وجه بسرعة معالجة قضية ضيق المدة الزمنية لاختبارات كلية الصيدلة
عدن/عبدالرحمن باهارون:قال الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إن جامعة عدن ستظل متمسكة بدورها التعليمي وبرسالتها التنويرية، وستستمر برفد المجتمع بالكفاءات والكوادر المؤهلة من خريجيها بكل التخصصات لتعزيز جهود التنمية الوطنية الشاملة.ولفت رئيس جامعة عدن خلال لقائه بعدد من أساتذة الجامعة وممثلين عن طلاب كلية الصيدلة بجامعة عدن في قاعة ديوان رئاسة الجامعة يوم أمس الاو ل الخميس، إلى تأثر الجامعة سلباً بتداعيات الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد حالياً.وألمح إلى محاولة بعض الجهات والأطراف استغلال هذه الأوضاع سياسيا للإضرار بالجامعة وبمستقبل طلابها بإيقاف الدراسة فيها وتدمير بنيتها التحتية ونهب ممتلكاتها والبسط على أراضيها ونشر البلبلة الإعلامية المضللة والإشاعات والفتنة بين طلابها والتشجيع على الفوضى في أرجائها. وأضاف قائلاً: “بفضل وعي والتفاف أساتذة الجامعة ورئاستها وطلابها استطاعت الجامعة أن تحبط كل المحاولات التي استهدفت دورها ومكانتها وتخريب مستقبل طلابها”، مشيراً إلى أن الجامعة أكدت من خلال تضامن منتسبيها أنها صرح متماسك وقلعة علمية تنبذ الزبد وتبقي على ماينفع الناس. وعبر عن تأييده لمقترح طلاب كلية الصيدلة وعدة كليات بالجامعة، وكذا عدد من منتسبي الجامعة لـتأسيس “جمعية أنصار جامعة عدن” وتنظيم مبادرات طلابية من خلال هذه الجمعية للحفاظ على مكانة ودور الجامعة الأكاديمي وممتلكاتها وأراضيها وكشف محاولات الإضرار بها أو بأساتذتها وطلابها، والمساعدة في تطوير بنيتها التحتية والتوسع بتشجير المساحات الخضراء لباحات كلياتها.وأثنى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في سياق حديثه الموجه للمشاركين في اللقاء على الدور الحيوي والمهم الذي تقوم به كلية الصيدلة بجامعة عدن في تلبية حاجات المواطنين من الاختصاصيين في مجال الصيدلة والعقاقير الطبية والعلاج الدوائي من خلال التأهيل العلمي لأبناء الشريحة الأوسع من المجتمع، وخاصة أبناء الشريحة المتوسطة والفقيرة منه، وهم الفئة الأكثر إفادة وإحساساً باحتياجات الناس الفقراء.وأوضح أن جامعة عدن ستظل دوما إلى جانب طلابها في كلية الصيدلة وبقية الكليات وستكرس كل إمكانياتها وقدرات أساتذتها، لتمكين طلابها من التحصيل العلمي المناسب وتحقيق حلمهم بالتخرج والحصول على شهادة البكالوريوس الجامعية التي تعد مفتاح الولوج والنجاح لحياتهم العملية.وأشار إلى أن رئاسة الجامعة ستوجه خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع عمادة كلية الصيدلة بالمعالجة الأكاديمية لقضايا الطلاب الذين واجهوا صعوبات في استكمال بعض البرامج التعليمية جراء الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد وضيق المدة الزمنية بتمديد مدة إجراء اختباراتهم للأشهر الثلاثة المقبلة، بعد أن عالجت الجامعة ضياع الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الفارط، بفصل تعويضي آخر خلال هذا العام.وبين رئيس جامعة عدن أن تلك المعالجات التي أقدمت عليها الجامعة خلال المدة المتوارية والمعالجات التي تسعى لانجازها خلال المدة المقبلة ألتزمت فيها بالمستوى التعليمي الأكاديمي لكلية الصيدلة وبقية الكليات، ووضعت مصلحة أبنائها الطلاب من خلالها كأولوية رغم الجهد المضاف والمضني الذي بذله أساتذة الجامعة وقيامهم بتدريس ثلاثة فصول دراسية خلال عام واحد بدلاً من التدريس لفصلين دراسيين خلال عام جامعي واحد.وأشاد بأساتذة الجامعة وموظفيها وعمداء الكليات الذين جعلوا مصلحة أبنائهم الطلاب ومستقبلهم العلمي فوق اعتبار وقتهم وراحتهم وإجازتهم المقررة..، مضيفاً أن رئاسة الجامعة لن تألو جهدا لضمان استمرارية دراسة أبنائها الطلاب وتذليل أي صعوبات قد تبرز خلال مسيرتهم التعليمية، بوصفهم رأس مالها الذي تفتخر به.وشدد الأخ/رئيس جامعة عدن على ضرورة توفير حماية أمنية لكلية الصيدلة وبقية كليات الجامعة، مجدداً مطالبته للجهات الأمنية بتوفير حراسات مدنية خارج بوابات كليات الجامعة لحمايتها من أعمال البسط على أراضيها ونهب ممتلكاتها وأجهزتها التعليمية.إلى ذلك وجه الأخ/رئيس جامعة عدن كلاً من الدكتور/مهدي أحمد الحاج عميد كلية الصيدلة والدكتور/منور محمد والدكتور/محمد علي مارم برفع المقترحات المناسبة وتحديد الأوقات المناسبة لإجراء الاختبارات لطلاب كلية الصيدلة، والتواصل مع أساتذة كلية الطب والعلوم الصحية للمساهمة في تدريس بعض المقررات الدراسية للمستوى الخامس.كما وجه بسرعة إعداد مذكرة جديدة وتوقيعها ومتابعتها مباشرة من قبل رئاسة الجامعة - لتضاف إلى المراسلات السابقة، وتوجيهها إلى وزارة المالية والخدمة المدنية لطلب توظيف الأساتذة المنتدبين بكلية الصيدلة ممن أثبتوا قدرات علمية وتدريسية كبيرة خلال المدة الماضية.وتطرق د. حبتور إلى أنه سيواصل خلال العام الجديد (2012م)، بالتنسيق مع عمادة كلية الصيدلة متابعة الجهات المعنية في فرع وزارة الكهرباء التي بدأت منذ بضعة شهور فائتة لتمديد كيبل الكهرباء إلى المبنى الجديد للكلية، لافتا إلى أن المتابعات مستمرة أيضاً مع وزارتي التخطيط والمالية بصنعاء لاستكمال تأثيث المبنى الجديد وتجهيزه بالمختبرات الحديثة.وأوضح أن الأوضاع التي تشهدها بلادنا منذ بداية العام الفارط (2011م)، عطلت كثيراً من المشاريع الخاصة بالجامعة وعرقلت تنفيذها، وشكلت كذلك معوقا أمام الجهات الحكومية ووزارات المالية والخدمة المدنية والتخطيط لتلبية كل طلبات جامعة عدن بل وأدت إلى تقليص ميزانية الجامعة وحذف الكثير من بنودها.إلى ذلك قدم الأخ/محمد عبدالمجيد الجوهري مدير عام خدمة المجتمع شكره للأخ/رئيس جامعة عدن الذي يكرس جهده ووقته للحفاظ على الجامعة وتطوير آليات عملها ونشاطها الأكاديمي والإداري وتحليه بالصبر والحكمة في معالجة كل الإشكاليات التي تفتعل بين الحين والآخر.وأوضح أن التعامل الصادق والأبوي لرئيس الجامعة مع أبنائه الطلاب ولقاءاته المستمرة معهم لمعالجة أي صعوبات تظهر في المسار الجامعي، قدم الدليل العملي على حكمة وتواضع هذه الشخصية الأكاديمية والعلمية التي يعتز الوطن بها.من جانبهم عبر طلاب كلية الصيدلة عن امتنانهم لقيام رئيس الجامعة باللقاء المستمر معهم والاستماع لهم والسماح لهم بالمشاركة بالرأي والاقتراح لمعالجة قضايا كليتهم وهو أمر غير مسموح به في الكثير من الجامعات. وأعلن ممثلو طلاب كلية الصيدلة الذين حضروا اللقاء عن انضمامهم لجمعية أنصار جامعة عدن وذلك كأول مجموعة طلابية في كلية الصيدلة وبالعمل على حث زملائهم بالكلية وكليات جامعة عدن الأخرى على تأسيس فروع لجمعية أنصار جامعة عدن في كل الكليات، مؤكدين أن أول نشاط سيقومون به في إطار هذه الجمعية هو تشجير باحات الكلية وأيضاً المساهمة بالجهد للحفاظ على ممتلكات وأرضية الكلية.