بيروت/ متابعات: حذر رئيس البرلمان اللبناني من أن فشل الحكومة في صياغة البيان الوزاري قبل الـ13 من الشهر المقبل قد يعرضها للانهيار، وذلك وسط أنباء تشير إلى اختلاف أعضاء الحكومة بشأن البند المتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. وجاءت تصريحات نبيه بري في لقاء صحفي نشر يوم أمس الأربعاء قال فيه إن الثالث عشر من يوليو/ تموز المقبل يشكل مهلة تحدد مصير الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي، وليس إطارا زمنيا يقصد به تشجيع الحكومة على صياغة البيان الوزاري الذي يفترض أن تنال على أساسه الثقة أمام البرلمان. وأوضح بري أن البرلمان التزاما منه ببنود الدستور سيبدأ مشاوراته لتسمية رئيس حكومة جديد -في حال فشل حكومة ميقاتي- بعد الثالث عشر من الشهر المقبل. يشار إلى أن لجنة صياغة البيان الوزاري عقدت حتى الآن ستة اجتماعات دون الخروج بأي شيء نتيجة اصطدامها بقضية حساسة تتعلق بالتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وكانت العاصمة اللبنانية قد شهدت الاثنين الماضي تصريحات لمسؤولين لبنانيين توقعوا أن تصدر المحكمة الدولية قرارات الاتهام وسط ترجيحات بأن تشمل هذه الاتهامات أعضاء في حزب الله الذي دأب على نفي هذه الاتهامات. ولا تزال قرارات الاتهام -التي عدلت مرتين منذ العام 2005 - سرية ريثما يقرر قاضي التحقيقات مدى كفاية الأدلة للمضي قدما في المحاكمة، مع العلم بأن المتحدث باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف رفض التعليق على تقارير إعلامية قالت إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار قرارات الاتهام التي تشمل ستة أفراد من حزب الله. من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري لبناني أن المساعدات الأميركية لبلاده «مجمدة» وأوضح أن الولايات المتحدة سألت وفدا عسكريا لبنانيا زارها مؤخرا عن «تأثير حزب الله على الجيش». ونسبت وكالة الأنباء الألمانية لمسؤول عسكري رفيع المستوى قوله لصحيفة النهار اللبنانية يوم أمس الأربعاء إن الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها قائد الجيش العماد جان قهوجي لواشنطن ذات أهمية كبيرة ولاسيما بالنسبة إلى متابعة المساعدات الأميركية التي وصفها بأنها «ليست متوقفة، ولكنها مجمدة». وحول الملاحظات الأميركية عن تأثير «حزب الله» على الجيش، أجاب المصدر العسكري بأن «الوفد سمع أسئلة من هذا النوع، لكن جواب الوفد كان واضحا وهو أن حزب الله موجود في لبنان وفي الجنوب حيث يقاوم إسرائيل» موضحا أن الوفد سأل الأميركيين هل من المطلوب منه «أن يقاتل الجيش اللبناني حزب الله خدمة لإسرائيل». ورفض المصدر العسكري اللبناني الحديث عن تأثير ضباط محددين في الجيش «من المسلمين الشيعة» مشددا على أن الجيش يتلقى أوامره من قيادته وليس من طائفة أو حزب.
أخبار متعلقة