كتبه/ بدران الدوسرينقرأ أخباراً كثيرة عن انجازات المعاقين في الغرب وما يصلون إليه من تقدم مستمر متحدين في ذلك إعاقاتهم بشتى درجاتها, حاملين على عواتقهم طموحاً وإصراراً ليس له حدود وناصبين أمام أعينهم أن الإعاقة ليست هي النهاية ما دام أن هناك عقلاً مليئاً بالأفكار و روحاً تهوى التحدي فليس هناك شيء مستحيل الوصول إليه في ظل توفر كل السبل المعينة للمعاق على الإبداع اللا محدود.ومن هذا المنطلق استطاع كثير من معاقي العالم الغربي إثبات أنفسهم وفاعليتهم ليس فقط على مستوى مجتمعاتهم بل على مستوى العالم أجمع.على عكس ما نراه في مجتمعاتنا العربية من إهمال يصل في بعض الأحيان إلى التهميش ما يجعل المعاق محبطاً و لا يستطيع الاندماج في المجتمع لما يراه من عوائق كثيرة تقف حاجزاً أمام حياته وتجعله غير قادر على ترجمة طموحاته على ارض الواقع كل هذا بسبب عدم وجود أي استراتيجيات وخطط ملموسة تبشر بمستقبل مشرق للمعاقين يضمن لهم حياة طبيعية و أنظمة ميسرة متوافقة مع متطلباتهم لكن في حقيقة الأمر ما نراه الآن في واقعنا أنه لم يتوفر للمعاق إلا النزر اليسير.. نحن لا نعيش في نعيم كما يتوقع البعض فما ما نسمعه عن المشاريع شيء وما هو في الواقع شيء آخر. إننا نطمح أن تتحقق لنا متطلباتنا حتى نعيش ونتمكن من تحقيق طموحاتنا.في النهاية يتشتت المعاق بين إعلام لا ينقل الحقيقة عن معانات المعاقين وبين تصديق المجتمع لهذا الإعلام وعدم اقتناعهم عند سماعهم لمعاناة شخص معاق أمامهم ظناً منهم أنها مجرد حساسية مفرطة وأنها مجرد أوهام وتخيلات لا وجود لها.. ولذلك سيظل المعاق العربي (عاجزاً) والمعاق الغربي (فعالاً) لتفاوت المصداقية بين هذا و ذاك.
المعاق هناك عالم وهنا عاجز
أخبار متعلقة