عدن / أماني العسيري :نظم فريق أنصار مرضى السرطان التابع لمركز تسجيل السرطان في كلية الطب حلقة نقاش بعنوان (التدخين السلبي ) تحت شعار (دخان غيرك مميت طالب بقانون يحميك ) في المعهد العالي للعلوم المهنية بخور مكسر بالتعاون مع مبادرة (قادة لخدمة المجتمع) وجمعية مكافحة السرطان وذلك بحضور مجموعة من طلاب كلية الطب والصيدلة ومن كليات ومعاهد مختلفة ، في محاولة للخروج بعدد من الحلول التي ستساهم في التقليل من هذه الظاهرة ولتمثل دعما لصدور قانون للحد من التدخين. وتحدث الفريق عن مفهوم التدخين السلبي وتأثيراته على صحة الأشخاص المحيطين بالإنسان المدخن سواء في المنزل أو الأماكن العامة ، واستعرض أهم المواد السامة التي يحتويها دخان السجائر وأثرها على صحة الشخص غير المدخن مثل الأم الحامل والأطفال فبحسب الإحصائيات التي يؤكدها تقرير منظمة الصحة العالمية أن نصف أطفال العالم أي حوالي 700مليون طفل يتعرضون للدخان السلبي ، وما يمكنه أن يخلف من أمراض خطيرة كالربو وإضعاف قدرة المرأة على الإنجاب ، وتأثيره على القدرة الذهنية والإدراكية للأطفال ، كما انه يزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
وأوضح أن دراسة ميدانية أجريت حديثا أكدت إن اليمنيين يدخنون 6.4 مليار سيجارة سنويا ، ما يعادل 317.5 مليون علبة سجائر وبواقع 870 ألف علبة يوميا .كما تم مناقشة تعاطي التدخين من الجانب الفقهي باعتباره من الملذات الخبيثة المؤثرة سلبيا على الظروف المحيطة بالإنسان اقتصاديا واجتماعيا والتي يجب على الإنسان المسلم الابتعاد عنها وعن كل ما يمكن أن يضر به وبغيره .وفي مداخلة للدكتور أمين باوزير رئيس جمعية مكافحة السرطان قال أن التدخين من المسببات الرئيسية للسرطان وتحدث عن المعاناة النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأمراض التي يسببها التدخين ، ورأى أن الحلقة فرصة لتوسيع هامش الحديث والاستفادة منها لتكوين مجاميع تعزز المشاركة من اجل الإقلاع عن التدخين وأشار إلى أهمية دور الإعلام في نشر الوعي وتحفيز التفاعل بين الشباب من اجل مصلحة الآخرين ، و ضرورة تدريب عدد من الأطباء ومساعديهم لتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي للمدخن للإقلاع عن التدخين أو التقليل من تعاطيه، وشكر في كلمته المساهمين في الفعالية والقائمين عليها وكل من شارك فيها على أهمية ما تخلقه من علاقات اجتماعية بناءة . وقدم الشباب المشاركون في الحلقة بعض الحلول الممكنة لتوعية المدخنين بكافة الطرق والاستفادة من الوسائل الاتصالية ووسائل الإعلام في محاصرة المدخن بالرسائل الصحية التوعوية للإقلاع عن التدخين . كما تم في عدن مول مواصلة الفعالية لاستقطاب الأطفال لتوعيتهم بمخاطر التدخين وإعطائهم النصائح المهمة لحمايتهم وكذا تحفيز دورهم داخل الأسرة .