أكد أن محاولة تعطيل العملية التعليمية سابقة في تاريخ العمل السياسي
الرياض/ سبأ:استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة مسيرة التطور التي شهدها التعليم العالي في اليمن والتطور الكمي والنوعي والتوسع الجغرافي لمؤسساته الحكومية والأهلية.وأوضح الوزير باصرة في كلمة اليمن أمام الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول العالم الإسلامي المنعقد حاليا بالرياض الخطوات والإجراءات التي قطعتها اليمن في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي في اليمن، من خلال إصدار التشريعات المنظمة لعملية الجودة والاعتماد وأدلة التقويم الذاتي ولوائح وأنظمة مجلس ضمان جودة التعليم العالي ومراكز ووحدات الجودة على مستوى الجامعات والكليات.وبين الإجراءات العملية التي اتخذتها الوزارة والجامعات لتعزيز ثقافة الجودة والبدء التدريجي بتطبيق معاييرها وتوفير متطلباتها من خلال إنشاء وتفعيل مجلس ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي والبدء بتطبيق أنظمة التقويم الذاتي في الكليات والأقسام والبرامج بالتزامن مع توسيع أنشطة الجودة لتشمل مختلف مكونات العملية التعليمية والإدارية وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى أداء أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمؤسسات التعليمية.ولفت إلى الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الراهنة التي تمر بها اليمن على المؤسسات التعليمية والتي أدت إلى توقف عدد من الجامعات عن التدريس خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي.وأوضح الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي للتغلب على هذه المشكلة وعدم ضياع عام دراسي على قرابة ستين ألف طالب وطالبة من خلال اعتماد ثلاثة فصول دراسية للعام الجاري، لافتاً إلى أن العملية التعليمية انتظمت في كافة الجامعات الحكومية والأهلية باستثناء جامعة صنعاء التي تقع في محيط ساحة الاعتصام وتحت سيطرة قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني.وأشار إلى أن الوزارة حرصت وما تزال على تجنيب المؤسسات التعليمية الصراعات السياسية وآثارها المدمرة في ظل إصرار بعض القوى على تحويل تلك المؤسسات إلى ورقة من أوراق الأزمة السياسية الراهنة في اليمن.ولفت إلى أن ما يحدث من محاولة لتعطيل العملية التعليمية يعد سابقة خطيرة في تاريخ العمل السياسي ، على مستوى اليمن والجزيرة العربية.وقد اقر المؤتمر الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول عدداً من الوثائق المهمة، منها الوثيقة الإستراتيجية المقدمة للمؤتمر من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو) (( دليل تقييم جامعات العالم الإسلامي وتحسين جودتها ))، و مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بالوثيقة.ودعا المؤتمر إلى تنظيم ندوات وورش عمل من أجل التوعية بالوثيقة والدليل ونقلها إلى حيز التنفيذ للنهوض بمؤسسات التعليم العالي بدول العالم الإسلامي وتحسين جودة مخرجاتها واستشراف المستقبل وإتاحة المجال لوجود شباب لديه القدرة على مواصلة التنمية والنهوض بالأمة وتحقيق رقيها وتقدمها.الجدير بالذكر أن وفد اليمن المشارك في المؤتمر ضم كلاً من وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشئون التعليمية الدكتور علي قاسم إسماعيل والمستشار الثقافي بسفارة بلادنا في الرياض عبدالله العولقي ومدير عام مكتب الوزير رشدي الكوشاب.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي صالح علي باصرة قد بحث أمس مع نظيره الجزائري الدكتور رشيد حراوبية سبل تعزيز وتطوير التعاون بين اليمن والجمهورية الجزائرية الشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.وناقش اللقاء الذي انعقد على هامش أعمال الدورة الاستثنائية لمؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي لدول العالم الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض نتائج التنفيذ والمتابعة لمخرجات الدورة العاشرة للجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة التي انعقدت العام الماضي بصنعاء وتعزيز التواصل بين الجامعات اليمنية ونظيراتها الجزائرية وتبادل الأساتذة الزائرين وإقامة الندوات والأبحاث العلمية المشتركة.وعبر الوزير باصرة عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية لحكومة جمهورية الجزائر الشقيقة ووزارة التعليم العالي تحديداً على دعمها وتسهيل إجراءات التحاق الطلاب اليمنيين بالجامعات الجزائرية وتمكينهم من مواصلة الدراسات العليا والتسهيلات التي يقدمها الجانب الجزائري في هذا المجال.من جهته عبر الوزير الجزائري عن ارتياحه الكبير للمستوى المتطور للعلاقات اليمنية الجزائرية في مختلف المجالات عموماً و حرصه على تطويرها للارتقاء بها .حضر اللقاء وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشئون التعليمية الدكتور علي قاسم إسماعيل والمستشار الثقافي بسفارة بلادنا في الرياض عبدالله العولقي ومدير عام مكتب الوزير رشدي الكوشاب.