في حفل تخرج طلاب ثمانية أقسام من كلية الآداب بدفعة (بهمتي أسمو وبمهنتي أرتقي)..
عدن/عبدالرحمن باهارون:احتفل طلاب كلية الآداب بجامعة عدن أمس بتخرج الدفعة العاشرة للعام الجامعي (2010م/2011م)، تحت شعار “بهمتي أسمو وبمهنتي أرتقي”، وذلك بمشاركة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، وسعادة الدبلوماسي/كارتوزوف فاسيلي قنصل روسيا الاتحادية في مدينة عدن.وهنأ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في الكلمة التي ألقاها بالحفل أبناءه الطلاب بتخرجهم وإشاعتهم للفرح والبهجة في هذا الحفل المتميز الذي بلغوه بفضل مثابرتهم وجهد أساتذتهم وتعب أسرهم.وقال: “هذه لحظات سعيدة في حياة كل طالب وطالبة، لحظات الاحتفال بحيازتهم لشرف هذا المؤهل الجامعي “بكالوريوس”، وحصولهم على المفتاح الأول لمسار حياتهم العملية”.ولفت إلى أن كلية الآداب من الكليات التي تعتز الجامعة بها وبخريجيها الذين أدوا ويؤدون أدواراً مهمة وريادية في العديد من المؤسسات في كل أرجاء الوطن وفي عدد من الدول المجاورة والعالم.
وأضاف قائلاً: “لقد أنتجت لنا هذه الكلية العديد من الكفاءات المتميزة في مجال الإعلام وعلوم الاجتماع والنفس والآثار والتاريخ واللغة العربية..، وهؤلاء الذين يتخرجون من كلية الآداب أفواجاً وجماعات هم مفخرة لجامعة عدن وأصبحوا نجوماً في سماء الإعلام والثقافة والفكر”.وأوضح أنه رغم الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن حالياً استطاعت هذه الكلية أن تخرج لنا كوكبة من الأدباء والمفكرين والإعلاميين الذين برزوا على مستوى الوطن وحققوا مكانة مرموقة في العديد من المؤسسات والمرافق الحيوية.ورحب رئيس جامعة عدن في سياق كلمته بالضيوف الحاضرين من القيادات والمسئولين بالمحافظة الذين شاركوا جامعة عدن وأبناءها الطلاب فرحهم ونجاحهم واحتفالهم هذا مرحباً بالسفير/كارتوزوف فاسيلي قنصل روسيا الاتحادية في مدينة عدن الذي أسهمت بلاده “روسيا” ببناء مبنى كلية الآداب.ولفت إلى العلاقات القديمة التي تربط بين بلادنا وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا)، والدور الذي اضطلعت به روسيا وقياداتها (باليمن الجنوبي سابقا) في تأهيل الكثير من طلاب وأساتذة جامعة عدن، معرباً عن تقديره لهذا الدور الذي ساند جهود التنمية والتطوير في بلادنا.من جهته أعرب الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب بجامعة عدن عن تقديره الكبير للطلاب الخريجين وتهنئته لهم على نجاحهم المشرف الذي تحقق بفعل اجتهادهم وصبرهم وجديتهم في الدراسة وتلقي العلم والمعرفة طوال أربع سنوات من حياتهم الجامعية. كما توجه بالشكر لكل الآباء والأمهات والأساتذة الذين شكلوا عنصراً فاعلاً وأساسياً لاجتياز أبنائهم الطلاب لمرحلة التعليم الجامعي الأولى “البكالوريوس”، وبلوغهم هذه المستويات المتقدمة من التحصيل الدراسي والتفوق العلمي.
وقدم الدكتور/حسين باسلامة شكره إلى رئاسة الجامعة ممثلة بالأخ/رئيس جامعة عدن، على اهتمامه الكبير بكلية الآداب ومتابعته المتواصلة لنشاطها الأكاديمي وللعملية الدراسية لطلاب الكلية، مشيراً إلى أن الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور شارك الكلية بكل فعالياتها وأشرف مباشرة عليها وقدم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح برنامجها التعليمي خلال الفصل التعويضي للطلاب.من جانبها ألقت الطالبة/شادية جلال قاسم كلمة الطلاب الخريجين أشارت خلالها إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجاً للجهود التي بذلت من قبل رئاسة الجامعة وإدارة وأساتذة كلية الآداب، الذين كانوا عونا للطلاب وعملوا جميعا في سبيل الوصول بالطلاب إلى الهدف المنشود وإنجاز مرحلة دراستهم الجامعية بنجاح واقتدار.وأهدت نجاحها وكل زملائها إلى الوطن والآباء والأمهات الذين تعبوا وسهروا وضحوا من أجل هذا اليوم المشهود في حياة كل أسرة، والمجتمع عموماً..، متعهدة باسم الطلاب الخريجين بأن هذا النجاح هو بداية الطريق لبلوغ أعلى درجات التفوق والاستمرار بدرب التحصيل العلمي للدراسات الأكاديمية العليا.إلى ذلك انتقل الحفل إلى الشطر الثاني من فعالياته التي شملت الحفل الخطابي والتكريمي والفني، حيث جرى تكريم رئاسة الجامعة وعمادة الكلية ونواب العميد والطلاب المشاركين بالتحضير للحفل، كما تم تكريم الطلاب الخريجين البالغ عددهم 120 طالبا وطالبة، موزعين على ثمانية أقسام علمية هي، أقسام “الخدمة الاجتماعية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، واللغة العربية، واللغة الفرنسية، والجغرافيا، والتاريخ، والآثار”.عقب ذلك ألقى الأديب والشاعر/علي فدعق الهاشمي عدة قصائد تناولت جامعة عدن ودورها التنويري، ومدائح للرسول الأعظم “محمد” عليه افضل الصلاة والسلام، كما قدمت عدة وصلات غنائية من التراث المحلي أطربت كل الحضور بالقاعة ونشرت الحبور في أفئدة الحاضرين، كما قدمت وصلة فنية مطعمة بكلمات وطنية معبرة بمصاحبة موسيقى الراب، وتضمن الحفل كذلك تقديم اسكتش مسرحي معبر من أداء طلاب الكلية.