الرياض / لقاءات وتصوير/ ياسمين أحمد علي:دشنت شركة طيران السعيدة يوم أمس الأول أولى رحلاتها إلى مطار الملك خالد بن عبد العزيز بالرياض عبر مدينة عدن بواقع رحلتين يومي الاثنين والجمعة وهي المحطة الخامسة إلى السعودية بعد الدمام وأبها وجدة والمدينة المنورة.صحيفة “ 14 أكتوبر” رافقت هذه الرحلة وأجرت عدداً من اللقاءات مع عدد من المشاركين في تدشين هذا الخط وخرجت بالحصيلة التالية:
بداية التقينا بالشيخ صالح بن علي العواجي رئيس مجلس إدارة طيران السعيدة بالرياض الذي قال: أن تدشين طيران السعيدة أولى رحلاتها إلى مطار خالد بن عبد العزيز ( الرياض) يمثل قفزة نوعية وتعزيزاً لشبكات طيران السعيدة التي تغطي تسعة مطارات داخل اليمن وهي المحطة الخامسة للملكة العربية السعودية بعد ( الدمام، أبها ، جدة والمدينة المنورة) وسبق أن دشنت خطوطها إلى جيبوتي والشارقة وصلالة.وأشار إلى أن الروابط بين المملكة العربية السعودية واليمن موجودة منذ القدم.. وكل خطوة من هذه الخطوات تعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين كما أن الشركة ستعزز أسطولها قريباً حسب الطلب .
وأكد أن المملكة العربية السعودية واليمن دولتان شقيقتان بينهما نشاط اقتصادي وتجاري بشكل خاص لأن هناك فرصاً استثمارية كبيرة وواعدة وندعو أشقاءنا إلى الاستثمار في عدن ومساعدة اليمن على تخطي مشكلتها الاقتصادية من خلال مزيد من الاستثمار.كما التقينا الأخ أحمد أحمد الضلاعي وكيل أول محافظة عدن للاستثمار الذي قال لنا : لقد خصص لنا من الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية رحلتان أسبوعياً وستبدأ من الشهر القادم وإن شاء الله سوف تتزايد عدد الرحلات حسب الطلب وحسب حاجة السوق لأن شركة طيران السعيدة مبنية على معايير القطاع الخاص وتتعامل بمعايير العرض والطلب فكلما ازداد الطلب قمنا بزيادة عدد الرحلات بعد مناقشة مجلس إدارة الشركة لهذا الموضوع وطلب الرخص من هيئة الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية عند فتح الباب لطلب الرخص، وأيضاً عدد الأسطول خاضع للطلب والحاجة حيث أن الطائرات موجودة ، وكلما احتاجت شركة الطيران إلى إضافة طائرات فالأمر سهل جداً ولا يتعدى التجهيز له فترة ثلاثة أو أربعة أشهر .وأضاف أن الخطوط الجوية اليمنية شركة بين المملكة العربية السعودية ويمثلها صندوق الاستثمارات العام والجمهورية اليمنية ونسبة المملكة هي 49 % والجمهورية اليمنية 51 % ومنذ إنشاء الشركة والحكومتان تعملان على تطويرها وتوسيع شبكتها وتحديث أسطولها ولا يزال العمل جارياً بنفس التنسيق ، وشركات الطيران تعمل بالمعايير التجارية حسب الاتفاقيات الدولية والإقليمية ولا يوجد ما يمكن تسميته بمساعدات لأن الأمر مطروح للمناقشة وصاحب القدرة التنافسية هو الأقدر على الاستمرار.[c1]عدن مدينة سياحية تستحق الأفضل[/c]وتحدث إلينا الأخ محمد علي محسن الأحول سفير بلادنا في المملكة العربية السعودية قائلاً: إن هذا التدشين أشعرني بسعادة بالغة لأنه سيربط بلدين شقيقين تربطهما علاقة أخوية متعددة وسيساعد إلى حد كبير في الساحة لأن عدن مدينة سياحية بدرجة أولى وأيضاً استثمارية .. كانت تعتبر الميناء الأول في المنطقة العربية في الخمسينات وهي تربط الشرق بالغرب عبر باب المندب الحلقة التي تربط العالم وتطل على البحر العربي وعلى البحر الأحمر وهذه ميزة لا توجد بأي مدينة أخرى.وأيضاً هناك أعداد كبيرة من اليمنيين موجودون بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ويحظون بتقدير ورعاية من الجانب السعودي ونحن نقدر ذلك ونثني عليه، وهؤلاء يذهبون من وقت لآخر لزيارة أقاربهم، وأيضاً لإرسال أوراقهم للدراسة والعمل والأستثمار ونحن بحاجة لأن يساهم اليمنيون المقيمون في المملكة، وأيضاً رأس المال السعودي في عملية الاستثمار، وهذا الخط بداية طيبة لأنه سيكون خطاً مباشراً ولأول مرة من نوعه لأنه لم يحصل لخطوط شركة الطيران اليمنية مع احترامي لها وهي شركة طيران وطني مشترك أن تأتي رحلة من عدن وتعود في اليوم نفسه.ونتطلع إلى أن تفتح السعيدة خطاً أيضاً مع المكلا وخطاً مع تعز وخطاً مع عتق، لأن هناك أعداداً كبيرة من أبناء هذه المدن بحاجة إلى أن يذهبوا إلى اليمن بشكل مستمر ليقوموا بأعمال تجارية داخل الوطن وهذه خطوة طيبة ونحن متفائلون بأن مستقبل اليمن سيكون مستقبلاً آمناً ومستقراً وفي ظله تستطيع بلادنا أن تجذب استثمارات كبيرة من المملكة ومن المقيمين اليمنيين.إن اليمن تمتاز عن كثير من دول المنطقة بجاذبيتها السياحية ووجود أماكن تاريخية فيها وأماكن ذات طبيعة جميلة جداً لا توجد بأي مكان آخر فعندنا جزيرة سقطرى التي تعتبر من أجمل جزر العالم كله وإن استطاعت اليمن في المستقبل أن توجد خطاً مباشراً للجزيرة سنجد أعداداً كبيرة من المستثمرين والراغبين في السياحة يذهبون إلى هذه المناطق ويتمتعون بطبيعتها الخلابة ونحن سعداء بهذا الخط الجديد وإن شاء الله سيكون إضافة في تعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين.وتابع: لا شك أن دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد باسندوة قد طرح كافة هموم واحتياجات الجالية اليمنية في المملكة سواء في لقائه مع خادم الحرمين الشريفين أو مع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نائف وأوضح أن اليمن بأبنائها كان لها دور فيما وصلت إليه المملكة العربية السعودية إذا أن بداية نهضتها كان اليمنيون هم المساهمون الأساسيون فيها والمقيم اليمني يحظى باحترام وتقدير المواطن السعودي أكثر من أي مقيم آخر.وأشار إلى ان المواطن اليمني يجد صعوبة فيما يتعلق بقضية الكفيل وفيما يتعلق بتعنت بعض الكفلاء وفيما يعلق بنقل الكفالة وبموضوع قضية البصمة التي اصبحت فعلاً هاجساً لدى المقيم اليمني لأنه من طرحت بصمته على جوازه أو على وثيقته لا يستطيع العودة إلا بعد خمس سنوات فرئيس الوزراء لامس كل هذه القضايا وطرحها على قيادة المملكة العربية السعودية ووجد كل ترحاب بأن ينظر فيها ونحن نتطلع إلى موضوع أهم من ذلك وهو المجلس الأعلى اليمني السعودي الذي هو مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي يرأسه ولي العهد والسيد رئيس الوزراء وبقية الوزراء المختصين في البلدين الشقيقين ونحن بحاجة إلى أمن واستقرار إذا ما توفر هذان العاملان في اليمن سنجد المستثمرين والسياح بأعداد كبيرة وأعتقد أن رأس المال السعودي واليمني يعتبر نموذجاً قي طيران السعيدة وهذه خطوة ناجحة يجب أن يحتذى بها.[c1]السعيدة وفرت الراحة وأعطيت لها امتيازات[/c]كما التقينا بالأخ محمد عبدالله العراشة المدير العام التنفيذي الذي قال لنا: لو لاحظتم فإن السعيدة ظلت تعمل دون توقف خلال فترة العام الماضي فقد كنا نحرص على أن تقدم هذه الخدمة للمواطنين ونتفادى عملية قطع الطرق وهذا عزز دور السعيدة في نقل المواطنين في اليمن وهم مرتاحون اليوم بأن السعيدة اصبحت شرياناً مهماً في حياتهم وأيضاً رجال الأعمال اصبحت تنقلاتهم سهلة حيث يذهبون في الصباح ويرجعون بالمساء، ووجود ثلاث أو أربع رحلات في اليوم مثلاً بين صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وتعز يسهل لهؤلاء الناس التنقل وهي ميزة لطيران السعيدة، ولدينا برنامج لربط اليمن بالبحرين وبرنامج لربط منطقة الطائف في السعودية لأنه سوف يساعد في تخفيف زحمة الحركة في جدة في فترة الحج فمطار الطائف سيكون اكثر سهولة للحج والعمرة، والإخوان في المملكة العربية قد أعطوا طيران (السعيدة) صلاحية بنقل ركاب يسمونها الحرية الخامسة لأن طائراتنا تقلع من عدن للدمام ومن الدمام يحق لنا أخذ ركاب، والبرنامج سيكون بطائرات كبيرة تحمل بين (140 ـ 920) راكباً ممكن أن تكون الايرباص 320 أو البوينج 737 وسوف تنطلق من عدن أو صنعاء إلى الدمام ومن ثم من الدمام نقوم بنقل ركاب إلى الخرطوم في السودان وإلى أسيوط في مصر وكذلك الإسكندرية وبالنسبة للسياحة إلى اسطنبول فستكون ضمن الخطة القادمة للتشغيل والطائرات المتوفرة لدينا من طراز (700) تتسع لـ (72) راكباً ومن طراز (200) تتسع لـ (50) راكباً وهذه الأخيرة تستخدم لتشغيل الخطوط الداخلية ومثلما ذكرنا لدينا برنامج لطائرات بسعة أكبر وهي ( إيرباص 320) ضمن خطة عمل للسنوات الثلاث القادمة لكن سوف نبدأ في العام الجاري تشغيل إيرباص 320 أو بوينج 737 من الدمام إلى السودان وأسيوط والإسكندرية، واسطنبول وبيروت ضمن أهدافنا. [c1]السعيدة وفرت حرية الحركة للمغتربين [/c]أما الأخ أحمد معياد وكيل وزارة النقل فيقول: من مطار الرياض الدولي (مطار الملك خالد بن عبدالعزيز) حضرنا جميعاً مع كوكبة من الإعلاميين والمسؤولين لتدشين خط جديد للسعيدة، وتغمرني الفرحة والسعادة لمشاركتي في تدشين الخط لهذه الشركة الرائدة التي عمرها قصير وبدأت تنتشر في أكثر من محطة وهذا دلالة واضحة على نمو عجلة التنمية التي تخوضها الشركة وينعكس ذلك على التنمية الشاملة لليمن الحبيبة التي نتمنى من الله أن تخرج من الأزمة التي تعيشها وتكون يمناً سعيدة كما هي الشركة (سعيدة) وأقول للإخوة المغتربين لقد فتحت لهم خطاً جديداً سيسهل تنقلاتهم من منطقة إلى أخرى وسيكون فرصة ثمينة بأن يتحركوا من الرياض مباشرة إلى عدن وإلى صنعاء وإلى كافة ربوع اليمن. ونبارك لشركة السعيدة وللمغترب اليمني على هذه الخطة الرائعة والتي تسهل الكثير من المعاملات والمعاناة في السفر. الأخ سعيد عيسى أحمد الزبيدي مدير عام شركة سام للإلكترونيات ووكلاء ( سامسونج ) في اليمن يقول: الرحلة التي قمنا بها جميلة جداً وأشكر إدارة السعيدة لإتاحة هذه الفرصة.. والسعيدة من الشركات التي نمت بسرعة وبوقت قصير فالطيران أصبح صلة بين الشعوب صلة اجتماعية وصلة اقتصادية وليس فقط لنقل الركاب من مكان إلى آخر، والسعيدة وفرت الرحلات الداخلية إلى بعض المدن الصغيرة التي لم يكن يصل إليها الطيران والحمد لله هذه بداية وإن شاء الله سنشهد تطوراً أكبر. [c1]تخفيف المعاناة [/c]أما الأخ نبيل دهمان مدير مكتب طيران السعيدة بتعز (وكالة الحربي للسفريات ) فيقول: بالنسبة لهذه الرحلة فهي ممتازة جداً والخط الجديد سيعمل على تخفيف الضغط على الخطوط الأخرى كونه الرابط الرئيسي حالياً ما بين الدمام وجدة وأبها إضافة إلى أن هذا الخط سيسهم إن شاء الله في تسيير كثير من الرحلات وتذليل معاناة أبنائنا اليمنيين في المحافظات الجنوبية وأوجه شكري إلى المملكة العربية السعودية على استضافتهم لنا وبالنسبة لفتح خطوط استثمارية لطيران السعيدة والخطوط الجوية اليمنية فذلك نتيجة العلاقة المتينة بين المملكة واليمن منذ زمن وبالجانب الآخر توفر خدمات ممتازة جداً بينهما. وقال الأخ فضل عبيد مدير مكتب وكالة دبي للسفريات: هذه الرحلات تدشن مستقبلاً جديداً لطيران السعيدة وهي تقدم خدمة للمسافر اليمني إضافة إلى طيران اليمنية ولأن العلاقة اليمنية السعودية علاقة طيبة ومصالح البلدين مشتركة فإن أي تطور جديد في الربط بين البلدين يمثل تطوراً في العلاقة المتنامية بين الشعبين والبلدين بشكل عام.