تقترب ساعات الانتصار والحسم النهائي في معركة المصير التي يخوضها الأبطال الأشاوس من أبناء قواتنا المسلحة والأمن ومعهم المواطنون الشرفاء من قبائل محافظة أبين ضد العناصر الإرهابية المسلحة لتنظيم (القاعدة) التي بدأت تنهار بعد أن تكبدت أكبر الخسائر في الأرواح و العتاد وشوهد العديد من هذه العناصر الاجرامية أو من تبقى منهم يلوذون بالفرار والتخفي والاحتماء وسط التجمعات السكانية في القرى والمناطق بضواحي زنجبار وجعار.. ظهر هؤلاء القتلة كالقطط المذعورة بعد أن أدركوا أن مصيرهم المحتوم هو الموت المحقق على يد أبطال قوات الجيش المغاوير والمواطنين الشرفاء الذين وقفوا صفاً واحداً لتحرير زنجبار وتطهيرها ممن تبقى من فلول القتلة والإرهابيين وكذا جعار بعد طرد هؤلاء الإرهابيين من مديريات مودية والوضيع وأحور والمحفد ولودر وجيشان ويافع.إن التحول السريع في ميدان المواجهات المسلحة بين الجيش وقوى الإرهاب الدموية في عاصمة أبين زنجبار وتقدم الجيش للوصول الى وسط المدينة بعد دك أوكار الإرهاب ومواصلة الجنود الشجعان ورجال القبائل ملاحقة الأيادي الآثمة التي دمرت أبين وشردت مواطنيها.. هذه الانتصارات الساحقة التي تحققت خلال اليومين الماضيين وما زالت تتوالى جعلت الجميع وخصوصاً أبناء أبين النازحين في عدن ولحج وغيرهما يشعرون بالتفاؤل وبعثت في نفوسهم المقهورة الاطمئنان والأمل بالعودة الى ديارهم آمنين مطمئنين قريباً بإذن الله، حيث تحلم كل الأسر بقضاء شهر رمضان الكريم في منازلهم كعادة كل عام مهما كانت قسوة المعاناة والمنغصات وسيتحملون حتى انقطاع الكهرباء الذي جعل مدينة زنجبار غارقة في الظلام منذ شهرين نتيجة ما لحق بها من تدمير وتخريب وأعمال نهب وسلب وسرقة.أبناء زنجبار وجعار همهم اليوم إزاحة كابوس الرعب والإرهاب وطرد تلك الوجوه القذرة والمخيفة التي غزت مدينتهم المسالمة في لمحة بصر وحولت حياتهم الى جحيم لا يطاق وعاثت في الأرض فساداً وارتكبت أبشع صور البطش والترويع.الكتابة عن المشهد الراهن في ميدان القتال مع قوى الإجرام والإرهاب والشر التي تخلت عن قيمها الدينية والأخلاقية والإنسانية قد تطول.. لكن أقل ما يمكن توجيهه في ختام هذه التناولة هو رفع أسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز الى كل جندي وضابط وقائد في اللواء (25 ميكا) الذي دخل التاريخ بقياده قائدة البطل العميد محمد الصوملي والتحية والاعتزاز لكل منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية والرجال الشرفاء من القبائل الذين يخوضون معارك الشرف والكرامة والمصير أسوأ عصابات الإجرام.. ويجترحون المآثر الخالدة وشعارهم المجيد (إما أن نكون أو لا نكون).
معركة المصير
أخبار متعلقة