ينبغي أن يحاسب كل من قاد الشباب إلى محارق الموت سواء هذه المرة أو في محارق سابقة، في كل واقعة منذ بدء خروج الناس للشارع يحدث نفس السيناريو، يرمى بالشباب إلى الموت، القيادة تختفي، تلفونات القيادة التي أودت بالناس إلى أكثر من مصيدة تغلق، تحدث المجزرة، تصعد القيادة إلى المنصة وتهتف (كلما زدنا شهيد ) ..البعض يفرش طريق نجوميته بجماجم الشباب، بت أشك أن لدى هؤلاء ذرة من ضمير..هؤلاء الشباب جميعاً خرجوا من أجل غد أفضل لهم أولاً وثانياً وثالثاً، خرجوا مشاريع حياة، مشروع طبيب، مشروع وزير، مشروع مهندس، وفيهم أيضا مشروع رئيس، ومشروع مواطن كذلك ..ينبغي عدم السكوت على ما يفعله البعض بفلذات كبد هذا البلد حين يفرشون طريق نجوميتهم بمزيد من الجثث والدم ودموع الأمهات ..عشرات الشهادات تقول أن هؤلاء منذ اليوم الأول يفرون قبل كل شيء ويتركون الناس يواجهون الموت والرصاص والقنابل المسيلة للدموع ..يدفع الشباب إلى هذه المحارق بلا خطط، ولا جدوى، ولا اتفاق مسبق، بل بنزوات شخصية ونزق فردي، وقرارات لها علاقة بذوات صنمية بدأت مبكراً وتتقمص دور القائد الفرد صاحب الصلاحيات المطلقة الذي يقول للجمع كن فيكون ..
أخبار متعلقة