في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء .. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي :
صنعاء / سبأ :أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكيليه سيرفونيه دورسو دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي تم التوقيع عليها في الرياض..معتبرا التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية إنجازا تاريخيا كبيرا لبدء عملية الانتقال السلمي في اليمن.كما أكد دورسو في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي يبذلها نائب رئيس الجمهورية.. مشيدا في هذا الصدد بالخطوات التي اتخذها نائب الرئيس لتنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية أهمها الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة وتكليف مرشح المشترك بتشكيل حكومة الوفاق الوطني.ولفت إلى أن التحديات مازالت قائمة وأنه يتعين الآن إقرار حكومة الوفاق الوطني وتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية خلال الأيام القادمة.. مبينا أن الخطوات التي تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تدعم توجه اليمن نحو الدولة المدنية ويتعين على الشعب اليمني أن يدرك أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها وأن الأمر سيستغرق وقتا .وقال: «الطرفان يؤكدان التزامهما بشدة بالمبادرة الخليجية إلا أن ذلك سيظهر جليا من خلال من سيعينه كل طرف لعضوية اللجنة الأمنية والحكومة وسيوضح نوايا هذه الأطراف وما إذا كانت تعمل بنوايا خالصة»..لافتا إلى أنه آن الأوان لكي يرى الشعب اليمني مكاسب عملية الانتقال السلمي للسلطة والتغيير في حياتهم اليومية ويجدوا الكهرباء والمياه، ونقاط تفتيش أقل.وأشار دورسو إلى أن الاتحاد الأوروبي يعلم بالقتال الدائر في تعز ويدعو الجميع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والكف عن لعب دور الضحية وتبادل الاتهامات، وان الاتحاد يدعم بشكل كامل جهود نائب الرئيس ولجنة التهدئة التي أرسلت إلى تعز لتهدئة الوضع هناك .وأضاف « لقد حان الوقت لأن تعمل كافة الأطراف السياسية في اليمن كشركاء في العملية السياسية وفي إدارة البلاد وليس كخصوم لأن الشعب اليمني يريد هذه الشراكة لقيادة اليمن إلى بر الأمان لما فيه سلام واستقرار البلد».ولفت إلى أن سلام واستقرار اليمن هو ما تنادي به الأغلبية الصامتة التي تريد عودة الحياة إلى طبيعتها وأن المجتمع الدولي ملتزم بضمان تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية وسيحمل المسئولية كل من يحاول إفشال الاتفاق.. مبينا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 يؤكد ان موقف المجتمع الدولي موحد تجاه اليمن.وأشار دورسو إلى أن أمام الحكومة القادمة مهام وأولويات كبيرة منها التواصل مع المكونات التي لم توقع على المبادرة وإجراء حوار وطني شامل والإصلاحات الدستورية.. مؤكدا أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سيدعمون حكومة الوفاق في تنفيذ الأولويات التي ستحددها خلال الأيام القادمة.وقال « إن الاتحاد الأوروبي قدم معونات عاجلة تقدر بـ22 مليون يورو كمعونات لمواجهة الوضع الإنساني في اليمن، كما يلتزم بتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن في المرحلة القادمة ومواصلة دعم مشاريع البنى التحتية التنموية والخدمية».ولفت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه المبادرة تم الاتفاق عليها من قبل الأطراف اليمنية وهي التي اختارت هذا الاتفاق وهذه التسوية السياسية واتخذت نهجا تصالحيا ، والاتحاد الأوروبي كان دوره فقط هو القبول بما اتفق عليه اليمنيون وقرروه وباركنا هذا الأمر.واختتم دورسو بالقول: «إننا في الاتحاد الأوروبي نقول للجميع إن أهم ما لدينا هو إنجاز المصالحة بين اليمنيين وإخراج الشعب اليمني من عنق الزجاجة والشروع في بناء اليمن الجديد الموحد القوي»..داعيا وسائل الإعلام اليمنية إلى التهدئة الإعلامية.