قبل حوالي سبعة أعوام وتحديداً في نهاية العام 2005م كنت قد كتبت في صحيفة ( الأيام ) مقالاً تحت ذات العنوان أعلاه ( الأيام وبعض الأقزام ) وذلك تعبيراً عن التضامن مع الصحيفة وهيئة تحريرها في ظل حملة تحريضات تشنها قوى الظلام والانتهازية من أمراء الفيد والنهب المنتشين بزهو الانتصار الوهم في صيف 1994م المشئوم .اليوم .. وبعد كل ما حل بدار (الأيام) وناشري (الأيام) من تعسفات وانتهاكات جسيمة وتقييد للحرية .. وفي ظل استمرار اتباع تلك الأساليب الحقيرة للنيل من صحيفة ( الأيام ) من خلال المحاكمات الباطلة وغير القانونية والمجحفة بحق الناشر (هشام باشراحيل ) وأولاده .. أجدني أعيد وأكرر ذات العنوان الموضح أعلاه لتأكيد التضامن المطلق والكامل مع (الأيام) و ( آل باشراحيل ) في وجه ما يلاقونه من قبل تلك القوى المتخلفة والحاقدة التي تحاول عبثاً التطاول للنيل من هامة عملاقة وطود شامخ بحجم الأستاذ المناضل (هشام باشراحيل) سعياً واعتقاداً منهم أنهم بمثل هكذا ضغوطات وعراقيل سيضعون حداً لمسيرة الأيام الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة وسيمحونها وإلى الأبد من الساحة الإعلامية .أكرر اليوم ما كتبته عن (الأيام) في ذات المقال قبل سبعة أعوام بالنص : (( ... إنها الأيام ، مصدر الإلهام وجريدة الحياد التام ، والشمعة المضيئة وسط الظلام ، فلا خوف إذاً على الأيام وعلى مستقبل الأيام فهي محروسة بحمى الرحمن وبعزيمة رجالاً شرفاء مخلصين لا يخافون في الله لومه لائم ، وبرغم العوائق والعراقيل ورغم الإدعاءات الباطلة وزيف الأقاويل فإن الأيام ستبقى وستظل ساطعة نيرة ما دامت في أيدي الباشراحيل .. )).نعم .. ما دام آل باشراحيل موجودين وصامدين فإن (الأيام) ستعود وبذات الألق المعهود بل وأكثر حضوراً لتعيش لحظة بلحظة مع مستجدات الثورة الشعبية الجنوبية ، وما على أولئك الواهمون سوى الكف عن إلحاق مزيداً من الضرر بحق هذا الكيان الإعلامي العريق والتواري خجلاً مما ارتكبوه بحق الدار وأهل الدار ، كما أن عليهم أن يدركوا جيداً أنهم سيحاسبون على جرائمهم وحتماً سيأتي اليوم الذي سيقفون فيه أمام القضاء ليجنوا ثمار أفعالهم القبيحة ..!إن مكانة وعراقة وشعبية ( الأيام ) أكبر من أن تستجدي ثلة من ( ... ) لكي يعفوا عنها ويأذنوا بمعاودة صدورها ويوقفوا هزلية محاكمتها لأنها ستعود بقوة الحق وعدالة القضية رغم أنوفهم.وعلى هذا الأساس فإننا لا نكترث بدعوات البعض ومطالبتهم لعصابة اللصوص الحاكمة أو أي جهة أخرى على الساحة من أجل التدخل لإيقاف المحاكمة والسماح بصدور ( الأيام ) مجدداً لأنها كما قلت ستعود شاؤوا أم أبوا .. من منطلق أن أصحاب الحق لا شك منتصرون ولو بعد حين كما بشرنا بذلك الحق تعالى في محكم كتابه العزيز : ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) صدق الله العظيم .
|
فكر
الأيام.. وبعض الأقزام
أخبار متعلقة