دمشق / متابعات : يتابع وفد من بعثة الجامعة العربية مهامه في منطقة الزبداني بسوريا. والتقى رئيس بعثة المراقبين بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة لإطلاعه على الوضع في سوريا. فيما توقعت مصادر دبلوماسية في الجامعة تمديد مهمة المراقبين العرب شهرا إضافيا. ويتابع وفد من بعثة جامعة الدول العربية مهامه في منطقة الزبداني التي عاد إليها الهدوء بعد اشتباكات بين الجيش وعصابات مسلحة، فيما يسلم رئيس البعثة محمد الدابي التقرير الثاني لبعثته الى أمين عام جامعة الدول العربية.وقال المحلل السياسي السوري سليم حربا لقناة العالم الإخبارية أمس الاحد: “هناك مناخ دولي يلقي بظلاله أيضا على مناقشة تقرير الجامعة العربية، وهو الموقف الروسي والموقف الإيراني أيضا، فعندما يقول الروس والإيرانيون بأن سوريا هي خط أحمر، فهذا الأمر يلقي بظلاله أيضا على مناقشة تقرير الجامعة العربية، وبالتالي التدويل هو ممنوع”.وتتزامن تطورات ملف المراقبين العرب مع تأكيدات نشرتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بتورط ما يسمى الجيش السوري الحر بمقتل الصحفي الفرنسي “جيل جاكييه” في حمص، بعدما كانت أصابع الاتهام الفرنسية موجهة الى السلطات السورية، هذا التضارب في الإتهامات لم يعزله متابعون عن نتائج إيجابية محتملة لتقرير المراقبين.وقال نقيب المحامين السوريين نزار سكيف لقناة العالم الإخبارية: “البعض يحاول الهروب الى الأمام بعد إستقراء النتائج الإيجابية لوفد الجامعة العربية، والهدف الأساسي من كل هذه الدعاية الإعلامية التي قادها الإعلام الغربي وغيره هو محاولة استباقية للإساءة للتقرير والنقاط الإيجابية التي قد يتضمنها”.وعلى ما يبدو فإن هناك ترقبا لما سيفضي إليه تقرير بعثة الجامعة العربية بعد عمل ميداني استمر حوالي شهراً كاملاً جال فيه المراقبون على كافة المحافظات السورية.ويتوقع البعض أن يفضي التقرير الى تمديد عمل المراقبين مع زيادة في عددهم، وفي المقابل هناك من يتوقع أن تجرى محاولات خلال اجتماع اللجنة الوزارية لاسيما من قطر لإفشال مهمة المراقبين، سعيا لملامسة بعض الخطوط الحمراء السورية كطرح مسألة تدويل الأزمة.