها الحراك في الشارع الرئيسي بالمعلا . وأكد اسماعيل في تصريح لـ ( 14 أكتوبر ) أن أبناء عدن وأبناء الجنوب متمسكون بالنضال السلمي .. مضيفاً : (( البلاطجة هم من اعتدوا علينا أما نحن فأصحاب حق ولسنا بلاطجة )) .. مؤكداً أن هذه الاعتداءات لن تثني الحراك الجنوبي عن السير قدما حتى تحقيق أهدافه العادلة.وأشار إسماعيل إلى أنهم تعرضوا للضرب وإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من قبل عناصر الفرقة المدرعة بتعز والتي تسللت بلباس مدني ضمن هذه المسيرة .. داعياً إلى إنقاذ شباب الحراك وأبناء الجنوب من الاعتداء عليهم من قبل مختلف الأطراف السياسية .