صنعاء / سبأ :قال نائب وزير الإعلام عبده الجندي: «إن الأجهزة الأمنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة الذي تم اختطافهم الشهر الماضي بمحافظة حضرموت». وأكد في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء أن المختطفين الثلاثة على قيد الحياة، والجهود متواصلة للإفراج عنهم، موضحا أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع الكشف في الوقت الحاضر عن أي معلومات حول الجهة التي تقف وراء هذا العمل لضمان سلامة إجراءات التحقيق والتمكن من إطلاق سراحهم بأمان. وحول عودة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى ارض الوطن، أكد نائب الوزير «أن صحة فخامته في تحسن مستمر وسيعود قريبا إلى أرض الوطن غير أنه لا يمكن أن تقدم للناس معلومات غير دقيقة حول الوقت والموعد فهي ستكون مفاجأة يسر بها جميع أبناء الشعب»..داعيا وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية في المعلومات وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة والمشككة بصحة هذه المعلومات. و فيما يخص التحقيقات الجارية لكشف ملابسات حادث الاعتداء الإجرامي الذي طال فخامة رئيس الجمهورية وكبار المسئولين في الدولة بين أن التحقيقات على وشك الانتهاء وتشارك فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ونتائجها ستحدد من يقف وراء هذا العمل الجبان. وجدد الجندي التأكيد على أن نائب رئيس الجمهورية يبذل جهودا كبيرة في إخراج المسلحين من المدن، وهناك وعود كثيرة صدرت بهذا الخصوص، ويحاول جاهدا فتح الطرقات لإيصال النفط والغاز وإعادة الكهرباء والخدمات الأساسية.. مشددا على أهمية تعاون القوى السياسية مع نائب الرئيس حتى يتم إعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وقال «إن نائب الرئيس أكد مرارا وتكرارا أنه هو الآن يحل محل رئيس الجمهورية لكنه لا يرغب في أن يكون بديلا لرئيس الجمهورية لما تربطه بفخامته من علاقة احترام وثقة كبيرة»، مضيفاً “لا نريد الآخرين أن يدفعوا بنائب الرئيس إلى مثل هذه المواقف لأنهم سيصابون بخيبة أمل”. وأكد أن الحرس الجمهوري ينفذ أوامر نائب رئيس الجمهورية مثله مثل غيره من الوحدات العسكرية التي تلتزم بتنفيذ أوامر النائب في غياب رئيس الجمهورية. ووجه نائب وزير الإعلام الدعوة لعناصر تنظيم (القاعدة) في اليمن للعودة إلى جادة الصواب، مؤكدا “ أن الأبواب مفتوحة للذين يريدون أن يكفروا عن سيئاتهم التي حدثت في الماضي”. وقال “سنسعى جاهدين لاستخدام كل ما لدينا من علاقات لإقناع حتى أصدقائنا وأشقائنا بأن هؤلاء عادوا إلى جادة الصواب، وفرص السلام يجب أن تتوفر لهم لكي يجنبونا ويلات الحرب، ولابد أن يكون هناك مجال للتوبة وللمراجعة والعودة إلى العقلانية، حتى يكونوا مواطنين صالحين”. وذكر عبده الجندي أن عناصر (القاعدة) في اليمن كانوا أصلا (إخواناً مسلمين) واليوم أصبحوا (قاعدة) أو أصبحوا (جهاد)، معتبرا أن العودة إلى الأصل واجبة، وقال “ إذا كان الإخوان المسلمون قد فتح الله عليهم وأصبحت علاقتهم ممتازة مع الولايات المتحدة الأميركية فهذا ليس بكفر فالعلاقة مع الأصدقاء ليست نوعا من أنواع الكفر”. وحول أعمال التقطع التي تحدث للمشتقات النفطية ومن يقف وراءها قال: “إن الإخوة في (اللقاء المشترك) ليسوا صادقين، وهم السبب في القلق الناجم عن هذه الأعمال..داعيا “اللقاء المشترك” إلى إثبات حسن النية، والأطراف السياسية إلى الوقوف يدا واحدة للحد من هذه الأزمة.