أول جمعية متخصصة بخدمة الفتيات المعاقات في اليمن
عرض/ دنيا هاني جمعية التحدي لرعاية المعاقات هي جمعية أهلية تعمل على تقديم الخدمات للفتيات ذوات الإعاقة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع التي تضمن لهن الانخراط في المجتمع تأسست في 28 أكتوبر 1998م. أهم أهداف الجمعية تكمن في التخفيف من نسبة الأمية بين الفتيات المعاقات وتأمين مستلزمات المعاقات من الأجهزة التعويضية والأدوات التعليمية والمعينات الصحية والبحث عن موارد تمويلية تلبي احتياجات المعاقات وتدريبهن وإيجاد فرص عمل للمؤهلات كما تعمل على التشبيك مع المؤسسات الطوعية لتوسيع إطار الخدمة للمعاقات وتعمل على إخراج المعاقات من عزلتهن إلى سوق العمل من خلال تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المهاراتية. بينما الهدف الأكبر هو رفع الوعي لدى المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. والإسهام في تمكين الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهن. تقوم الجمعية بتقديم كافة الخدمات «الصحية - التعليمية - الرياضية - الاجتماعية» للفتيات المعاقات. وتزويد المعاقات بالمهارات اللازمة لمشاركتهن في المجتمع, وتشجيع المشاركة في كافة الفعاليات والأنشطة العامة والخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة محلياً وخارجياً. أنشطة الجمعية تقدم الجمعية العديد من الأنشطة طوال السنة (أسبوعية - شهرية - في المناسبات مثل رمضان والأعياد) وأنشطة ترفيهية للمعاقات والموظفات في جميع المراكز (المدرسة - مركز العلاج الطبيعي - مركز التدخل المبكر - مركز التأهيل والتدريب), وأنشطة ثقافية بين الجمعية وجمعيات أخرى مماثلة, وأنشطة لمساعدات الأسر الفقيرة من ذوي الإعاقة.مدرسة التحدي:- يتم تقديم خدمات جليلة لمختلف الإعاقات في مدرسة التحدي لرعاية المعاقات ولأعمار مختلفة ابتداء من التعليم الأساسي ومحو الأمية والإعاقة الذهنية الحقيقية وتم افتتاح فصول عديدة للمرحلة الأساسية لفئة الصم والبكم والإعاقة الحركية والإعاقة الذهنية البسيطة ووصل عدد الطالبات إلى 250 طالبة و300 حالة انتظار. كان هذا في التقرير السنوي لعام (2008م ــ 2009م ) الذي من خلاله تم تسليط الضوء على العديد من الخدمات التي تقدمها المدرسة للطالبات بالإضافة إلى الصعوبات والاتجاهات والطموحات التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها.وهدف المدرسة هو مواصلة سير العملية التنويرية للطالبات والأخذ بأيديهن نحو العلم والعمل والتدريب والتأهيل والمعرفة والقضاء على أمية الطالبات المعاقات وفتح مجال أوسع أمامهن لتحصيل العلم عن طريق التعليم الأساسي في المدرسة أو في المدارس الأخرى الحكومية أو في الجامعات ومتابعة دمج الطالبات الخريجات من المدرسة في المدارس الحكومية الأخرى أو في المدارس الخاصة وإخراج الطالبات من القوقعة والعزلة التي يعشنها بعيداً عن المجتمع وإكسابهن المهارات المعرفية والتدريبية والمهنية لتعتمد كل فتاة على نفسها وزرع روح المحبة والثقة والاعتماد على النفس وكسر روح الانهزامية والتواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتعريف بقضايا المعاقات وحقهن في الحياة وإظهار إبداعات الطالبات الفنية والثقافية والرياضية وإكسابهن المهارات الحياتية وتبادل الزيارات وإقامة الرحلات العلمية والترفيهية وإشراكهن في الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية والمشاركات في المناسبات الوطنية.وتسعى الجمعية إلى تقديم حياة كريمة للمعاقات وحفظ إنسانيتهن وكرامتهن ودرء مظالم الجهل لتعيش المعاقات حياتهن الطبيعية المتعلقة بالعلم والمعرفة لتطرق أبواب معارف العصر وتطوره تكنولوجياً.وفي عام 2010م تحسن أداء الطالبات حيث وصلت نسبة النجاح إلى (87) بجهود جبارة. وتم توفير غرف مصادر خاصة لذوي الإعاقة السمعية بحيث يتم مراعاة الفروقات السمعية الخفيفة والمتوسطة والشديدة وتم توفير مدرسين متخصصين في مجال (الرياضة - الموسيقى - الرسم - القرآن - اللغة العربية - الرياضيات) وتم عمل غرف مصادر الألعاب لذوى الإعاقة الذهنية الخفيفة وتوفير الوسائل التعليمية الخاصة لذوى الاحتياجات وتوفير وإيجاد غرفة معمل خاصة وإقامة دورات تدريبية على طرق التعامل مع الإعاقات المختلفة ومعرفة من نوعية الإعاقة وإقامة دورات تنشيطية في طرق التدريس. وأيضاً إقامة زيارات ميدانية إلى مدارس حكومية وإلى مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة وتكثيف الرحلات الترفيهية وإقامة الزيارات الميدانية إلى المصانع والتلفزيون والمتحف الوطني وأحد السدود والمشاركة الفعالة في الأنشطة مع المدارس الحكومية والخاصة والجامعات والمشاركة في المناسبات الرسمية والوطنية والاحتفالات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كراسي فردية للطالبات وتوفير (سيديهات) تعليمية وأشرطة من الصف الأول إلى الصف التاسع وإيجاد صيدلية حائطية صغيرة في الفصول وفي قسم الاختصاصية و توفير وسائل هندسية وتوفير ديجتال خاصة بالمدرسة والفعاليات والأنشطة الداخلية والخارجية وتوفير أجهزة كمبيوتر لتعليم الطالبات وإقامة دورات خاصة للمدرسات في التخاطب.مشغل التحدي للأعمال اليدوية بتعدد الأعمال الإبداعية الخاصة بالمنتسبات من المعاقات يمثل مشغل التحدي احد مراكز الجمعية التي تبرهن عن مدى الاهتمام بالاستفادة من اتقاد أذهان الفتيات اللاتي أكرمهن الله بالإعاقة لما يعود عليهن بالكثير من الفائدة.. ونظراً لوجود الكثير من المتدربات والمؤهلات ولاستخدام الطرق المتعددة التقليدية والحديثة في صناعة المنتجات فإن نتاجات المشغل تمثل حضوراً بارزاً ولافتاًً في كافة المعارض والمشاركات بالإضافة إلى ما يتم انجازه من خلال تقديم المنتجات الخاصة بحسب الطلب.ويضم المشغل قسم التطريز/ قسم الخياطة/ قسم الاستفادة من النفايات/ قسم الدمى وتعد المكتبة احد أقسام الجمعية التي تعمل على تزويد كافة المنتسبات بالمعلومات من خلال الكتب والوسائل التعليمية التي توفرها والتي بدورها تعمل على خلق فتاة معاقة مثقفة وقادرة على إدارة شئونها العلمية بكل سهولة واقتدار..قسم العلاج الطبيعي:- يعمل على تحسين المستوى الصحي للمعاقات وكذا منع التدهور وتسهيل حركة الإعاقة لدى الفتيات المعاقات من خلال إخضاعهن للعلاج الطبيعي حيث يعمل المركز على خدمة ما يقرب من 80 حالة إعاقة سنوياً.قسم الشلل الدماغي :- يعمل على تحسين الوضع الصحي للمصابات بالمرض وتأهيلهن وتقديم أفضل خدمات الرعاية والخروج بهن إلى حياة أفضل.مركز التدخل المبكر:- يعمل برنامج التدخل المبكر على الحد من انتشار حالات الإعاقة من خلال اكتشاف الحالات مبكراً واحتضانها والعمل على علاجها وقد تم علاج العديد من الحالات التي تم اكتشافها مبكراً وإنقاذ هؤلاء الأطفال من مستقبل الإعاقة المظلمة الدائمة..عيادة الأسنان :- في إطار الخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية أنشأت في العام 2003م عيادة الأسنان التي تعمل على تقديم خدمات طب الأسنان «معالجات أسنان الأطفال - حشوات فضية - حشوات تجميلية - غرسات داخل جذرية - معالجات لبية سحب أعصاب - معالجات لثوية وتقاليع أسنان - تعـويضات ثابتة ومتحركة» لكافة المعاقين في الجمهورية اليمنية مجاناً.مميزات الجمعية يميزها عن غيرها من الجمعيات أن لها نظامها الداخلي وأهدافها المختلفة عن غيرها من الجمعيات المماثلة، وهذا يعني أنها جمعية نسائية ذات خصوصية. وقد تبنت جمعية التحدي لرعاية المعاقات محاولة تمكين شريحة المعاقات اليمنيات من التمتع بممارسة حقوقهن في كافة مجالات الحياة التي كفلها الدستور والقوانين النافذة من خلال ممارسة أعمالها وأنشطتها في كافة المجالات الاجتماعية والخدماتية والثقافية والاقتصادية المتصلة بحياة أعضائها كإستراتيجية عمل لتوفير الخدمات اللازمة للفتيات ذوات الإعاقة مبتدئة بأمانة العاصمة بما يضمن السير المنتظم في طريق تحقيق الأهداف المذكورة ضمن الخطة الإستراتيجية التي تم إعدادها على مدى ثلاث سنوات منذ بداية 1999م وحتى نهاية عام 2001م وهذه الخطة هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة الثابتة والمشاريع المحددة بزمن معين والتي تتماشى مع أهداف الجمعية وهذه المشاريع تم إعداد خطط عمل وإجراءات تتيح الفرصة لتنفيذها وتطويرها وتقييمها عند الحاجة حيث تعطي صورة عن آمال عريضة لعضوات الجمعية وتحقيق ما تصموا إلى تحقيقه من أهداف وإنجاح أنشطتها وفعاليتها المختلفة كما تشمل الخطة الإستراتيجية (4) محاور أساسية يحتوي كل محور على عدد من الأنشطة المتصلة بمجال المحور والمحققة لهدف معين أو لعدد من الأهداف العامة المذكورة لاحقاً وتتصل هذه الأنشطة والمشاريع على مدى أشهر هذه السنوات الثلاث عبر مراحل تضم في النهاية الروح المفعمة بالحيوية لجسد الجمعية وإطارها العام ثم تتوزع هذه الأنشطة والمشاريع على أشهر هذه السنوات الثلاث عبر مراحل تضم (6) أشهر بما يضمن إعطاء الوقت الكافي لتقديم مشروع ناجح ثم متابعته الدائمة والفاعلة. كما تهدف الجمعية في خطتها هذه وأنشطتها المختلفة سواء الحالية أو اللاحقة إلى تحقيق غاية واحدة هي العمل نحو إدماج الفتاة ذات الإعاقة في المجتمع خطوة خطوة ابتداء من التعريف بالمشكلة فالتأهيل والتمكين ثم الدمج في مراحل عدة ابتداء بالجانب التعليمي والوظيفي، وبما أن جمعية التحدي لرعاية المعاقات اليمنيات في خطتها للسنوات الثلاث القادمة كشريحة تحتاج للرعاية أكثر من غيرها كونها تقع تحت مشكلة ثلاثية: كونها امرأة ومعاقة ومن عائلة فقيرة. كما أوضحت الدراسة التي أجريت في أمانة العاصمة عن نسبة العائلات الفقيرة لذوي الإعاقة فإن الجمعية عملت ولو خطوة خطوة على تحسين وضع الفتاة المعاقة سواء التعليمي أو المهني من خلال إدماجها في المدارس والمعاهد والمراكز الحكومية والعامة التي تقدم هذه الخدمة والمطالبة بعدد من الحقوق التي يجب أن تعطى للمعاقة لكي تتمكن من الاندماج والتعايش مع مجتمعها.. وأول هذه الحقوق حقها في التنقل بحرية في مدينتها من خلال لفت نظر الحكومة لضرورة إزالة الصعوبات الهندسية في المرافق العامة والحكومية والشوارع وتسعى الجمعية إلى تشجيع المعاقات بالاشتراك في الأنشطة المختلفة التي تنظمها الجمعية ولم تنس الجمعية في أولياتها العمل مع أولياء أمور المعاقات لتسهيل عملية دمج المعاقات في المجتمع.وتعتبر جمعية التحدي أول جمعية متخصصة بخدمة الفتيات المعاقات وأول جمعية حصلت على الريادة في الأعمال الخدمية والإنسانية على مستوى الوطني من بين «4600» جمعية ومؤسسة وحصلت على أكثر من «42» شهادة تقديرية من جهات مختلفة داخلياً وخارجياً كما تعمل الجمعية على تقديم كافة خدمات الرعاية «الصحية - التعليمية - الاجتماعية - التدريبية - التأهيلية « مجاناً. وتشارك في العديد من اللقاءات والورش والندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية وكانت قد رشحت الجمعية لجائزة أفضل منظمة إنسانية على المستوى العالمي للعام 2006م ولها علاقات متميزة مع كافة الداعمين والخبيرين وكذا مع المؤسسات الحكومية والخيرية والسفارات والمنظمات المانحة. والموظفين في كافة أقسامها من أصحاب الخبرات العلمية كل حسب تخصصه ورشحت الجمعية لجائزة «الجمعيات الرائدة» لتقديمها أفضل الأعمال الاجتماعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي 2007م. وتحتضن أكثر من «1200» معاقة من عموم محافظات الجمهورية اليمنية.