ألزموا العاملين في مستشفياتهم باستغلال حالات الحوادث المرورية والطعن والكسور
صنعاء/ متابعات: في استغلال سيئ لمهنة الطب وابتزار واضح للمرضى والمصابين من البسطاء من الناس وتحويلهم الى قضايا للاثارة الاعلامية تحقيقا لاهداف سياسية رخيصة ،كشفت مصادر طبية عن اجتماع عقد أخيرا في إحدى الخيام في ساحة جامعة صنعاء بشارع الرباط حضره عدد من الأطباء المنتمين إلى حزب الإصلاح “ الإخوان المسلمين “ العاملين في المستشفى الميداني في الساحة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى آزال والمستشفى الاستشاري بحضور المدير الفني لمستشفى جامعة العلوم حسن الجوشعي، حيث تم إلزام الأطباء العاملين في تلك المستشفيات بأن يقوموا باستغلال حالات الحوادث المرورية والطعن والكسور وإطلاق النار وتصويرهم للإعلام المحلي والعربي والدولي بأنهم من ضحايا “ النظام “ مقابل نسبة يتقاضاها أولئك الأطباء عن كل حالة يقومون بتحويلها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا بعد إقناع المصاب أو أقربائه بنقله إلى ذلك المستشفى وعلاجه مجانا خاصة إذا تطلبت حالته عملية جراحية مكلفة.وأضافت المصادر أن المجتمعين اتفقوا على أنه عند وصول أي حالة وفاة إلى أي من تلك المستشفيات فإن على الأطباء والقائمين على تلك المستشفيات إقناع أقرباء المتوفى خاصة إذا كانت حالتهم المادية متعبة بنقلها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا ليتكفل بغسل الجثة وتكفينها ودفنها مجانا وعلى نفقة من أسموهم بـ” أهل الخير “ وفي حالة تعذر نقل أي مصاب أو جثة فيتم تصويرها للاستفادة منها سياسيا وإعلاميا, بتقديمها لوسائل الإعلام على أنها جثة قتيل وتوجيه الاتهام لأجهزة الأمن.وشدد المجتمعون في “ الخيمة“ على كسب الأطباء والمتعاطفين مع ما أسموها بـ” الثورة “ للقيام بالمهمة نفسها وإغرائهم بالمال، والعمل على إرسال أكبر عدد من تلك الحالات لاستخدامها إعلاميا وإثارة الرأي العام المحلي والعربي والدولي ضد النظام ( بحسب تعبيرهم ).وعلى صعيد متصل منذ احتلال مليشيات الإصلاح والفرقة لمقر الشركة اليمنية للأدوية (مذبح) مطلع أغسطس الماضي توقف استيراد وتصنيع وبيع الأدوية داخل الشركة الوحيدة لصناعة المحاليل الوريدية في اليمن ، عقب انتشار مجندين بزي (الفرقة) ومصفحة داخل حوش الشركة والتمترس عند بوابتها وسطوحها بحجة حماية الشركة في جريمة جديدة ضد الإنسانية . ومنعت مليشيات الإصلاح وحراسة علي محسن خروج كافة أشكال الأدوية من مخازن الشركة وتغذية السوق واحتياجات المستشفيات والعيادات الطبية ومخازن الأدوية التجارية من الأدوية اللازمة فارضة بذلك حصاراً دوائياً- مسكوتاً عنه - على المرضى في اليمن يذكر بمحاصرة الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة وحرمانهم من الدواء. وقدمت الشركة قرابة (2000) قربة محاليل وريدية لما يسمى بالمستشفى الميداني بساحة جامعة صنعاء في دفعة هي الثانية من نوعها بتوجيهات حكومية عليا. وتشهد مستشفيات أمانة العاصمة وعدد من المحافظات عجزاً في المحاليل الوريدية (المغذيات ) والأدوية المخدرة التي تعتبر الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية ( يدكو) المصدر الرسمي الوحيد لتصنيعها واستيرادها. وارتفع سعر قنينة المغذية الوريدية من (200) ريال إلى (400) ريال كما جرى تسريح قسري لآلاف العاملين في الشركة إثر توقف عملية الإنتاج والتوزيع للأدوية. وأبلغ طبيب يمني طلب التحفظ على هويته “المؤتمر نت” باحتياج مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا للأدوية المخدرة وأن عدم توفرها يهدد حياة المرضى هناك. وناشد مرافق لمريض يمني بمستشفى اهلي بصنعاء منظمة أطباء بلا حدود بالعمل على كسر الحصار الدوائي المفروض عليهم من قبل مليشيات الاصلاح ومحسن . وحسب القانون الدولي يعد الحرمان من الدواء والغذاء جريمة ضد الإنسانية، وجريمة إبادة تستهدف الابرياء من المرضى والرضع والمسنين الذين تشتد حاجتهم إلى الرعاية الصحية. ويأتي منع تصنيع وتوزيع الأدوية وفرض حصار دوائي على المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات الطبية في اليمن في إطار مشروع العقاب الجماعي الذي تحاول القوى القبلية والعسكرية والدينية المتطرفة في تجمع الإصلاح ( الإخوان المسلمين ) تنفيذه للانقلاب على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي في اليمن تحت شعارات احتجاجات الشباب السلمية..