القدس/البحر المتوسط قبالة ساحل اسرائيل /14 أكتوبر/ رويترز:حددت إسرائيل الحدود البحرية الاقتصادية يوم أمس الأحد التي تتحدى ما قالت إنها حدود قدمها لبنان للأمم المتحدة في خلاف أذكته اكتشافات ضخمة للغاز بالبحر المتوسط. ولم يوفر بيان للحكومة الإسرائيلية إحداثيات منطقة استغلال المورد الطبيعي التي أقرها مجلس الوزراء قائلا إنها متاخمة للبنان وقبرص. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الخطوط التي اقترحها لبنان تنتهك المنطقة التي تزعم اسرائيل أحقيتها بها وتنتهك الحدود البحرية التي حددتها اسرائيل مع قبرص عام 2010 تمهيدا للتنقيب عن الهيدروكربونات. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزراء حكومته «الحدود التي قدمها لبنان للأمم المتحدة على مسافة كبيرة الى الجنوب من الخط الذي اقترحته اسرائيل. وهو ينتهك الخط الذي اتفقت عليه اسرائيل مع قبرص وأعتقد أن الأهم أنه ينتهك الخط الذي اتفق لبنان نفسه عليه مع قبرص عام 2007 . هدفنا هو تحديد موقف اسرائيل من الحدود البحرية بما يتفق مع مبادئ القانون البحري الدولي». واسرائيل ولبنان في حالة حرب رسميا وهما لم تتفقا على الحدود البحرية. وطلبت بيروت من الأمم المتحدة ضمان الا تهدد خطط اسرائيل للحفر احتياطياتها البحرية. واكتسبت القضية أهمية في العامين الماضيين بعد اكتشاف حقلي تمار واللوثيان للغاز الطبيعي في المياه الاسرائيلية وتقدر قيمتهما بعشرات المليارات من الدولارات. وقال وزير البنية الأساسية الوطنية الإسرائيلي عوزي لانداو إنه يمكن حل الخلاف من خلال التفاوض. وأضاف «اللبنانيون لا يحتاجون الى اي عذر ليواصلوا عنفهم. غير أنه اذا كان أحد يريد التعايش السلمي واذا كانت لديه اي خلافات معنا فإن الطريقة الطبيعية والمتحضرة هي الجلوس وطرح الأمور على الطاولة والتفاوض والتوصل الى حل». وقال وزير العلوم الاسرائيلي دانيال هرشكوفيتس إن تحديد الحدود البحرية سيحل المشكلة «المصطنعة» التي أثارها لبنان. واضاف «في كل الأحوال أعتقد أن هذا (تحديد اسرائيل للحدود البحرية) سيحل المشكلة المصطنعة التي أثارها اللبنانيون حين كانوا يحاولون الاستفادة من اكتشافات الغاز في اسرائيل وانا واثق ان اسرائيل ايضا ستكون قادرة على حماية حدودها». وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن اسرائيل ستقدم خطوطها المقترحة للأمم المتحدة.
أخبار متعلقة