كنا نظن وبعض الظن إثم ان “ الربيع العربي “ قد غير بعض المفاهيم المغلوطة لدى الإخوة في صنعاء عن القضية الجنوبية ومعاناة شعب عانى الويلات جراء الهجمة الشرسة التي تعرض لها ولازالت تمارس ضده من هواة الانتصارات الوهمية منذ انتهاء حرب صيف 1994.ها هي ثورة الشباب اليوم تكرس نفس مفاهيم المنتصر المهزوم بنفس الأساليب وللأسف بنفس الوجوه التي اجتاحت الجنوب في 94م وفرضت الوحدة بالقوة وهذا ليس تجنياً وتوزيعاً للاتهامات جزافا ولكنها الحقيقة التي نلامسها اليوم .. ففي ظل حكومة الوفاق والشراكة لازالت صحيفة (الايام) وربانها وقائدها المناضل الأستاذ هشام باشراحيل أمام المحاكم ظلما وبهتانا دون أن نسمع صوتا واحدا من رواد الثورة يستنكر ذلك ولا عجب ف(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) ، ولازال المرقشي يقبع في زنازين صنعاء بحكم صادر بقوة القبيلة وليس بقوة القانون .. وهذا غيض من فيض.اليوم الصحفي القدير الأستاذ احمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة ( 14أكتوبر ) تمارس ضده أساليب وحملات نفهم إلى ماذا ترمي ومن يحركها ، فعندما تناول أخباراً تتعلق بالقضية الجنوبية وانفتحت الصحيفة على أخبار الحراك وقياداته اتفق الجميع في صنعاء على الحبيشي . هذا ليس بغريب على من نهبوا الجنوب وتعاهدوا على ان يكون الجنوب القاسم المشترك في الاختلاف والاتفاق العسكري والقبيلي والسياسي ولا نتوقع ان تخفت الهجمة على الحبيشي طالما بقي على هذا النهج . أخيرا نقول اننا اليوم مطالبون بالانتصار لعدن العزة وما تبقى من كرامة فحتى التصالح في عدن لم يرق لهم .. فهم يريدون شتاتاً وخلافات الى ابد الدهر .. لا لشيء ولكن للتلذذ بالثروة التي يتقاتلون اليوم لاجلها في صنعاء .. ولكن من يتطاول على عدن سيجد اخبارا لا تسره، فعدن من يظلمها يعرف اين يكون مصيره والعبر انتم تشاهدونها اليوم. [c1]* رئيس تحرير صحيفة ( الأمناء ) الصادرة من عدن [/c]
لماذا الحقد على عدن والجنوب؟
أخبار متعلقة