فضاء
ناسا / متابعات :أطلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بنجاح القمر الاصطناعي (اكواريوس) الذي يقيس بدقة كبيرة ملوحة المحيطات لفهم أفضل لدورة المياه والتغير المناخي .وانطلق الصاروخ ( دلتا 2) من قاعدة فاندبرغ في كاليفورنيا .وسيدرس اكواريوس كل سبعة أيام مجمل سطح المحيطات من مداره الواقع على 657 كيلومترا عن سطح الأرض وسيوفر تقديرات شهرية لتبدل الملوحة وفقا للزمان والمكان.وبغية لتحقيق ذلك ، فالقمر مجهز بثلاثة أجهزة التقاط لاسلكية تسجل الإشعاعات الطفيفة للموجات الصغرى (مايكرويف) المنبعثة بشكل طبيعي من المحيطات ، وهذه الانبعاثات تتفاوت بحسب موصولية المياه الكهربائية المرتبطة مباشرة بنسبة الملوحة.ويحمل القمر الاصطناعي أجهزة أخرى «لجمع بيانات بيئية سيكون لها تطبيقات متنوعة مثل دراسات حول مخاطر وقوع كوارث طبيعية ونوعية الهواء وتطور التربة» .ويدرس القمر الاصطناعي الأوروبي ( سموس) الذي أطلق عام 2009 ملوحة المحيطات إلا أن اكواريوس سيسمح بتحسين معرفة العلماء بفضل دقة حساباته .وأوضحت لوري غارفير المديرة المساعدة في الناسا في بيان أن «اكواريوس جزء أساسي من عملنا على صعيد علوم الأرض وينتمي إلى الجيل المقبل من المراصد المدارية التي ستحسن بشكل ملحوظ معرفتنا بكوكبنا».وقال مايكل فريليش مدير قسم علم الأرض في الناسا «البيانات التي ستوفرها هذه المهمة ستحسن فهمنا وتوقعاتنا لدورة المياه على الأرض برمتها».ومن خلال هذه البيانات سيتمكن العلماء مثلا من دراسة ظواهر تبخر مياه المحيطات في الجو وذوبان الجليد ومنسوب الأنهر.وقال احد العلماء في برنامج اكواريوس اريك ليندستروم «ثمة أجزاء كاملة من المحيطات لم تقس فيها مستويات الملوحة بتاتا ».والقمر الاصطناعي «اكواريوس/ساك-دي» هو ثمرة تعاون بين الناسا ووكالة الفضاء الأرجنتينية ، وتشارك في المشروع كذلك فرنسا وكندا وايطاليا.