كتبت/ دفاع صالحلم تر نور الحياة.. لكنه أشرق في أعماقها، وبروح متقدة بالأمل.. قوية بالإرادة أصبحت على مشارف إنهاء الدراسة الجامعية.أماني عبد اللطيف الثلايا، الطالبة في قسم الإعلام بجامعة عدن تطمح بعد حصولها على درجة البكلاريوس أن تصبح معدة برامج إذاعية وتلفزيونية، وأن تشق بنجاح طريق الحياة العملية مثلما كان حالها مع الحياة العلمية.تقول أماني: «نفسية الكفيف بالتأكيد تختلف اختلافا عن نفسية المعافى كونه يشعر بعجزه عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه الخاصة ما يجعله يؤثر الحياة داخل قوقعة داكنة اللون مغلفاً حياته بالحزن والأسى وبذلك تتسع الهوة بينه وبين مجتمعه، لكن مع ذلك فهناك الكثيرون قد انخرطوا في دائرة المجتمع، فهم مشاركون فاعلون ولهم طموحات واسعة».تصالحت أماني مع إعاقتها كونها أشرقت على الحياة وهي كفيفة - وتعايشت مع تبعات تلك الإعاقة وإن كانت قاسية.. فأصبحت صخرة المستحيلات هشة أمام عزيمتها, فهي روح طموحة تأبى أن تبقى في عتمة الأسى.. فكم من إعاقة كانت عنواناً رائعاً للإرادة والإصرار.((لم يكن من السهل أن تقوى إرادتي لولا اندماجي في المجتمع منذ سن مبكرة)) تقول أماني.وتردف: « تشجيع أسرتي وصديقاتي كان هو الدافع الأساسي للتعايش مع مجتمعي وبشكل طبيعي، فأصبحت غير مغيبة عن ما يدور حولي وكلما طرأ متغير جديد في الحياة الأسرية أو العامة شعرت بأهمية أن أكون حاضرة في كل المتغيرات».اعتراف لا تعاطفليس بالضرورة أن تكون نظرتنا لذوي الاحتياجات الخاصة تعاطفاً ورغبة في المساعدة فقط، وإنما لا بد من الاعتراف بهم واحترام حقهم في الوجود الطبيعي وعدم المساس بكبريائهم فهم شريحة متغلغلة في أعماق المجتمع بكل عطاءاتها واحتياجاتها.
أماني: بالإرادة أبصرت نور الأمل
أخبار متعلقة