الزبيب .. كنز عظيم
الزبيب هو العنب المجفف، وتشتهر اليمن بزراعة أجوده، ويحتل الزبيب المرتبة الاولى في تشكيلة “جعالة العيد” يليه اللوز في المائدة العيدية اليمنية، ويقدر الانتاج السنوي للزبيب المحلي بحوالي830 طنا وينافس المكسرات المحلية الأنواع المستوردة (سوري، ايراني، امريكي، روسي، استرالي واسباني) فيما ينافس الزبيب (افغاني، كشميري، وصيني) وتظل المنتجات المحلية هي المرغوبة والاكثر طلباً رغم ارتفاع ثمنها.[c1]أنواع الزبيب اليمني[/c]هناك أكثر من 40 اسما تطلق على أنواع العنب اليمني الذي ينتج في مساحات واسعة، خاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء ومختلف مديريات محافظة صنعاء وفي محافظة صعدة ومنطقة ملاح برداع محافظة البيضاء،حيث تجفف الأعناب لتصبح زبيباً لتصل إلى أربعة عشر نوعاً هي أسود، رازقي، عاصمي، حاتمي، حدروم، عيون، قوارير، زيتوني، صوابع زينب، شمس، أطراف، عرقي، بياض، وبياض حمام.وقال مزارعون إن معظم أنواع الزبيب لا تجفف حيث تباع طازجة كفاكهة تقدم في موائد الطعام المنزلية والمطاعم الراقية والفنادق نظراً لجدواها الاقتصادية.ويقول أحد بائعي الزبيب: إن الزبيب البياض يتصدر أجود أنواع الزبيب في اليمن ثم يأتي الرازقي فالأسود والحاتمي والذي يستخدم إلى جانب الأكل كعصير وقهوة يفيد في علاج ألم المفاصل والركب والدورة الدموية في الجسم وكذا كمنشط جنسي.وعن أماكن زراعة أجود أنواع العنب يقول إنها تزرع في وادي الأحضان بالروضة في أمانة العاصمة وكذا بمنطقة قرضة في وادي السر في مديرية بني حشيش التي تشتهر بإنتاج أنواع العنب الأبيض الذي يجفف منه زبيب البياض ويقدم هذا النوع للعرسان ليلة زفافهم .وأن أكثر مديريات محافظة صنعاء إنتاجاً للزبيب هي مديرية بني حشيش ثم مديرية أرحب تليهما منطقتا مسور وبني الشداد في مديرية خولان .والعنب المجفف تشكل السكريات 90 % من وزنه، وقد اكتشف فريق طبي أمريكي أن ثمرة الزبيب غنية بخمسة مركبات كيميائية نباتية تعمل على مكافحة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان والتهاب اللثة،بالإضافة إلى كونها مضادة للأكسدة وتمنع التصاق البكتيريا بسطح الفم، ما يحول دون تكوّن طبقة البلاك الجرثومية على الأسنان.وجاء عرض ذلك الاكتشاف ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للأحياء الدقيقة الذي عقد مؤخراً بمدينة أتلانتا الأميركية.وبينت التحليلات المعملية، التي أجراها باحثون بجامعة لينوي بشيكاغو، أن الكيماويات ذات الأصل النباتي التي يحتويها الزبيب تمنع نمو عدد من أنواع بكتيريا الفم المسؤولة عن التسوس وأمراض اللثة.وأظهرت التحاليل الكيميائية الروتينية وجود خمسة مركبات في الزبيب الخالي من البذور، هي حمض أوليانوليك، أوليانيك ألدهيد، بيتولين، حمض بيتولينيك، ومادة 5-هيدروكسيميثيل - 2 - فورفورال. وكل هذه الكيماويات النباتية هي مضادات للأكسدة موجودة في النباتات بشكل طبيعي. ويمنع حمض أوليانوليك مثلاً نمو نوعين من البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان ومحيطها، وهو مؤثر على اختلاف درجات تركزه، ويمنع البكتريا من ترسيب لويحات plaque على الأسنان وهي ضارة بصحة الأسنان. بعد تناول وجبة غنية بالسكريات، تطلق البكتيريا أحماضها التي تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان. ويرى الباحثون أن معطيات هذه الدراسة تدحض الانطباعات المستقرة لدى الرأي العام بأن الزبيب يفاقم مشكلة تسوس الأسنان، ذلك أن الزبيب يعتبر حلوى قابلة للالتصاق وعادة ما تسبب السكريات الملتصقة تسوس الأسنان. وعلى العكس من ذلك، بينت نتائج هذه الدراسة أن محتويات الزبيب من الكيماويات ذات الأصل النباتي تفيد صحة الفم بمقاومة البكتيريا المسببة للتسوس وأمراض اللثة.ويتميز الزبيب باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين (سي) ومضادات الأكسدة الأخرى التي تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض، ويعتبر من أهم مصادر الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والحديد والنحاس.ومـن فــوائـد الـزبـيـب أنـه: يساعد على إزالة السموم من الجسم.يقاوم الميكروبات والفيروسات. يعالج الروماتيزم، وأمراض الكبد والمرارة، وضغط الدم المرتفع، السعال الجاف.ويساعد على الوقاية من أمراض القلب. يساهم في “تقوية الذاكرة” ومهم جدا لمن يعانون من فقر الدم ،والكمية المستهلكة يوميا من الزبيب تحدد بحسب الحالة الصحية، فالبعض قد يحتاج إلى كمية أكبر أو أقل بحسب الوزن والحالة الصحية ووجود مشاكل صحية مصاحبة.كما يعد الزبيب مصدرا لعدد من المغذيات الضرورية للصحة مثل البوتاسيوم والألياف والحديد.فالبوتاسيوم: هو الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم. ويحتوي 56 غراما من الزبيب على 300 ملغم من البوتاسيوم أي تقريبا مثل الكمية الموجودة في موزة صغيرة. والألياف: هي التي تمنع سرطان القولون وبقية إمراض الأمعاء. ويحتوي 56 غراما من الزبيب على 9 % من الألياف الذائبة المطلوبة يوميا للجسم. أما الحديد فهو ضروري لتكوين خلايا الدم . ويحتوي الزبيب على نسبة الحديد نفسها الموجودة في لحم البقر والفاصوليا البيضاء.