صنعاء / سبأ:قال نائب وزير الإعلام عبده الجندي أن إجمالي الشهداء والقتلى الذين سقطوا في المواجهات منذ بداية الأزمة بلغ 1480 شخصاً من الجيش والأمن والمواطنين.وأوضح نائب وزير الإعلام في مؤتمر صحفي أمس أمام مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام المحلية والخارجية بصنعاء أن تلك الحصيلة تشمل إجمالي من سقطوا منذ بداية الأزمة مطلع العام حتى 25 سبتمبر الماضي.وتناول نائب وزير الإعلام بيان رجال الدين وما تضمنه من دعوة لتحريم سفك الدماء والمطالبة بفتح المدارس والجامعات.. وقال: إن البيان استند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بما تضمنه من دعوات ومطالب يتفق عليها الجميع ولاتخرج عن الكتاب والسنة.واستعرض عبده الجندي المستجدات على الساحة المحلية في إطار الأزمة الراهنة ومواقف الأطراف السياسية من المساعي الدولية للوصول إلى اتفاق ومخرج يستند إلى المبادرة الخليجية.وتطرق الجندي إلى المواقف المتباينة لأحزاب اللقاء المشترك من الجهود المبذولة لمحاولة الوصول إلى حل سياسي للأزمة.. وقال إن الإصلاح لا يريد أن تتم انتخابات مبكرة لأنه لا يريد أن يدخل انتخابات إلا وقد ضمنها، وهو يسعى بشتى الطرق لإفشال أي اتفاق يفضي إلى هذا الخيار .واستعرض في هذا الخصوص وثيقة قال الجندي إنها تثبت تورط قيادات في اللقاء المشترك في التخطيط لأحداث العنف التي شهدتها المظاهرات في 18 سبتمبر الفائت والدفع بالشباب إلى الاصطدام مع رجال الأمن مستندين إلى تعزيزات مسلحة من قوات الفرقة الأولى المدرعة.وأشاد نائب الوزير بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في محاولة التوفيق بين الأطراف السياسية وحرصه على الاستماع إلى الجميع بما يسهم في بلورة رؤية للخروج من الأزمة.وشدد على ضرورة أن تتسم مساعي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بالمرونة لتقريب الرؤى من مخرج سريع وآمن للبلاد.. داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف متوازن يراعي مصلحة اليمن ولا يغلب طرفاً على آخر.وتطرق عبده الجندي إلى بعض الممارسات غير القانونية التي مارستها قيادات في الإصلاح عبر ما تقلدته من مناصب في الدولة أثناء مشاركتها في السلطة في فترات سابقة وما ألحقته من خسائر وأضرار للاقتصاد الوطني والمال العام.ولفت إلى أن فترة الـ33 عاما من حكم الرئيس كان للإصلاح فيها سهم كبير شاركوا عبره في السلطة شراكة حقيقية حتى 1997م كما أن الجنوب كان تحت حكم الحزب الاشتراكي الذي ترك المحافظات خرابا بصورة لا يزال يذكرها الجميع.وتساءل نائب وزير الإعلام : ألم تكن حرب 1994م أكبر عملية فساد لدعوتها إلى الانفصال بعد الوحدة وما خلفته من دمار وآثار سلبية جعلت الجهود تتجه نحو إعادة اعمار ما دمرته الحرب.. مشيرا إلى ما أعقبها من بسط الكثيرين على الأراضي في تلك المحافظات.وأكد ضرورة التقاء الجميع اليوم على مائدة الحوار بحيث لا يبقى كل طرف يلقي باللوم على الآخر والأوضاع تزداد سوءا فالكل مسئول عما قد تؤول إليه البلاد في قادم الأيام وعليهم تحمل مسئوليتهم الوطنية التي تقتضيها اللحظة الراهنة.