أكدوا أن قيامها إنجاز قومي في الزمن الصعب
لقاءات/ دنيا هانياحتفلت اليمن كافة بعيد الوحدة الحادي والعشرين في (22 مايو 2011م) من عمر الوحدة المجيدة. الذي كان بداية انطلاقة اليمن صوب آفاق البناء والتنمية والنهوض الشامل المحلق في فضاءات العصر بكل انجازاته وتحولات متغيراته لتبقى الديمقراطية هي صمام الأمان مواصلة هذه المسيرة الظافرة لليمن الجديد يمن الإيمان والحكمة. وفي يوم 22 مايو تم القضاء على فكرة التشطير بعد أن كانت اليمن مقسمة إلى جنوب وشمال فأصبحت في هذا اليوم التاريخي تحت شعار واحد وعلم واحد يحمل اسم الجمهورية اليمنية.التقت صحيفة (14) أكتوبر بعض الشخصيات لمعرفة آرائهم حول هذه المناسبة المجيدة. [c1]مكسب غير حياة كل اليمنيين[/c]بدايتنا كانت مع الأخ عبدالرحمن المحمدي (رئيس تحرير صحيفة أخبار عدن) الذي قال: عقدان وعام لعيد إعادة اللحمة الوطنية للشعب اليمني الذي كان قبلها يحتكم بين شطرين ونحن في هذا اليوم المجيد نحتفل بالوحدة الوطنية التي وحدت النظامين وقامت بإزالة براميل التشطير وأنهت معاناة عقود من الزمن لشعب واحد ظل مشتتاً بين براميل التشطير.وأضاف: من حق اليمنيين أن يحتفلوا بهذا العيد العظيم والمجيد الذي جاء في زمن التمزق والتشرذم العربي لتبقى بارقة أمل في ليل العرب المظلم.وتابع المحمدي: رغم أن الوطن يمر في أزمات عديدة لكن اليمنيين يتوحدون في هذا اليوم المجيد ليحتفلوا بعد أن كانوا بين حكم رأسمالي شمال الشمال وحكم شمولي جنوب الجنوب.واستطرد قائلاً: أعتقد أن هذا اليوم ليس من حق اليمنيين فقط وإنما شرف لكل العرب التواقين والحالمين بوطن عربي موحد فمن حقهم أن يحتفلوا معنا بإنجاز الوحدة اليمنية.وقال: إن الوحدة اليمنية مكسب غير حياة كل اليمنيين من شمالاً وجنوباً في شتى نواحي الحياة على الصعيد العلمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ويكفينا أن نعيش حياة ديمقراطية فيها حرية الصحافة التي تنعم بها البلاد والتي لا توجد في أي منطقة عربية أخرى. ويكفينا التئام الشمل ما بين أجدادنا وآبائنا وأبنائنا بعد أن كنا نعيش لهيب التشطير. فهناك فرق كبير لم يأت بفضل السياسيين بل جاء بفضل منجزات الوحدة العظيمة التي أعادت للشعب قوته وللوطن شمله.واختتم المحمدي كلامه قائلاً: أتمنى في هذا اليوم أن يلتئم شمل الوطن العربي بأكمله خصوصاً في ظل هذه الأزمات التي تعصف بالبلاد وأحلم أن تزال براميل التشطير من القلوب بعد أن أزيلت من الحدود. وأتمنى ألا تحمل الوحدة أخطاء السياسيين وإنما تعد قيمة إنسانية عربية إسلامية راقية خاصة في هذا الزمن العاصف.[c1]يمن العزة والكرامة[/c]أما الأخت سماح محمد (محاسبة) فقالت: كانت ولا تزال الوحدة اليمنية إنجازاً مهماً في تاريخ اليمن التم به شطرا الجنوب والشمال. فالوحدة برغم إيجابياتها الكثيرة إلا أنها لا تخلو من أخطاء نتمنى تفاديها في المستقبل القريب وأن تقام إصلاحات وإنجازات أخرى يرضى بها الشعب اليمني كافة.وأضافت: لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أبارك لشعبنا العظيم بهذه المناسبة العظيمة وأتمنى أن تزال الغمة على وطننا الحبيب ويبقى اليمن يمن العزة والكرامة ويمن الديمقراطية والاستقرار. وكل عام وشعبنا بألف خير.[c1]التئام شمل الجنوب والشمال[/c]وقال الأخ أنور أحمد (موظف متقاعد): يعتبر يوم الوحدة اندماج الجنوب بالشمال وهو يوم تاريخي بالنسبة لنا كيمنيين ومناسبة سعيدة. تغيرت فيها أمور كثيرة وتطورت اليمن إلى الأفضل. صحيح أن هناك في الوقت الحالي صعوبات بالنسبة للظروف المعيشية بسبب الغلاء ولكن يعتبر كل شيء متوفراً خلافاً عن السابق، فبعد الوحدة عرفنا أشياء كثيرة وتوفرت لنا.وأضاف: أما الوضع السياسي هو الذي كنا نكرهه وهو من أوصل الأمور إلى الأسوأ فالمواطن اليمني لم يقدر على تحقيق طموحه في ظل الغلاء المعيشي والرواتب المتدنية.وواصل: استفدنا من الوحدة الكثير أهمها الزيارات الأهلية كنا لا نستطيع رؤية أهلنا الذين كانوا يسكنون في شمال اليمن وكان السفر إلى المناطق الشمالية صعباً إلا بكفيل تجاري. بمعنى أنه في السابق كان النظام شمولياً جنوب جنوب وشمال شمال. أما الآن تغيرت أمور كثيرة وبإمكاننا السفر إلى أي منطقة بسهولة ويسر ومن غير أي عراقيل أو ضمانات.وقال: أتمنى اصلاح الأوضاع في بلادنا خاصة والبلاد العربية عامة.[c1]ردود أفعال عالمية[/c]- الرئيس حافظ الأسد - الجمهورية العربية السورية - مايو 1990م:الوحدة اليمنية إنجاز قومي في الزمن الصعب.- السلطان قابوس بن سعيد - سلطنة عمان - مايو 1990م:الوحدة اليمنية حدث تأريخي مجيد في حياة الأمة.- الشيخ زايد بن سلطان - دولة الإمارات العربية المتحدة - مايو 1990م:الوحدة اليمنية تمثل دعماً للاستقرار في المنطقة وإضافة إلى رصيد القوة العربية على امتداد العالم العربي وبداية مرحلة جديدة لتضامن عربي ووحدة عربية نحن في أمس الحاجة إليها.- جلالة الملك الحسين بن طلال - المملكة الأردنية الهاشمية - مايو 1990م:يوم الوحدة اليمنية يوم من أيامنا وأعيادنا القومية لأنها تنهي التجزئة وتحقق الوحدة وترسي الأساس المتين لمستقبل عربي تكون فيه النصرة والسلام والتقدم المنشود.- العقيد معمر القذافي - الجماهيرية الليبية - مايو 1990م:الوحدة اليمنية هي الحدث الايجابي الوحيد في التاريخ العربي المعاصر.- الشيخ جابر الأحمد الصباح - دولة الكويت - مايو 1990م:الوحدة اليمنية كللت بفضل من الله تعالى بالنجاح وسوف يتذكرها بالفخر والاعتزاز أبناء اليمن وأشقاؤهم العرب في الوطن العربي الكبير.- الرئيس ياسر عرفات (رحمه الله) - دولة فلسطين - مايو 1990م:الوحدة اليمنية تعني إعادة اللحمة واللحمة اليمنية هدية لأطفال الحجارة وللأمة العربية.- الرئيس عمر حسن البشير - جمهورية السودان - مايو 1990م:لقد جاءت هذه الخطوة المباركة متزامنة مع الجهود المبذولة من كل الساهرين على مصلحة الأمة العربية والساعين لوحدتها ووقوفها صفا واحدا في وجه أعدائها المتربصين بها.- الرئيس حسن جوليد - جمهورية جيبوتي - مايو 1990م:الوحدة اليمنية إنجاز عظيم على طريق الوحدة العربية الشاملة التي تصبو إليها الأمة العربية.- الرئيس الشاذلي بن جديد - جمهورية الجزائر - مايو 1990م:الوحدة اليمنية حلم الشعب اليمني الشقيق الراسخ في استعادة وحدته المنشودة التي ناضل من أجل تحقيقها أمدا طويلا ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة وضحى من أجل هذا الهدف بخيرة أبنائه البررة.- الملك الحسن الثاني - المملكة المغربية - مايو 1990م:إن الوحدة في اليمن لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني الشقيق فقط لكنها انتصار لكل أبناء العروبة وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة، وباسم كل أبناء المغرب أبارك للأشقاء في اليمن هذا المنجز العظيم.- الرئيس جورج بوش - الولايات المتحدة الأمريكية - مايو 1990م:إن أهمية الوحدة اليمنية تتجسد في أنها جمعت نظامين مختلفين في نظام واحد لاشك سيكون له دور بارز على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.- الرئيس ميخائيل جورباتشوف - الاتحاد السوفيتي - مايو 1990م:لنا أمل أن الوحدة ستضاعف قدرات الشعب اليمني على القيام بمساهمته في قضية السلام والأمن الدولي والاستقرار وحسن الجوار في الجزيرة العربية وفي منطقة الشرق الأوسط.- الرئيس تورجوت اوزال - الجمهورية التركية - مايو 1990م:إن الوحدة اليمنية حدث تاريخي في غاية الأهمية ستساهم بدون شك في رفاهية الشعب اليمني كما ستساهم في إحلال السلام والأمن في المنطقة.- الرئيس رشارد فون فايتسكر - جمهورية ألمانيا - مايو 1990م:رحبنا بوحدة اليمن هنا في ألمانيا لأنها ستكون طريقنا لإعادة وحدتنا بابتهاج عظيم.[c1]دعوة مصالحة للشعب اليمني الأبي:[/c]من هذا المنطلق نقوم بإطلاق دعوات إصلاح من أجل المصالحة الوطنية والبناء والتنمية ورأب الصدع الموجود بسبب الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد العربية عامة واليمن خاصة ونتمنى أن تحل كافة المشاكل وتتحسن الأوضاع ونرتقي باليمن إلى الأفضل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فاليمن سيبقى يمناً واحداً تحت راية واحدة وشعب واحد يقف في وجه كل العقبات ويتحدى المستحيل بإرادته.