صنعاء / سبأ :قال نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي إن هناك مؤشرات إيجابية إلى قرب اتفاق المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وأنه من المتوقع في حال الاتفاق أن يتم التوقيع على الآلية يوم غد الث لاثاء في الرياض . وأوضح الجندي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بصنعاء أن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حريص كل الحرص على تجنيب الوطن ويلات الأزمة الراهنة وأنه من منطلق هذا الحرص دعا أحزاب اللقاء ال مشترك إلى الحوار الجاد على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وفقا للمبادرة وقرار مجلس الأمن الدولي . وحذر الجندي حزب التجمع اليمني للإصلاح من مغبة اللعب بالنار في محافظة تعز.. لافتا إلى أن جميع مليشيات ومسلحي الحزب الذين أرسلهم إلى المحافظة تحت مجهر السلطات الأمنية.. وقال«إن التجمع اليمني للإصلاح سعى خلال الأيام الماضية إلى جعل مدينة تعز مكاناً للقتلة والإرهابيين والمطلوبين أمنيا في محاولة منه لتصعيد الأوضاع عسكريا قبيل الاجتماع القادم لمجلس الأمن الدولي».
وأضاف أن التجمع اليمني للإصلاح وبعض أطراف اللقاء المشترك وضعوا خطة تصعيدية بدعم الفرقة الأولى مدرع وعناصر قبلية مسلحة تهدف إلى تصعيد الأوضاع للحيلولة دون إتمام إي اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية. وأوضح أن تلك الخطة تعتمد على تسيير مسيرات شبابية مفخخة بعناصر قبلية مسلحة وعناصر من الفرقة الأولى مدرع للدخول في مواجهات مع رجال الأمن لجرهم إلى استخدام السلاح . ونبه الجندي إلى أن هذا التصعيد الخطير إذا ما تم فسوف يذهب أدراج الرياح وأن من سيسعى إلى الفوضى والعنف من أجل الاستيلاء على السلطة هو من سيحال إلى محكمة الجنايات الدولية. وأشار الجندي إلى أن توجيهات عليا صدرت بإحالة ملف الاعتداء على جامع دار الرئاسة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.. لافتا إلى أن ثلاثة متهمين بذلك الحادث الإرهابي مختفين حتى الوقت الراهن وأن الأمن مازال يتعقبهم . وبخصوص ادعاءات أحزاب اللقاء المشترك حول الانتهاكات التي يتعرض لها المعتصمون أوضح نائب وزير الإعلام إن مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تلك الادعاءات والجرائم التي ارتكبت ووفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية وأن تلك التحقيقات يجب أن تشمل ما يتعرض له سكان الأحياء المتضررة من الاعتصامات من انتهاكات وأضرار بالغة في شتى مناحي الحياة . وأشار إلى ما يتعرض له سكان تلك الأحياء من حصار وتعذيب واختطاف وتهجير من منازلهم من قبل مليشيات التجمع اليمني للإصلاح والفرقة الأولى مدرع، حيث بلغ عدد المختطفين في سجون الفرقة الأولى مدرع 180 مخطوفا من تلك الأحياء ومن موظفي الدولة الذين يمرون من تلك الأحياء . وفي الجانب الأمني لفت الجندي إلى أن المؤسسة العسكرية قدمت 2000 شهيد بين ضابط وصف ضابط وجندي خلال هذه الأزمة.. مؤكدا أنه لولا القوات المسلحة والأمن لما استمرت الاعتصامات عشرة أشهر في وطن موارده المالية لا تلبي الجزء اليسير من طموحاته . وأوضح أن الأجهزة الأمنية ضبطت خلال فترة الاعتصامات والأزمة الراهنة 29 ألفاً و602 جريمة بلغ عدد المقبوض عليهم فيها أكثر من 26 ألف متهم فيما البقية فارون ويعتقد أنهم في ساحات الاعتصامات بحماية مليشيات ومسلحي الفرقة والتجمع اليمني للإصلاح .