لدى تدشين البرنامج التوعوي للطالبات حول مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية
صنعاء / سبأ :دشنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أمس فعاليات البرنامج التدريبي التوعوي لطالبات الثانوية العامة وصفوف محو الأمية حول أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي تنظمها الإدارة العامة لشئون المرأة باللجنة بالتعاون مع مشروع الدعم الانتخابي في اليمن تحت شعار “الانتخابات وسيلتنا والمساواة غايتنا”.ويستهدف البرنامج التوعوي 10500 طالبة ثانوية ومعلمة و35 معلمة أنشطة و 420 طالبة في صفوف محو الأمية بالإضافة إلى 2100 من النساء يمثلن المجتمعات المحلية.ويهدف البرنامج إلى تفعيل زيادة المشاركة الانتخابية للمرأة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتوسيع الجانب التوعوي في المحافظات المستهدفة والتي تشمل أمانة العاصمة وعدن، لحج ،صنعاء،تعز،حضرموت،سقطرى.وفي حفل التدشين الذي حضرته وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي إلى الأهمية التي يكتسبها البرنامج التوعوي الذي يقام ضمن أنشطة المكون الثالث الخاص بتمكين المرأة سياسياً وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة.وتطرق القاضي الحكيمي إلى الجهود المبذولة من قبل اللجنة في إطار خطة التوعية الانتخابية المستدامة لجمهور المستهدفين من حملة التوعية الانتخابية استعدادا لممارسة حقوقهم الانتخابية التي كفلها الدستور والقانون.ولفت القاضي الحكيمي إلى أن اللجنة تعلق آمالاً كبيرة على دور المشاركات في الجانب التوعوي وكذا تحمل مسئولية نشر الوعي الانتخابي بين قطاعات المرأة في مختلف المحافظات وخاصة في صفوف الأميات وكبار السن لما لذلك من أهمية في حشد وإشراك أكبر عدد ممكن من هذه الشريحة المجتمعية لممارسة الحق الانتخابي في الـ 21 من فبراير القادم.
وعبر رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عن ثقته بقدرة المشاركات على إيصال الفكرة والمعلومة الانتخابية المتضمنة قواعد ونصوص الدستور والقانون والأدلة الانتخابية بهدف إقناع المرأة بالمشاركة في التصويت والانتخاب إلى جانب أخيها الرجل ،مشيرا إلى أن التعاون الدولي والإقليمي مع بلادنا يتطلب منا أن نعمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي مقدمة ذلك إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة.وأشاد بجهود الإدارة العامة لشؤون المرأة ومشروع الدعم الانتخابي وكذا بالمشاركة الفاعلة من قبل وزارة التربية والتعليم وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار في نشر التوعية الانتخابية ومفاهيم الشورى بين مختلف شرائح المجتمع.بدوره استعرض نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله الحامدي الدور الريادي والناجح للمرأة اليمنية منذ القدم بدءاً بالملكة بلقيس التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ،مشيرا الى التحولات الديمقراطية التي شهدتها بلادنا خلال الفترة الماضية والدور الفاعل والكبير للمرأة في هذا الجانب،لافتا إلى الأهمية التي تمثلها الانتخابات الرئاسية القادمة ودور الجميع في العمل على إنجاحها.وأكد الدكتور الحامدي أن وزارة التربية ستسخر كل جهودها لدعم المشاركة السياسية للمرأة .كبير خبراء مشروع الدعم الانتخابي في اليمن وهرام أباجيان أشار إلى انه من المهم للغاية أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة نشطة من قبل جمهور الناخبين في الجمهورية اليمنية وتكريس الجهود لحشد الناخبات اللاتي يمثلن نصف جمهور الناخبين تقريبا .وأعرب عن ثقته بأن حملة تثقيف الناخبات التي تديرها الإدارة العامة للمرأة في اللجنة العليا للانتخابات ستحقق الاهداف المرجوة وبما يجعل من نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة أمراً ملموساً يساهم في إيجاد الأساس السليم لنجاح الفترة القادمة .من جانبها أشارت مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة في اللجنة العليا للانتخابات إلهام عبد الوهاب إلى أن تدشين حملة التوعية بالحقوق السياسية والانتخابية لطالبات الثانوية ونساء صفوف محو الأمية يأتي بالتزامن مع التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة ،لتشكل المرأة فيها رقماً متميزاً في صناديق الاقتراع ،داعمة ومساندة لمسيرة السلام والأمن والاستقرار.ولفتت إلى أن المشاركة السياسية للمرأة في العملية الانتخابية تمثل جانبا مهماً من جوانب العملية الديمقراطية مما يستدعي زيادة تمثيلها السياسي في المجالس المنتخبة ومواقع صنع القرار،ولتعزيز قيم ومبادئ العدالة والمساواة .وتحدثت مديرة برامج وسائل تحقيق الأمن والاستقرار في مفوضية الاتحاد الأوروبي سيلكي نيكولاس عن أوجه الدعم المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي لدعم المرأة اليمنية وعلى وجه الخصوص دعمها في العملية الانتخابية ليس كناخبة فقط وإنما كمرشحة وموظفة في اللجنة العليا للانتخابات.فيما عبرت كلمة الطالبات المشاركات التي ألقتها الطالبة وئام البوساني وكذا كلمة نساء محو الأمية التي القتها سميحة الزبيري ، عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذل في سبيل رفع مستوى وعي المرأة اليمنية بأهمية المشاركة في الانتخابات وبحقوقها المكفولة ،مشيرتين إلى أن المرأة اليمنية تتطلع بأمل ليوم الحادي والعشرين من فبراير لتسجل حضوراً في العملية الانتخابية يتناسب مع ما تمثله من ثقل سكاني وانتخابي.وقدمت طالبات مدرسة ابن سينا خلال حفل التدشين أنشودتين بعنوان “أنا هنا” و “أهوى اليمن” عبرتا عن أهمية المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات.حضر حفل التدشين رئيسة قطاع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني باللجنة العليا للانتخابات القاضية سامية عبدالله سعيد مهدي و رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي سهل حمزة ورئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار احمد عبد الله احمد .