أنتجه المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بتمويل من التحالف الوطني للأمومة المأمونة
عرض/ بشير الحزميأنتج المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بقطاع السكان بوزارة الصحة بالتعاون مع البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام وبتمويل من التحالف الوطني للأمومة المأمونة مؤخراً الفيلم الوثائقي ( الأمل القادم ) الذي يتناول في 30 دقيقة وضع الأمومة المأمونة في اليمن .الفيلم الذي بدأ العمل فيه بداية العام الجاري 2011م واستمر نحو أربعة اشهر يتحدث عن قصص واقعية من أربع محافظات لحالات وفيات أو مضاعفات حصلت أثناء الحمل والولادة ناتجة عن أحد حالات التأخر الأربع التي تناولها الفيلم. الفيلم ذكر أنه في اليمن وعلى مساحة تتجاوز نصف مليون كيلومتر مربع تزداد التحديات الصحية وخاصة في ظل معدلات الأمية المرتفعة بين الرجال والنساء إذ تبلغ بين الرجال 30 % فيما تصل بين النساء إلى أكثر من 60 % كسبب رئيسي لتردي المستوى الصحي للنساء الحوامل أسهم فيه الوضع الاقتصادي المتدهور وضعف البنية التحتية في أغلب مناطق اليمن.ولفت الفيلم إلى أن هذه العوامل مجتمعة كانت سببا بعد مشيئة الله في تعرض أكثر من 365 امرأة من كل 100ألف ولادة حية لخطر الموت أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة، وهذه الأسباب تسببت فيما أطلق عليه التأخرات الأربعة التي خلص إليها الفيلم والتي تعتبر الأسباب الرئيسية لارتفاع حجم المشكلة وهي: التأخر في اتخاذ القرار من قبل الأسرة لنقل الأم إلى المرفق الصحي ، التأخر في الطريق نظراً لوعورتها أو بعدها أو عدم توفر وسيلة نقل مناسبة وبسرعة ، التأخر في تلقي الخدمة في المرفق الصحي ، التأخر في المرفق الصحي بإحالة الحالة للمستشفى إذا كانت بحاجة لعملية قيصرية أو خدمات الطوارئ التوليدية.و لفت الفيلم إلى أن أغلب السكان في اليمن يعيش في مناطق ريفية نائية وبعيدة عن التجمعات السكانية التي تتوفر فيها أغلب الخدمات المجتمعية كالصحة والتعليم والطرقات وهنا تكمن الحاجة.[c1]أسباب يمكن تفاديها[/c]الدكتورة جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان تحدثت في بداية الفيلم وقالت إن المرأة في اليمن لها خصوصية بشكل كبير للظروف التي تعانيها ، وقد أعطاها الله صفة أنها التي تحافظ علي الجنس البشري وأنها تعطي الحياة لمولود جديد ومن غير العدل أن تموت أثناء إعطائها لهذه الحياة. وأضافت أن أغلب أسباب الوفيات يمكن تفاديها بجهود من كل شخص في المجتمع قيادات وأفراداً واسراً والمرأة نفسها لها دور في تفادي الأسباب التي تؤدي إلى وفيات الأمهات.[c1]لقاءات ميدانية[/c]الفيلم استعرض من خلال لقاءات ميدانية أجراها كل من الدكتور سفيان المطحني والدكتورة انهار عبد الوارث مع عدد من الضحايا وأسرهن معانات الأمهات الحوامل خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة..حيث تحدث المعلم (أبو شاهين )وهو أب لـ (4) أطفال ويعيش في منطقة ريفية بمديرية تبن محافظة لحج وقال انه فقد زوجته بعد أن وضعت حملها بسبب النزيف حيث قام بنقلها إلى المستشفى في عاصمة المحافظة غير أنها لم تصل في الوقت المناسب حيث وصلت متوفاة.في نص وسيناريو الفيلم الذي كتبه الدكتور سفيان المطحني وقرأه وعلق عليه في الفيلم الفنان نبيل حزام ذكر أن من أهم عوامل إنقاذ الأم الحامل سرعة اتخاذ قرار إحالتها إلى المستشفى بعد معاينتها من قبل القابلة وخاصة تلك الأسر التي تقطن في المناطق النائية حيث تجتمع عدة عوامل في آن واحد ( طريق وعر ، خدمات طبية غائبة ، كادر طبي متواضع ، تأخر في اتخاذ قرار الإحالة ).[c1]البدء بالتوعية[/c]الدكتورة جميلة الراعبي تقول: إن الأسباب كثيرة في المجتمع ، وأنا اعتقد ارتباطها بشكل مباشر بأمية المرأة لان 98 % من وفيات الأمهات في اليمن بين النساء الأميات.مؤكدة أهمية البدء بالتوعية للمرأة والأسرة والمجتمع بقضايا الأمومة المأمونة والوعي بالأسباب التي تؤدي إلى الوفاة وبالحلول الممكنة لتجنب هذه الوفاة.وأوضحت أن التوزيع الديموغرافي للسكان في اليمن متعب جداً لتقديم الخدمات الصحية ، حيث يوجد في اليمن أكثر من 135 ألف تجمع سكاني ، وقد بدأت الوزارة باعتماد الخدمات الإيصالية للمجتمع ، وهنا دور كبير للمجتمع بالتوقيت الصحيح لطلب هذه الخدمة ،لافتة إلى أن صعوبة المواصلات والوصول إلى الخدمة هي من الأشياء التي نقابلها في المجتمع و لها علاقة بعمل وزارات أخرى.[c1]التأخر الأول[/c]سرد الفيلم التأخرات الأربعة مستشهداً ببعض القصص الواقعية من الميدان وتصريحات المختصين والمسئولين في الجهات ذات العلاقة حيث استهل التأخر الأول وهو( التأخر باتخاذ القرار من قبل الأسرة بإسعاف الحامل إلى المستشفى) بقصة إبراهيم من مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء الذي استعان بالجدات الشعبيات لتوليد زوجته فأشرن عليه بعدم نقلها للولادة في المستشفى فأخذ برأيهن ولم يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيث قرر نقلها بعد أن ساءت حالتها لكن ذلك تم في وقت متأخر مما نتج عنه وفاة زوجته في الطريق وهو يسعفها.الدكتورة سلوى الغميري اختصاصية أمراض نساء وولادة قالت في هذا الصدد أن تأخر اتخاذ القرار في المنزل يعود لأسباب عديدة منها الثقافة المغلوطة حيث تتصور الأسرة أن الولادة في المنزل أفضل من ولادة المستشفى وبالتالي تصر علي أن تكون الولادة في المنزل مهما كانت الأسباب تحت أي ظروف ومهما كان الثمن ، موضحة أن هذه الثقافة وريثة عادات وتقاليد ومفاهيم وتدخل الزوج وأم الزوج ولا تكون الأم صاحبة القرار. [c1]التأخر الثاني[/c]أما التأخر الثاني الذي تناوله الفيلم فهو (التأخر بسبب بعد ووعورة الطريق) وهنا ذكر الفيلم الوثائقي بأنه إلى جانب التأخر من قبل الأهل يرتبط جزء من المشكلة في شبكة الطرقات وصعوبتها في بعض المناطق الريفية في اليمن الأمر الذي يسهم سلباً في إنقاذ حياة الأم حيث تشير الإحصائيات إلى أن 73% من سكان اليمن يعيشون في مناطق ريفية لا تتوفر فيها الخدمات الصحية ولذا يضطر الأهالي للسفر إلى عواصم المحافظات للحصول على الخدمة.الأخ احمد صالح أمين عام المجلس المحلي بمديرية النادرة يرى أن هناك أسبابا أخرى منها وعورة الطرق وبعد المسافة عن المركز الصحي أو أن المركز الصحي الموجود لا يوجد فيه إمكانيات لتقديم شيء لا من كادر ولا من معدات ولا من علاجات..وقال : نحن نتألم من آلام أهلنا الذين نحن نمثلهم ونطمح لأن نعمل أي شيء يخدمهم ،لكن ليست كل المناطق فيها وعورة في الطرق وهناك حالات وفاة حدثت في مناطق قريبة من مركز المدينة .أما فاطمة وهي قابلة صحية في مديرية الحيمة محافظة صنعاء وتقوم بزيارة النساء الحوامل في منازلهن فقد تحدثت بالقول إن من بين 15 حالة ولادة في الشهر تحدث من 3 - 4 حالات وفيات أي 36 حالة وفاة في السنة بسبب وعورة الطريق حيث يتم نقل النساء الحوامل إلى المركز الصحي بالحمالات ولمسافة تصل إلى ست ساعات وأحياناً تحدث الوفاة في نصف الطريق وأحيانا تصل الحالات ووضعها سيئ وعندها لا نقدر أن نعمل لها أي شيء فنحيلها إلى اقرب مستشفى وأحيانا تصل المستشفى وأحيانا تموت قبل وصولها.[c1]التأخر الثالث[/c]أما التأخر الثالث فهو (التأخر في تدخل الكادر الصحي) وهنا أشار نص وسيناريو الفيلم إلى انه في بعض الأحيان لا يتعلق الأمر بسرعة اتخاذ قرار إسعاف الأم الحامل بل يتعلق بغياب الكادر الصحي أو انعدام المنشآت الصحية .وهو ما استشهد عليه الفيلم بقصة الحاج منصور من مديرية السبرة محافظة إب الذي توفيت زوجته بعد الولادة بسبب تعرضها لنزيف شديد بعد الولادة مما استدعاه لإسعافها فوراً من القرية إلي المركز الصحي غير انه بعد وصوله إلى المركز الصحي وجد أن المركز الصحي مغلق وتوفيت حينها زوجته دون أن يجد من ينقذ حياتها.كما استعرض الفيلم هنا قصة خليل الدغيش من محافظة إب الذي تحدث عن وفاة زوجته ولكن بعد وصولها إلى المستشفى لأنها لم تحظ بالرعاية الصحية اللازمة.[c1]التأخر الرابع[/c]ويسرد الفيلم الوثائقي التأخر الرابع من التأخرات المؤدية إلى ارتفاع وفيات الأمهات في اليمن وهو (التأخر في إحالة الأم إلى المستشفى ) وفي هذا الجزء يشير الفيلم إلى أن أخطاء قاتلة قد يتخذها الكادر الطبي في التأخر بإحالة الأم الحامل عند ولادتها للمستشفى المناسب المجهز لاستقبال حالة طارئة ..القرار الذي يؤدي تأخره غالباً إلى مأساة وفاة الأم أو على الأقل مضاعفات تسرق منها لقب الأم.وهنا استعرض الفيلم قصة (فواكه) من مديرية المخادر محافظة إب التي قالت أن القابلة عجزت عن توليدها فأحالتها إلى المركز الصحي ومن المركز الصحي تم إحالتها إلى المستشفى حيث أجريت لها عملية قيصرية خرج على إثرها الجنين ميتا وأصيبت بعدها بإعاقة في إحدى قدميها تمنعها من الحركة والمشي.[c1]علامات الخطر بعد الولادة[/c]ويشير الفيلم إلي انه لا يكفي أن تمر مرحلة الولادة بسلام إذ تأتي بعدها مرحلة أخرى قد تشكل خطرا على حياة الأم وجنينها وخاصة مع ظهور علامات الخطر ومن أهمها عدم توقف النزيف.وهنا تتحدث أم محمد من مديرية السياني محافظة إب عن معاناتها قبل الولادة وبقائها في منزلها ثلاثة أيام تتوجع وعجزت أسرتها عن إسعافها في الوقت المناسب بسبب ظروفهم الاقتصادية ما تسبب في حدوث نزيف لها وفقدان جنينها وتدهور حالتها الصحية في مرحلة ما بعد الولادة.الدكتور حسين أحمد الحجاري اختصاصي جراحة نساء وتوليد قال : لا توجد متابعة من قبل الأم والمريضة عندما تأتي للمركز الصحي أو إلى مقدم الخدمة أو إلى المستشفي تأتي وهي في حالة متأخرة وأيضاً من الأسباب الرئيسية أن المريضة لا تأتي مباشرة إلى ذوي الاختصاص .[c1]النواسير الولادية[/c]ويتطرق الفيلم أيضا إلى أحد المخاطر التي قد تتعرض لها الأم بعد الولادة وهي النواسير الولادية وهي من المضاعفات الخطيرة ما بعد الولادة والتي قد تسبب معاناة الأم جسدياً ونفسياً . وفي هذا الجانب يروي الفيلم قصة معاناة إحدى المريضات من الحيمة محافظة صنعاء التي تعسرت ولادتها وتم نقلها إلى عدة مراكز صحية خاصة غير مؤهلة لا بالكادر ولا بالمعدات وتعاني من سوء الخدمة الصحية فيها ما نتج عنه تعرضها لناسور بولي ووفاة الجنين ومعاناة جسدية ونفسية .وهو ما أكدته إحدى الطبيبات في قسم الناسور البولي بالمستشفى الجمهوري الذي أسعفت المريضة إليه بعد معاناتها وتنقلها من مركز صحي إلى أخر.[c1]مفاهيم خاطئة[/c]وشمل الفيلم عرضا لبعض المفاهيم الخاطئة التي تساهم في مضاعفة معانات الأم خلال الحمل والولادة ، حيث تطرق إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بسن الزواج بل بالكثير من المفاهيم الخاطئة التي ظلت معلقة في أذهان المجتمع وخاصة المجتمعات الريفية التي ضاعفت من معاناة الأم خلال الحمل والولادة.ويروي الفيلم قصة الحاج صالح من مديرية النادرة بمحافظة إب الذي استعان بمشعوذ بدلا من القابلة أو الطبيبة لعلاج زوجته الحامل وكانت النتيجة وفاة الزوجة متأثرة بحمى النفاس وما لاقته على يد ذلك المشعوذ.الدكتور فوزي القادري مدير مكتب الصحة بمديرية النادرة قال إن هذه الحالات تدل على نقص الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وهذا الأمر يؤدي إلى نتائج سيئة ، كما أن العامل الاقتصادي له دور كبير في مضاعفة معاناة الأمهات.[c1]تحالف وطني للأمومة المأمونة[/c]الفيلم تطرق في جزئه الأخير إلى جهود التحالف الوطني للأمومة المأمونة الذي بذل وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والعديد من هيئات المجتمع المدني الكثير من الجهود من اجل الحد من وفيات الأطفال والأمهات أثناء الحمل والولادة عبر نشر الثقافة الصحية في أغلب المناطق الريفية والحضرية .وفي هذا الصدد تحدثت الدكتورة نفيسة الجائفي رئيس التحالف الوطني للأمومة المأمونة وقالت: عندما قمنا بتحليل دراسة الوضع وتحليل الأسباب والعوامل المؤدية لذلك وجدنا أن الكل مسئول ومساءل عن حماية الأمهات فإلى جانب وزارة الصحة يجب أن يكون هناك دور لوزارات أخرى ومن هنا جاءت فكرة التحالف ،أيضا تعرفنا على التحالف العالمي وفروعه في التحالفات الوطنية عندما قابلناهم في إحدى المؤتمرات الخاصة بتحسين وضع الأمهات خارج اليمن وأطلعنا على تجاربهم وعرفنا أن نجاحها كان بتكاتف الجهود وتوحيدها وتكاملها ومن هنا جاءت فكرة إنشاء تحالف في اليمن بدءا بسبع وزارات ..كيف نستطيع من خلالها وبالتعاون مع بعض الأشخاص الذين لهم اهتمام بالغ في تقديم الخدمة أن نقوم بأعداد خطة وطنية متكاملة وتوحيد الجهود والاستراتيجيات حتى نستطيع تحسين الخدمة المقدمة للام.[c1]انخفاض الرقم[/c]كما لفت الفيلم في جزئه الأخير إلي أن معدل وفيات الأمهات في اليمن كان 365 امرأة من بين 100 ألف ولادة حية وقد انخفض هذا الرقم في عام 2010م إلى نحو 210 حالات وفاة بالجهود المقدمة من وزارة الصحة عبر العديد من التدخلات شملت تحسين نوعية الخدمات الطبية المقدمة للام الحامل وتوسيع رقعتها وإدخال خدمات الطوارئ التوليدية ما أسهم وبشكل فاعل في خفض هذه الأرقام.وتقول الدكتورة جميلة الراعبي انه تم الاعتماد على القابلات وعملنا على نقل المهام من الطبيب أو الطبيبة إلى القابلة لوجود القابلة في المناطق النائية ، وتوجهنا في الوزارة بدءا بالخدمات الايصالية أو العمل الخاص للقابلات وبدأنا بدعم القابلات من تدريب وتأهيل وأيضا تأهيل عيادات لهن تقدم خدمات للمجتمع .[c1]رسائل للمجتمع[/c]وتضمن الفيلم الوثائقي (الأمل القادم) في دقائقه الأخيرة رسائل لكل المجتمع أطلقها من جرت مقابلتهم من المسئولين والمختصين وأفراد المجتمع تدعو الجميع إلى الاهتمام بالأمهات وإيلائهن الرعاية المطلوبة.[c1]أحد إنجازات المركز[/c]المهندس ناصر العبسي مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني - المنتج المنفذ للفيلم وصف الفيلم بأحد انجازات المركز والذي يسلط الضوء بشكل مباشر على احد العوامل والأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات في اليمن بهدف توعية المجتمع وحث الجهات المعنية على القيام بواجبها في وضع المعالجات اللازمة من اجل حماية الأمهات من خطر الموت أو المضاعفات الناتجة عن الحمل والولادة وما بعد الولادة.وأوضح أن الفيلم الذي دشن رسميا خلال الأسابيع الماضية يعرض حاليا عبر الفضائيات اليمنية بصورة مكثفة لتعزيز الوعي في المجتمع حول هذه القضية المهمة .فيما اعتبر الأخ عارف عبد الكافي مخرج الفيلم أن الفيلم يعد إحدى الخطوات المهمة للوقوف على حجم المشكلة من اجل معالجتها والتوعية بشأنها ، مؤكدا أن الفيلم قد أنجز في وقت قياسي بجهود الكادر المتميز في المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني رغم كل [c1]الصعوبات والتحديات.[/c]وأختتم الفيلم الوثائقي بعبارة (اليوم يعيش اليمنيون لحظات من الفرح والأمل..فرح بأجيال قادمة وأمل بأن تبقى الفرحة مرسومة على تلك الشفاه ).