إذا كان من السابق لأوانه الحكم النهائي على جدية حكومة الوفاق بالنظر إلى تاريخ التشكيل والظروف الموضوعية التي تحيط بها فإن من الواجب عليها المسارعة إلى تحديد أولوياتها والانتقال من مربع الكلام إلى معترك الفعل.وهناك سببان وجيهان يفرضان الاستفادة الشعبية من أي ترهل أو تسويف أو اختفاء وراء ترسانة «قد والسين» وما إلى ذلك من لغو الكلام الأول أن الظروف التي عاشها المواطن والوطن تفرض أن تكون الجهود اضافية وبدون أجور اضافية.الثاني ان حكومة الوفاق هي قصيرة العمر الأمر الذي يجعلها على الصعيد الجماعي والفردي على المحك حيث الوقت كالسيف الباتر..وليس مطلوباً من حكومة الوفاق أن تخترع العجلة أو تعيد تفاحة نيوتن إلى الشجرة لكن المطلوب أن تسرع الخطى باتجاه انجاز مايمكن انجازه ويمثل ضرورة شعبية وانسانية للشعب.ليس من البذخ القول أنه من الآن صار من الضروري القبض على القاتل وقاطع الطريق وكل من يتلاعب بأرزاق الناس ومفردات معيشتهم.ليس عندنا فقر في القوانين وإنما ثراء يطلب من ينفض عن المواد النافذة ما علق بها من الغبار وما نسجته العنكبوت من الخيوط.الضرب على يد المخرب صار ملزماً ولاينفع الهروب منه إلى الشكاوى المرسلة وضبط المتلاعبين والمتواطئين في المناقصات والأعمال الانشائية الفاسدة فريضة الوفاق وسنة الاتفاق وجوهر المصالحة للناس.هناك أولويات ويجب الانتباه لها تبدأ باعلان الجدية في حماية الدماء والأموال وتمر بتحقيق العدالة ولاتنتهي عند المطلب المعلق المتمثل في قيام المدارس بتوزيع مناهج قديمة أو ممزقة فيما تباع المناهج الجديدة على الأرصفة وسط حيرة السؤال أين الصعوبة في حماية العيون مما يخدشها في الشارع العام.ثمة بساطة في بعض الأولويات فإذا كانت الحكومة عاجزة فعليها أن تخبرني حتى أغسل يدي بالماء والصابون.. الآن..!!
|
فكر
أخبروني الآن..!!
أخبار متعلقة