في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس .. نائب وزير الإعلام :
صنعاء / سبأ :دعا نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي، جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى نبذ العنف وتكريس السلام والاستقرار والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من معاناة الناس.وأكد الجندي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فتحت الباب للتصالح والتسام ح وأن رئيس الجمهورية قبل بها وسلم السلطة لكن البعض مصمم على استخدام العنف والسلا ح ضد المواطنين . وكشف نائب وزير الإعلام عن وقوف التجمع اليمني للإصلاح وراء الأحداث الجارية بمحافظة تعز .. وقال «: إن ممثل التجمع اليمني للإصلاح رفض الحضور إلى اجتماع مع قيادة المشترك لبحث الأوضاع في تعز لولا تدخل السفير الأمريكي بالقول إننا نعرف ما يجري في تعز متهما صادق علي سرحان بانتهاك أمن المواطنين في تعز الأمر الذي دفع مندوب الإصلاح إلى حضور الاجتماع الذي عقد أمس وعاد بعده الهدوء إلى تعز».
واستنكر الجندي بشدة ما يقوم به التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الحزب الأول في المعارضة من تجميع المسلحين في مدينة تعز مدججين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ويرتكبون أبشع صور العنف ويسرقون وينهبون محلات المواطنين ويحرقون منازلهم والادعاء بعد ذلك أن الحرس الجمهوري هو من يقوم بدك تعز بالأسلحة الثقيلة.وبين أن مدينة تعز تئن اليوم تحت وطأة عمليات السلب والقتل والنهب وقطع الطرقات التي ترتكبها العصابات الخارجة على القانون الذين شرعوا لأنفسهم أن يأتوا بقوة غير قوة الدولة ويقتلوا الناس ويدعوا بأن أجهزة الأمن هي من أطلق القذائف.. مؤكدا أن مهمة الجيش والأمن هي حماية المدينة من المسلحين الذين يمتلكون مختلف أنواع الأسلحة ولابد أن تقاومهم أجهزة الأمن والجيش.وأوضح أن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام دعت في اجتماعها الأخير برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام المجتمع الدولي للنزول إلى محافظة تعز للإطلاع على ما يجري فيها .. مبينا أنه لم يحدث في تاريخ أي دولة أن قامت بقتل مواطنيها بدون وجود حروب أو صراعات .واعتبر الجندي أنه لو وجد أي انتهاك لحقوق الإنسان من قبل السلطة ما سلمت للمشترك وزارة الداخلية، كما سلمت لهم وزارة الإعلام لتضاف إلى قناة سهيل التي تشعل الحرب في كل بيت وتحرض الناس على القتل والدم والثأر.وأشار الجندي إلى أهمية ان تنتقل الأحزاب السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال وأن تبتعد عن المغالطة والمكايدة والمزايدة السياسية التي زجت اليمن في أزمة تسير نحو التعقيد.. محذرا من وصول الأزمة إلى مرحلة الاستفحال بعد أن تحولت من أزمة سياسية إلى أزمة اقتصادية وأزمة أمنية وأزمة عسكرية،واستخدمت فيها الحرب الدعائية والحرب الإعلامية والحرب النفسية.وبين الجندي أن إصدار الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قرار الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وقرار تكليف باسندوة لتشكيل حكومة وفاق وطني دليل على وضع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية موضع التنفيذ.. لافتا إلى أن المبادرة لم تعد خليجية من صنع الأشقاء بعد استنادها إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 كونها أفضل وسيلة لمنع اليمن من الدخول في عملية الاقتتال الأهلي الذي سيتجاوز صنعاء وتعز إلى سائر المدن اليمنية.وأشار الجندي إلى أن الموقع الاستراتيجي المهم لليمن يدفع المجتمع الدولي إلى الحرص على الأمن والاستقرار فيها خوفا من تحولها إلى أفغانستان جديدة في ظل تواجد القاعدة والإرهاب في اليمن ولا يمكن للعالم أن يقبل بحدوث حرب أهلية في اليمن وسيتدخل بقوة للحيلولة دون ذلك.