أكد تأثير الأزمة الواضح على نشاط الصندوق
المكلا / مجدي بازياد: أرجع الوكيل المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة تعثر عجلة الاعمار في كافة قطاعات الصندوق إلى الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر والتي أسهمت بشكل واضح في فرملة نشاط الصندوق الذي انطلق بسرعة منذ أواخر العام 2009م وحقق نسب إنجاز كبيرة وأنهى خلاله الصندوق بفروعه في المكلا وسيئون والمهرة دفع تعويضات الكثير من القطاعات في الجانب السمكي والتضرر الكلي والجزئي والنخيل والمناحل والوفيات جراء الكارثة الأليمة.ولم ينف المدير التنفيذي وجود بعض السلبيات في أعمال الصندوق كغيره من المؤسسات إذ هو معرض لمخالفات وتجاوزات لكنه أكد محاسبة أي مخالف وفقا والقانون ، وقال: لا نسمح لأحد باستثمار هذه الكارثة وأموال المتضررين.وأوضح أن الصندوق أنجز بجهود خبراته وكوادره الكثير من المهام المناط به تنفيذها في فترات قياسية ، مؤكدا أن التقارير الشهرية والسنوية المرفوعة من قبل فروع الصندوق تؤكد أن نسب إنجاز عالية قد تحققت في عدد من القطاعات خصوصا تلك المتصلة بهموم ومعاناة المتضررين فقد أغلق الصندوق ملف التعويضات للقطاع السمكي بشكل نهائي وتجاوز 95 % من نسب الإنجاز في القطاع الجزئي إضافة إلى إنجاز أكثر من 80 % من مشاريع الصندوق في القطاع الكلي في عدد من مديريات محافظة حضرموت إلى جانب دور الصندوق الواضح وتدخلاته المتعددة لإنجاز عدة مشاريع بتكليف من السلطة المحلية بالمحافظة ومنها على سبيل المثال مشاريع تريم عاصمة الثقافة الإسلامية. وقال المهندس متعافي إن الإدارة التنفيذية للصندوق ملتزمة بإنهاء آثار كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظتين أواخر أكتوبر من العام 2008م. وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام ردا على ما تم نشره في بعض المواقع الالكترونية من أخبار تحمّل الصندوق أية تبعات أخرى في ظل ماتشهده مديريات ساحل حضرموت من تغيرات مناخية تسببت في حدوث بعض الأضرار مؤخرا ، أن أية تبعات أخرى يجب أن تتحملها الحكومة أو السلطة المحلية بالمحافظة بتوجيه إدارة الصندوق بإنجازها بمخاطبات رسمية كون مجمل المبالغ التي رصدت بعد كارثة 2008م هي مبالغ خاصة بالمتضررين من الكارثة آنذاك ، مؤكداً أن الإدارة التنفيذية تتابع من كثب ماتشهده مدينة المكلا والمديريات المجاورة من تغيرات مناخية للعاصفة المدارية كي لا تضرب سواحل عمان وحضرموت والمهرة ، وقد كلفت غرفة عمليات في فرع الصندوق بالمكلا بمتابعة أية أضرار أو حوادث لاسمح الله. وأكد المدير التنفيذي لصندوق إعادة الاعمار بحضرموت والمهرة أن الذكرى الثالثة لكارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت حضرموت والمهرة في العام 2008م لم تمر على كثير من المتضررين في ساحل ووادي حضرموت إلا وهم مستقرون هانئون في منازلهم وهو ماسجلته عدسات الكاميرا وكلمات الشكر التي توجه بها المتضررون للمسئولين في صندوق الاعمار بعد أن لملموا أوراقهم التي بعثرتها كارثة لم تكن في الحسبان ، موضحا أن ثمة خلطاً وازدواجية في فهم الرأي العام لما حققه الصندوق في مجال قطاع المباني الكلية على وجه الخصوص حيث يخلط الكثير من المتابعين والمواطنين والأقلام الصحفية في توضيح جهود الصندوق الذي يقولون أنه إلى اليوم لم يبن أي منزل جاهز لمتضرري الكارثة مع أن الصندوق أنجز بنسب عالية الكثير من المواقع للمتضررين في عدد من مديريات ساحل ووادي حضرموت الذين يسكنونها وتغمرهم السعادة والفرح بانتصاب مبانيهم التي دمرتها كارثة 2008م حيث عمل الصندوق بجهد وتفان لإنجاز تلك المواقع كونها خارجة عن إطار مشروع خليفة الذي يضم ألف وحدة سكنية فيما قام الصندوق بإنجاز مئات الوحدات السكنية في تلك المديريات كون تلك المواقع خارجة عن إطار الروتين الرسمي الذي فرض على مشروع الشيخ خليفة للمتضررين كليا من الكارثة الأليمة.وبين المهندس متعافي أن الوحدات السكنية التي تم تسليمها للمتضررين في قطاع المباني الكلية في عدد من مديريات ساحل حضرموت تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث المساحة والتقسيمات وجودة المواد المستخدمة في إنشائها موضحا أن الصندوق ترك للمتضررين حرية اختيار مقاوليهم حتى يتسنى لهم متابعتهم في إنشاء وحداتهم السكنية كل بحسب رغبته وتوجهاته ، مضيفا أن الصندوق أنجز حتى الآن أكثر من ثمانين في المائة من الوحدات السكنية في مجمعات الشحر وشحير وغيل باوزير والعيون والريدة وقصيعر والريدة الشرقية وبروم ميفع وعدد من مناطق مديرية مدينة المكلا ومديريات وادي حضرموت وسيعمل الصندوق على تسريع العمل في هذه المشاريع خلال الفترة القليلة القادمة لما من شأنه إقفال هذا الملف بشكل نهائي والاتجاه نحو تسريع العمل في مشروع خليفة السكني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يشمل ألف وحدة سكنية موزعة بين وادي وساحل حضرموت ، الذي تعرض لبعض المشكلات الفنية التي يحاول الصندوق تجاوزها .