صنعاء / سبأ: تلتئم اليوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء القبائل اليمنية من عموم المديريات والمحافظات في المؤتمر الوطني للقبائل اليمنية الذي يعقد بمشاركة أربعة آلاف شخصية لبحث دور القبيلة في المساعدة على الخروج من الأزمة السياسية الراهنة عبر الدفع بجميع الأطراف السياسية نحو الحوار. وأكد أعضاء اللجنة التحضيرية في مؤتمر صحفي عقدوه مساء يوم أمس الاثنين بصنعاء وتحدث فيه كل من: محمد بن ناجي الشايف، يحيى عبد الله دويد، سنان عبد الولي العجي، عبد الله محمد مجيديع، جليدان محمود جليدان، فائز العوجري، قاسم الكسادي، وعبد الله سالم الحلبي، أكدوا أن هذا المؤتمر هو ردة فعل طبيعية من قبل القبائل اليمنية إزاء الأخطار والمهددات التي تتربص بالوطن وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي جراء تداعيات الأزمة السياسية الراهنة. وقالوا: “ إن تداعي قبائل ورجالات اليمن جاء استشعارا بالمسئولية الملقاة على عاتق القبائل اليمنية بضرورة تحديد موقف موحد حيال ما يجري في اليمن”. ورأى أعضاء اللجنة التحضيرية أن الأزمة السياسية بين الفرقاء في السلطة والمعارضة وصلت إلى حد لم يعد السكوت معه مجديا والبقاء في انتظار الحلول التي لن تأتي إلا من اليمنيين أنفسهم. ولفتوا إلى أن القبائل اليمنية من خلال مؤتمرها اليوم الثلاثاء تقول للفرقاء السياسيين أنهم ليسوا اليمن وأن اليمن هو أكثر من 22 مليون مواطن وأن القبائل اليمنية هي من ستحمي اليمن في حال واصل الفرقاء السياسيين اختلافهم المستمر منذ أكثر من ستة أشهر. وأضافوا: نحن من سيحمي اليمن ونحن من سينشر السلام إذا أصر الفرقاء السياسيين على موقفهم الذي سيؤدي باليمن نحو “الصوملة”. مشيرين إلى أن المؤتمر الوطني للقبائل سيخرج بقرارات مفيدة لصالح اليمن دون تعصب إلى أي طرف سياسي. وذكروا أن المؤتمر سيناقش ويقر وثيقة الشرف الجديدة بين القبائل اليمنية التي تعالج الكثير من الظواهر الخارجية عن سلوك القبيلة والعرف والتي تتعارض مع الدستور. ولفتوا إلى أن هذه الوثيقة ستحدد الضوابط الرادعة لكل الأعمال الخارجة عن القانون من قطع الطرقات والتقطع لناقلات النفط والغاز والكهرباء وأعمال القتل والنهب وغيرها من المظاهر التي عكست صورة سلبية للقبيلة لدى الآخرين. كما سيقف المشاركون إلى جانب الوثيقة أمام عدد من أوراق عمل وصفها أعضاء اللجنة بالمهمة.