صنعاء/سبأ:دعا المشاركون في الدورة التدريبية الخاصة بتطوير وتفعيل دور المرشدين والمرشدات الدينيات في تعزيز قيم الوفاق الوطني وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار ، جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع إلى التعاون الجاد والصادق مع حكومة الوفاق الوطني لتتمكن من تجاوز جميع المشاكل والصعوبات التي خلفتها الأزمة خلال الأشهر الماضية وإنجاح الانتخابات الرئاسية لما فيه تحقيق مصلحة الوطن العليا.ودعا المشاركون في الدورة التي نظمها قطاع التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد لإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني لمعالجة كافة الاختلالات وإنهاء المظاهر المسلحة والتمترس في المدن والمناطق السكنية ورفع الحواجز والكف عن قطع الطرق ، ومساندة لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار لإعادة الأمن والاستقرار لكافة أنحاء الوطن.وأشادوا بالدور الذي قامت به الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لاحتواء الأزمة السياسية في اليمن وما أسهمت به المبادرة الخليجية من انفراج للأزمة والتوافق بين مختلف القوى السياسية.كما أوصى المشاركون في الدورة التي اختتمت أمس بصنعاء واستمرت خمسة أيام بتبني الجميع وفي مقدمتهم العلماء والخطباء لمسؤوليتهم في غرس قيم المحبة والألفة والتسامح بين أفراد المجتمع والاهتمام بقضايا الشباب وتوجيههم للخير والصلاح إلى جانب دعوة كافة الجهات المختصة لتوفير أسباب الحياة الكريمة لجميع أبناء الوطن وفق الإمكانيات المتاحة.
وشدد المرشدون والمرشدات المشاركون في الدورة من أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية على تفعيل رسالة المسجد والنأي بها عن مظاهر التشهير والقذف والسب والتبعية والحزبية السياسية والدعوات التحريضية الهدامة.وأوصوا بضرورة إعطاء المرأة كافة حقوقها التي نص عليها الإسلام وترسيخ وتعزيز مشاركتها في تنمية المجتمع ومواجهة التحديات الراهنة.وطالبوا قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد بتحسين الوضع المعيشي والوظيفي للمرشدين والمرشدات والاهتمام بالتأهيل العلمي لكافة العاملين في هذا المجال.كما طالبوا وزارة الأوقاف والإرشاد والجهات القضائية والأمنية والمجالس المحلية القيام بمسؤوليتها في الحفاظ على أراضي وممتلكات الأوقاف من السلب والنهب وإعادة ما تم السطو عليها خلال السنوات الماضية.وكان وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد قد اختتم الدورة بكلمة وجه فيها العاملين في قطاع التوجيه والإرشاد بالوزارة بالاهتمام بجوانب التنمية البشرية والاجتماعية في الدورات والبرامج التدريبية القادمة.. مؤكدا أن قيادة الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتوفير متطلبات النهوض بعمل القطاع.ولفت إلى أهمية الكلمة الصادقة في إضاءة حياة المجتمع من خلال الدور التنويري الذي يجب أن يقوم به المرشدون والمرشدات انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وابتغاء مرضاة الله تعالى في جمع وتوحيد صف الأمة وكلمتها وقوتها للنهوض بمجتمعاتها والبعد عن العصبيات والطوائف وكل مسببات الضعف والانقسام.. مؤكدا أن اليمن بفضل الله تعالى ليس فيه طائفية أيا كان شكلها ويحتاج فقط لمصالحة حقيقية مع التاريخ وتصحيح مساره الحياتي فاليمن يعكس عظمة الحضارة الإسلامية وأخلاقها وقيمها السامية.فيما أشارت كلمة المشاركين في الدورة التي ألقتها آمال عباس العقيدة إلى أهمية دور العلماء في إصلاح شؤون المجتمع والمشاركة في عملية البناء الحضاري على أسس سليمة بالعمل على تعزيز الولاء الوطني في نفوس الأجيال .. مشيدة بدور المنظمين للدورة وما بذلوه من جهود في تأهيل العاملين بقطاع الإرشاد والتوجيه.