باكستان/14 أكتوبر/ رويترز:وقعت باكستان وأفغانستان يوم أمس السبت إعلان إسلام آباد الذي يرمي إلى تحسين العلاقات الثنائية والترويج للتعاون في مختلف المجالات وتأكيد العزم على العمل معا بغية تحقيق السلام والتخلص من تهديد الإرهاب والحركات المسلحة.وجاء التوقيع على الإعلان المؤلف من 23 نقطة على هامش زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لباكستان الذي اجتمع برئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.واتفق البلدان في الإعلان الذي وقع في منزل جيلاني، على أن تحسين نوعية العلاقات الثنائية يعني ثقة كاملة ورغبة متبادلة في اتخاذ خطوات للترويج لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميقه.وأكد البلدان من خلال إعلان إسلام آباد العزم على إقامة تعاون في مجالات الطاقة والتجارة والعلاقات الثقافية والبرلمانية وبين الشعبين.واتفقت قيادتا البلدين على إجراء محادثات معمقة تقوم على أساس تعزيز التعاون بطريقة شاملة تحقق رؤية السلام المشتركة وتنمية وازدهار الشعبين الأفغاني والباكستاني والمنطقة بأسرها.وعبرت القيادتان الأفغانية والباكستانية عن رضاهما عن توجه علاقات التعاون الثنائية، وأكدتا العزم على العمل معا لضمان سلام دائم وأمن واستقرار البلدين والقضاء على تهديد الإرهاب والحركات المسلحة.وقال مصدر إن البلدين دشنا في زيارة كرزاي لجنة مشتركة رفيعة المستوى لتسهيل المصالحة والترويج للسلام في أفغانستان.في هذه الأثناء قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن بلاده مستعدة للقيام بكل ما يلزم بغية تحقيق السلام في أفغانستان، معتبرا أن الاستقرار الأفغاني يصب في مصلحة بلاده.وشدد جيلاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني الزائر حامد كرزاي، على أن التعاون الأفغاني الباكستاني ضروري للسلام الإقليمي، مشيرا إلى أن مسؤولين دفاعيين من كلا البلدين يشاركون في لجنة المصالحة والسلام في أفغانستان.من جهته قال كرزاي إن هذه هي زيارته الـ12 إلى باكستان، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تتعزز أكثر مع كل زيارة.ولفت إلى أن لجنة المصالحة والسلام قد تدعى للاجتماع على أساس شهري، وأوضح أن الاجتماع القادم للجنة سيكون في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.من جهة ثانية قال كرزاي إن أفغانستان تجري محادثات مع الولايات المتحدة لإبقاء قواتها في البلاد بعد استكمال انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المخطط له في 2014.وأضاف مسألة بقاء بعض القوات الأميركية بعد 2014 تعتمد على الإعلان الإستراتيجي المشترك بين البلدين أو الوثيقة الدقيقة التي نناقشها. وتابع مقترحنا وصل إلى الولايات المتحدة ردا على مقترحهم. وسيصل وفد أميركي لمناقشة هذا الأمر، وسيتحدد بناء علي ذلك طبيعة الوجود الأميركي في أفغانستان بعد العام 2014.
أخبار متعلقة