رددوا هتافات «وين الناس.. وين الناس.. معتصمين بلا إحساس»
مواطنون من سكان حي الجامعة في المسيرة الاحتجاجية الحاشدة أمس
صنعاء/ متابعات:أمهل سكان حي الجامعة بالعاصمة صنعاء امس الثلاثاء معتصمي المعارضة المقيمين في مخيم شارع الدائري الغربي وبوابة جامعة صنعاء منذ سبعة أشهر أسبوعاً واحداً لرفع خيامهم والبحث عن ساحة اعتصام أخرى بعد تكبيد سكان الحي خسائر اقتصادية واجتماعية ونفسية فادحة.وخرج صباح امس مئات المواطنين من سكان حي الجامعة في مسيرة احتجاجية حاشدة جابت عددا من شوارع العاصمة ردد خلالها المتظاهرون التهافات المعبرة عن تضررهم في معيشتهم ومساكنهم وأعمالهم التجارية من خيم المعتصمين أمام أبواب منازلهم وقطع الطرقات المؤدية إلى متاجرهم.وانطلقت المسيرة من شارع الزراعة مروراً بشارع الزبيري فشارع الستين الجنوبي وصولاً إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في اليمن حيث سلم المتظاهرون البعثة الأممية رسالة احتجاجية استعرضت حجم الأضرار الاقتصادية التي طالتهم جراء الاعتصامات، وتضمنت الرسالة مناشدة اهالي الجامعة لاصحاب الضمائر الحية والعقول النيرة للنظر في معاناتهم بعين الانسانية .. مشيرين إلى تعذر إسعاف مرضاهم وبالتالي مضاعفة معاناتهم، وحرمان اولادهم منذ نصف عام من الخروج إلى المدارس والجامعات ، ومصادرة حق أطفالهم في اللعب ، واعتقال نسائهم داخل المنازل .منوهين الى تعذر وصول سيارات المياه واسطوانات الغاز إلى منازلهم، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ودعاة حقوق الإنسان والحريات العامة بمساعدتهم في رفع الحصار المفروض عليهم من قبل المعتصمين التابعين لأحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) وما أسموها باللجان الأمنية التابعة لتجمع الإصلاح.ورفع المتظاهرون لافتات قماشية وورقية عبرت عن مأساتهم مؤكدين عدم اعتراضهم على حق أي مواطن يطالب بحقوقه الدستورية ، لكنهم يشددون على وجوب مراعاة حقوق الآخرين، وأولها حق الآخرين في الحياة بحرية في منازلهم ومناطقهم السكنية.وردد المتظاهرون هتافات “وين الناس، وين الناس، معتصمين بلا إحساس” ونصف عام ونحن صابرون فإلى متى!! “متضررين متضررين.. من هؤلاء المعتصمين”.وتوعد المهندس/ وضاح حمران -من سكان حي الزراعة ورئيس حزب العدالة والتنمية للشباب تحت التأسيس - توعد بتنظيم مسيرة شبابية للزحف بصدور عارية نحو مخيمات الاعتصام.مقترحاً نقل خيام المعتصمين إلى أبواب منازل ومؤسسات قيادات أحزاب اللقاء المشترك لتجريب جزء بسيط من معاناتهم إن كانوا فعلاً دعاة حرية وعدالة ومواطنة متساوية كما يقولون - وحسب تعبيره- وأكد المتظاهرون في هتافات رددوها خلال مسيرتهم الاحتجاجية ان الأزمة في اليمن هي أزمة حوار (لاثورة ولا ثوار.. أزمتنا أزمة حوار)، منادين بقايا المعتصمين : ( ياللي عادك في الخيمة .. الثورة في خزيمة) و ( الشعب يريد فتح الطريق) .وعبر المتظاهرون عن انزعاجهم الشديد من صوتيات منصات المعتصمين وتضايق أمراضهم وإخافة أطفالهم كاشفين عن تعرضهم لملاحقات ومراقبة وفرض حصار خانق عليهم وتفتيشهم أثناء الخروج من منازلهم والعودة إليها وتعرض زوارهم للتفتيش والتحقيق وإيقاف واعتقال بعضهم.وفي اشارة الى تضايقهم من طول أمد الاعتصام الذي دخل شهره السابع واحتفالات المعتمين ، ردد المتظاهرون هتافات:( ياللعار ياللعار هذا قدوه استعمار).. و (يا منصة.. يا منصة.. مكنتونا برع ورقصة.. ).وقال /يحيى محمد الذفيف -رجل أعمال مالك معرض سيارات- إن عملية البيع والشراء توقفت تماما لديه وأن خسائره قدرت بنحو 30 مليون ريال بفعل مخيم المعتصمين وبنائهم حمامات عند بوابة محله التجاري ومنزله.من جانبه كشف الناشط الحقوقي معاذ المسوري إن مايسمى اللجان الأمنية التابعة للإصلاح منعت 3 عائلات من سكان الحي مصابه بمرض السكر من الخروج مساء للذهاب إلى المستشفى ، مشيراً إلى نشر مراقبين داخل الحارات للتجسس على المواطنين من سكان الحي وتلفيق التهم لهم.وتحدث المسوري عن عرض مواطنين لمنازلهم للبيع بعد خروج مستأجرين لديهم وعدم قدرتهم على تغطية نفقات مصروفهم الشهري متهماً المعتصمين بالأنانية المفرطة بعد مضى 7 أشهر من اعتصامهم دون الإحساس بمعاناتهم.