عدن/ متابعات:دشن صندوق الأمم المتحدة للسكان صباح أمس بمقره في صنعاء تقريره السنوي عن حالة سكان العالم، وذلك احتفالاً بوصول عدد سكان العالم لسبعة مليارات نسمة.. وعلى ذات الصعيد قام الصندوق بتنسيق زيارة إلى مستشفى الثورة العام لتكريم الطفلة التي أوصلت عدد سكان العالم لسبعة مليارات نسمة.جاء التدشين الذي حضره عدد من الصحفيين وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ووزارة الصحة تحت عنوان «الناس والإمكانيات في سبعة مليار». وخلال تدشين الصندوق تقريره السنوي، قال السيد مارك فاندنبرغي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الطفل الذي رفع سكان العالم إلى سبعة مليارات فرد ولد في صنعاء، مشيراً الى أن الصندوق يملك الإثباتات حول هذا.وأكد مارك أن معدل نمو سكان اليمن يرتفع سريعاً بسبب ارتفاع معدل الخصوبة عند النساء، وقال: إنه يجب استثمار النساء في التعليم وتمكينهن في الجوانب الإيجابية فهذا من شأنه اعطاء صحة أكثر لهن، وهذا أيضاً من شأنه تجنيب الفتيات الزواج المبكر أو الحمل المتكرر.التقرير الذي أصدره الصندوق يحوي على قصص مختلفة من تسع دول تتحدث عن الهجرة للبحث عن فرص عمل ومعوقات أخرى بالنسبة للشباب، ويضيف التقرير أن اليمن من ضمن أكبر عشر دول معدل الهجرة فيها عال للغاية..ويشرح التقرير الذي لا يتحدث عن اليمن بصورة رئيسة عن المتغيرات الديمغرافية والزواج المبكر وارتفاع معدل الخصوبة والبحث عن فرص عمل.. وجاء في فقراته أن التفكير في نوعية الدول المختارة ضمن التقرير تكون مطابقة لحد ما في أغلب دول العالم..وتقول الإحصائيات إنه في الثانية الواحدة يولد خمسة أطفال ويموت اثنان، وهذا ما قد يجعل العالم في العام 2045 يصل لتعداد يقدر بتسعة ملياراً نسمة بعد أن كان قبل مائتين عام يصل سكانه إلى مليار شخص فقط..وتقول الدراسات أن المشكلة هنا لا تتعلق بالمساحة، ولكنها تتعلق بدرجة رئيسة بالتوازن على سطح الأرض، ولحل إشكاليات النمو يجب على الشباب أن يقرر مصير أسرته بنفسه وبدراية تامة ولا يكون موضوعاً تحت أي ضغط خارجي ناتج عن الأسرة، وهذه النظرية تم تطبيقها بشكل جيد في بنجلادش فانخفضة معدل الخصوبة لأدنى المستويات.بالمقابل يجب أن يتفهم الشباب كل المواضيع المتعلقة بقضايا الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة، ويكونو قادرين على تحمل مسئولياتهم المختلفة..جدير بالذكر أن التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن هو التحدي السكاني؛ فهو السبب الرئيس في كل ما تشهده البلاد من سوء أحوال المعيشة.