كتبت / دنيا هانيالإعاقة أياً كان نوعها ليست حاجزاً أو مانعاً لتحقيق الذات وحتى يتسنى لذوي الإعاقة تحقيق ذاتهم والعمل في المجتمع كفرد وجزء لا يمكن الإستغناء عنه عليهم أن يؤمنوا بقدرة الله سبحانه وتعالى الذي أصابهم بهذا البلاء ومنحهم عوضاً عنه بدائل أخرى يستطيعو ن من خلالها العطاء.. ومن الخطأ أن يعتقد الإنسان أنه ليس قادراً على إعطاء أي شيء لمجرد أنه من ذوي الإعاقة أو حرمه الله حاسة من حواسه أو تعرض لحادث ما وأصبح عاجزاً لا حول له ولا قوة..الضعف بحد ذاته عجز عن تحقيق أبسط الأحلام والأماني.. ولا يجب أن يظل المرء مكبل اليدين ومستسلماً لقدره وينتظر فقط أجله لمجرد إعاقته.. لكل إنسان رغبة وطموح وهدف يتحلى به وحتى العجز لا يستطيع منعه من تحقيق ذلك وعليه أن يتحدى ذلك.. وحتى نحن كأصحاء نفتقر إلى الكثير مما يوجد لدى فئة المعاقين.. ومع ذلك نجدهم أحياناً رغم عجزهم لديهم هدف وطموح منعتهم إعاقتهم من تحقيقه ونجد بعضهم مبدعين ومتفوقين بمجالات معينة رغم إعاقتهم..لهذا أوجه كلماتي لهؤلاء الذين لديهم إعاقة ما ابتلاهم بها الخالق ويئسوا من رحمته ألا يستسلموا وأن يحاولوا كشف ذاتهم وما الذي يريدون تحقيقه وبعدها يبدأون بالمحاولة في خوض تجربة لرسم مستقبل جديد مشرق يجعلهم يتحدون بها كل ما يعيقهم في طريقهم.. ضع هدفاً أمامك ثم فكر في كيفية تحقيقه وسوف تصل إليه.وعلينا أن نعلم أنه لا يوجد مستحيل بالإيمان والعزيمة والإرادة الإنسان قادر على تحقيق ما يتمناه حتى ولو كان هناك حاجز يمنعه من ذلك وعلينا ألا ننسى أنه لا توجد مشكلة إلا ولها حل.. فالبحث عن الذات هو السبيل الوحيد للنجاح والوصول للهدف المنشود.. ابحث عن ذاتك في داخلك واكتشف ما تحبه وما لا تحبه تجد الطريق مفتوحاً أمامك في تحقيق كل ما تصبو إليه وتتمناه..فعلى الإنسان سواء العاجز أو الصحيح أن يتسلح بالامل والصبر فبهما سيتغلب على الظروف والمواقف التي يتعرض لها في حياته وعليه التمسك بالبقاء والصراع من أجل تحقيق ذاته لأن الله فضل الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى وكرمه..
البحث عن الذات هو السبيل الوحيد للنجاح
أخبار متعلقة