اقل من شهرين فقط تفصلنا عن الموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في الـ 21 من فبراير من العام القادم 2012م، حسب الدعوة الرئاسية أو القرار الجمهوري الذي اصدره نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي والذي يدعو فيه المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم في انتخاب رئيس الجمهورية لفترة عامين حسب ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .. يقيناً أو كما هو معروف أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي هو مرشح أطراف منظومة العملية السياسية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وتكتل احزاب اللقاء المشترك وشركائهم لهذه الانتخابات التي بدأت اللجنة العليا للانتخابات تعلن دليل البرنامج الزمني للاستعداد لاقامتها في ظل حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها الأستاذ محمد سالم باسندوة وبدأت خطوات عملها بشكل جاد بعد اقرار البرنامج العام لعملها كما تبدو المؤشرات ايجابية وهناك اللجنة العسكرية التي حققت نجاحات طيبة في التهدئة وإزالة ورفع المظاهر المسلحة للوحدات العسكرية والأمنية من صنعاء إلى تعز وغيرها من المحافظات التي شهدت صدامات مسلحة ومواجهات عنيفة طوال الأشهر العشرة من الأزمة التي عصفت بالبلاد وكادت تفجر حرباً أهلية مدمرة.الثابت ان الانتخابات الرئاسية تعتبر المحطة المهمة التي بالتأكيد ستفضي بنجاحها إلى اخراج الوطن من الازمة وتحدد مستقبله الآمن للتبادل السلمي للسلطة وستحدث انفراجاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً.ولا شك في ان مسألة الاعداد والتهيئة لها وضمان نجاحها مسؤولية كبيرة تقع على الجميع واعتقد ان الكل يستشعر بذلك، لكن احب أن أنوه هنا إلى بعض المعضلات في الانتخابات التي قد تتعثر في بعض الدوائر الانتخابية ومنها محافظة أبين التي يجب ان تفكر الحكومة واللجنة العسكرية ولجنة الانتخابات بحسم المواجهات مع مسلحي القاعدة بمديريتي زنجبار وجعار وايجاد الحلول لمشاركة ابنائها في الانتخابات في المناطق التي نزحوا إليها جراء هذه الحرب الظلامية اللعينة التي خلفت مأساة هائلة لأبناء محافظة أبين.[c1]مواقف سريعة[/c]الحادث الاجرامي الذي تعرض له محافظ المحويت المناضل الوطني أحمد علي محسن من قبل عصابة مسلحة خارجة عن القانون يمثل عملاً إرهابياً غادراً وجباناً يستهدف شخصية بارزة بمستوى هذا الرجل الجسور الذي قدم عصارة عطائه السخي لوطنه وناسه ونحن إذ ندين ونستنكر هذه الاعمال التي لا صلة لأبناء محافظة المحويت الشرفاء بها، فإننا ندعوهم إلى التصدي لكل من يحاول الإساءة إلى سمعة أبناء المحويت وقيمهم وعاداتهم الاصيلة واخلاقهم الفاضلة.أما المناضل الفذ أحمد علي محسن المعروف بشجاعته ونضاله في مختلف المواقف والمحن فلن تثنيه مثل هذه الرسائل المحروقة كونه يتكئ على رصيد من الانجازات التنموية المشهودة التي تحققت في عهد قيادته لمحافظة المحويت لأكثر من عقد من الزمان حفلت بالمشاريع المختلفة والنهضة التنموية التي لاينكرها إلا جاحد ومكابر كأولئك المتقطعين ومن على شاكلتهم.ثمة تحديات حقيقية ومسؤوليات كبيرة تقع على المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تختبر مواقف وقناعات قيادته وكوادره إما بالعمل والتصحيح والتغيير لمواكبة رياح التغيير او ترك الحبل على القارب للمتمصلحين من قياداته أو بعضها.
|
تقارير
الانتخابات الرئاسية .. والأرضية الآمنة
أخبار متعلقة