الموصل (العراق) /14 أكتوبر/ رويترز: قالت الشرطة ومسؤولو مستشفى ان سيارتين ملغومتين انفجرتا في مدينة الموصل بشمال العراق يوم أمس السبت ما أسفر عن سقوط ستة قتلى وإصابة 60شخصا.وفي تفجير مزدوج منسق فيما يبدو وقع الانفجاران في شارع به العديد من المطاعم قرب المجمع الحكومي في مدينة الموصل بمحافظة نينوى على بعد 390 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد.وقالت الشرطة ان الانفجار الاول استهدف شاحنة عسكرية تحمل صهريجا للمياه وان المركبة الثانية انفجرت عندما هرع المنقذون لمساعدة الضحايا.واضافت الشرطة ان احد القتلى والعديد من الجرحى من افراد الجيش.وقال صاحب مطعم يدعى منعم محمود (33 عاما) لرويترز «سمعت انفجارا ضخما ..وعندما خرجت لارى ما حدث وقع انفجار كبير آخر. شاهدت عشرات الاشخاص مستلقين في الشارع. لم استطع التمييز بين القتلى والجرحى»وحطم الانفجاران نوافذ مطعمه.وتعتبر الموصل آخر المعاقل الحضرية للقاعدة في العراق بعدما طردت قوات امريكية وعناصر من مجالس الصحوة السنية التنظيم من اجزاء كثيرة من بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق في 2007.وكان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 19 في نهاية ابريل نيسان عندما فجر انتحاري نفسه في المدينة.وبرغم تراجع العنف في العراق منذ ذروة القتل الطائفي عامي 2006 و 2007 في اعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لا تزال التفجيرات والهجمات بالاسلحة النارية تقع بصورة يومية في العراق.وهناك مخاوف من ان الهجمات قد تزيد قبيل الانسحاب المقرر للقوات الامريكية المتبقية والبالغ عددها 47 الف جندي بنهاية العام.وقال دلدار زيباري نائب رئيس مجلس محافظة نينوى لرويترز ان هذا النوع من الهجمات يستهدف ايجاد انطباع بانعدام الاستقرار في المدينة.تقع نينوى على خط المواجهة في نزاع قابل للانفجار في اي لحظة على الارض والسلطة بين الاكراد في اقليمهم شبه المستقل في شمال العراق واغلبية العراق من العرب.وقتلت تفجيرات متعددة اكثر من 40 شخصا في مدن بغرب وشمال بغداد في وقت سابق من الشهر الحالي في هجمات منسقة على ما يبدو اعلن جناح القاعدة في العراق مسؤوليته عنها.وقتل خمسة جنود امريكيين يوم الاثنين الماضي في هجوم صاروخي على قاعدة في بغداد اعلنت ميليشيا شيعية مسؤوليتها عنه.وقال ليون بانيتا مدير وكالة الخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) المنتهية ولايته والذي اختاره الرئيس باراك اوباما ليكون وزيرا للدفاع انه يتوقع ان يطلب العراق من واشنطن في آخر الامر بقاء القوات الامريكية في البلاد لما بعد الموعد النهائي لانسحابها في نهاية 2011.