إعداد/ دنيا هانيرمضان صلة بين العبد وربه وبركته تحل على الإنسان وفيه يتبادل الأقارب والجيران بالطعام دليلاً على التراحم والمحبة في هذا الشهر الكريم..وها هو الشهر الفضيل قد مر منه الثلث الأول وعلى وشك الثلث الثاني في المرور فهل قمنا بما يفرضه علينا هذا الشهر وهل أعددنا خطة وقمنا بتنفيذها لنيل أجره وهل استغللنا الفرصة وقمنا بتجديد توبتنا إلى الله والقيام بما يرضيه والإقتداء برسوله الكريم؟ أم مازلنا بغفلة عن فضل هذا الشهر وثوابه وأجره عند الله؟ ففي كل ليلة من ليالي رمضان ينادي الله سبحانه وتعالى (ألا هل من تائب فأتوب عليه).. ينادي الله علينا ونحن في غفلة عن هذا فكيف لا نوفي نداءه ونطلب التوبة الخالصة ونتطهر من ذنوبنا وأعمالنا فالله غفور رحيم ولكنه إذا أحب العبد ابتلاه ويحب أيضاً أن يناجيه عبده ويتضرع له خفية وخشية ويطلب منه العفو والغفران. «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم و ليلة (ويقصد في رمضان)، وإن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة» [صححه الألباني].فعليك أن تقف أمام نفسك وتحاسبها على أخطائها وتقصيرها في أمور كثيرة طلبها الله منك ولم تستجب لها ولم تقم بتنفيذها، فرمضان هو فرصة للتغيير وتهذيب النفس وضبطها، فعمرك يمضي وما قد ذهب لا يعود أبداً فعليك أن تحرص على ذلك وتحاول أن تتميز بهذا الشهر عن غيرك..فشهر رمضان هو فرصة للعبد أمام ربه لتكفير ذنوب سنة مضت أو حتى السنين بأكملها وهو شهر العبادة وشهر الخير وشهر القرآن لقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) فلنحرص على تلاوة القرآن وحفظه وتدبره وأن ننال أجره. وهو أيضاً شهر التغيير ففي رمضان نتعلم صفات وأمور كثيرة نضيفها إلى شخصيتنا وصفاتنا مثل التواضع والصبر والكرم وصلة الأرحام والاجتهاد في طاعة الله والتخلص من المعاصي والذنوب، ولقوله تعالى: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).فهنيئاً لمن أستغل هذا الشهر ونال أجره وثوابه. فلنستغل معاً باقي أيام رمضان المعدودة ونحاول أن نكسب فيها شيئاً يرفعنا مكانة ودرجة عند الله ونطلب رحمته وعفوه ورضاه ويعتقنا من النار ويدخلنا جنته. (اللهم أجعلنا ممن شملتهم برحمتك في عشر مضت وممن تشملهم بمغفرتك في عشر أتت وبلغنا عتقاً من النار في عشر بقت).
|
رمضانيات
رمضان.. فرصة للتغيير وتهذيب النفس
أخبار متعلقة