أدوا صلاة الجمعة في ساحة ميدان السبعين والميادين العامة في المحافظات
صنعاء / سبأ:اكتظت الساحات والميادين العامة بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية بملايين المواطنين أمس، في جمعة (الحمد والشكر لله) على سلامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار قادة ومسؤولي الدولة، للتعبير عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بسلامة فخامة الرئيس بعد مشاهدتهم لفخامته مساء أمس الأول متحدثا إليهم عبر شاشات الفضائيات اليمنية في أول ظهور له منذ الحادث الإجرامي الجبان الذي استهدفه وكبار قادة الدولة في الجمعة الأولى من غرة رجب في بجامع النهدين بدار الرئاسة .
فبعد أن أدى ملايين المواطنين صلاة الجمعة في ساحة ميدان السبعين والشوارع والأحياء المحيطة بها في أمانة العاصمة ، والساحات والميادين العامة في كافة عواصم المحافظات ومديريات ومناطق الجمهورية- وذلك في تجمع جماهيري غير مسبوق ، دعوا فيها بالشفاء العاجل لفخامة رئيس الجمهورية ، وكبار مسؤولي الدولة الذين أصيبوا معه في الحادث المشين ، ودعوا بالمغفرة والرحمة للشهداء الأبرار الذين أختارهم الله إلى جواره في أعلى العليين- عقب شاركت الجموع الغفيرة من المواطنين في مهرجانات ومسيرات جماهيرية حاشدة تأكيدا لتمسكهم وحبهم وولائهم لقائدهم وباني نهضة اليمن الحديث، حكيم وربان ومحقق انجازات ومكاسب الدولة اليمنية الحديثة فخامة رئيس الجمهورية.وأكدت الحشود تأييدها المطلق للشرعية الدستورية، ورفض أية محاولات للانقلاب عليها أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو الفتن والشقاق والتشرذم .وردد المشاركون في المهرجانات والمسيرات الحاشدة هتافات رافضة للدعوات المغرضة لتشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي، مؤكدين تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح.. مبتهلين بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على عنايته ولطفه بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة ومن معهم .. سائلين المولى عز وجل أن يمن بالغفران على شهداء القوات المسلحة والأمن وشهداء الجمعة الأول من رجب وجميع شهداء الديمقراطية.
وأكدت الحشود الملايينية في جمعة الحمد والشكر لله، التمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وبكل ما يربط الإنسان بخالقه حمداً وشكراً على نعمه التي لا تحصى.وعبرت المهرجانات والمسيرات عن عمق إيمان شعبنا بالله سبحانه وتعالى والتوجه إليه بالدعاء بأن يحمي اليمن من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن.وثمن المشاركون في المهرجانات عاليا الإنجازات الكبرى والتحولات العظيمة التي تحققت للوطن في عهد الوحدة المبارك وفي ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .كما رفعت الحشود الملايينية علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، مرددة هتافات استنكرت مختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن.وأيدت الحشود الملايينية دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار ، ومع ما يتخذه من قرارات لتحقيق الوفاق الوطني لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا.
ودعا المشاركون أحزاب اللقاء المشترك الى الكف عن أعمال العنف والفوضى وغيرها من الممارسات الخارجة عن النظام والقانون، وإيقاف أعمال التخريب والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة وقطع الطرق ، بما يهيئ الأجواء للخروج من الأزمة الحالية المفتعلة، وتحقيق الوفاق وتعزيز الاصطفاف الوطني لتسريع وتائر التنمية الشاملة في الوطن.وحملت الحشود قادة أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية تصعيد الأزمة والاستمرار في تحريض بعض المواطنين والشباب والتغرير بهم ودفعهم لممارسة العنف والفوضى ،وحملتهم مسؤولية ما يتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر جراء هذه الأزمة .وقد ألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة هنأ في مستهلها أبناء الشعب اليمني العظيم بسلامة فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة من الاعتداء الإجرامي الذي استهدفهم في جامع النهدين بدار الرئاسة .وقال بن دغر “ نحمد الله في جمعة الحمد، ونشكره في يوم الشكر ابتهلنا إليه فأجاب، ودعوناه أن يشفي قائدنا وزعيمنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام فاستجاب، فلله منا الثناء ولله منا الحمد، ولله منا الشكر».وأضاف “ ولكم أيها الأخوة الأعزاء، وكل الشعب اليمني العظيم التهنئة بيوم النصر نعم هذا يوم نصرنا، الحمد لله رب العالمين، تلهج بها أرجاء اليمن أرضاً وانسانا وتهتف بها حناجر الملايين ممن أصابتهم الكارثة في ذلك اليوم الأسود يوم أراد المتآمرون إلحاق الأذى بالقائد وبالوطن فرد الله سهامهم في نحورهم”.وتابع بن دغر قائلا “ لقد أرادوا به كيداً فجعلهم رب العباد هم الخاسرين فالحياة والموت بيده وحده، لقد أطل فخامته علينا- وقد انتظرنا طويلاً- شامخا وراسخاً كما هو دائماً ، فربما أحدثت أياديهم الآثمة حروقاً في وجهه الكريم، لكنها لم توهن من عزيمته أو تثبط من إرادته ظهر شامخاً كما كان وتحدث قائداً ونصح حكيماً ودعا أبا وإنساناً عظيماً، فلكم التحية والحب والود يافخامة الأخ الرئيس ونكررها مرةً وأخرى نحمد الله على عافيتكم وسلامتكم ، كنتم هدفاً للمؤامرة وكان الوطن ووحدته هدفاً آخر فسلمتم وسلم الوطن فهذه بلدة طيبة ورب غفور يرعاها ويرعى أهلها”.وأردف بالقول” كان خطابكم فخامة الأخ الرئيس هدية لهذه الأمة وكان توجيهاً لدفة أمرها، منكم يستمد شعبنا الصمود في أوقات المحن وبكم يجدد شعبنا طاقته تقدماً، نحو الأمل”.وجدد بن دغر في كلمة جماهير جمعة الحمد والشكر ، وقوف وتأييد الشعب اليمني العظيم لفخامة الأخ الرئيس ودعوته للأمة إلى التماسك والتلاحم في هذه الأوقات العصيبة ودعوته لكل القوى السياسية إلى التفكير العميق في أسباب ومسببات الأزمة وفي إعمال العقل والنظر فيما آلت إليه أحوال الأمة.وأضاف “ كنت يافخامة الرئيس دائماً حاضراً بيننا وكانت عقولنا وقلوبنا معكم الوطن والشعب كان دائماً يحتاج إلى عقلكم الراجح وتجربتكم العميقة ورأيكم السديد خاصة وقد بلغت الأزمة ذروتها وبدت أثارها في كل مناحي حياتنا المدمرة بفعل رغبة البعض فقط في الوصول إلى السلطة دون المرور بصندوق الاقتراع وهو الطريق الحر والطبيعي للتغيير والتعبير عن الإرادة الوطنية”.ومضى قائلا “ إننا نعيد ماكنتم فخامة الأخ الرئيس قد أعلنتموه ودعوتم إليه نحن نؤيد حواراً وطنياً شاملاً لا يستثنى منه أحد يقوم على أرضية المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة ويعتمد مبادئها الرئيسية في الحفاظ على اليمن موحداً آمنا مستقراً تراعى فيه المصالح العليا للوطن وتحقق من خلاله الغايات والأهداف التي يتطلع إليها الشعب اليمني، حواراً يرسم لنا جميعاً ملامح المستقبل ويعطينا خارطة طريق للخروج من الأزمة”.وخاطب الجموع بقوله “ اليوم يا امة الإيمان والحكمة ، تلهج أرجاء اليمن العظيم، جبالاً وسهولاً، وبحاراً وأنهاراً، وأرضاً وسماءً، وحياة وجماداً قائلة أن الحمد لله رب العالمين لقد أراد أعداء الأمن والأمان والسلم والسلام والحب والوئام. أراد العملاء الحاقدون أن يلحقوا الأذى بالوطن والمواطن أراد هؤلاء المتآمرون شراً بالوطن العظيم وقائده الحكيم، فأراد أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، أن يجعلهم الأسفلين”.وذهب الى القول “ لقد ذابت جبال آمالهم وأحلامهم الجليدية ذابت وهم يشاهدون فخامة الأخ الرئيس يلقي خطاب ليلة أمس بصحة وعافية، شامخاً، وأبياً راسخاً كما هو دائماً ربما أحدثت أياديهم الآثمة حروقاً في وجه القائد الرمز، الجليل، ولكن تلك الجروح والحروق كانت نهاية لهؤلاء الطغاة الخارجين على أخلاق ديننا وعاداتنا وتراثنا، وقيمنا الراقية ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره العملاء الحاقدون والخونة المتآمرون».وخلص في كلمته “ هنيئاً لك أيها الشعب العظيم بقائدك العظيم، وهنيئاً لك ياصاحب الفخامة بنصر الله العظيم على أعداء الوطن والأمن والسلام والاستقرار .. مجددا الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وكل المسئولين في المملكة الذين أولوا فخامة الأخ الرئيس العناية والاهتمام.