لقد أصبح السرطان اليوم مرضاً شائعاً فهو يصيب واحداً من كل أربعة أشخاص يعيشون في هذا العالم .. لذلك يتوجب إعطاؤه اهتماماً واسعاً في الثقافة الصحية لأنه كلما تم اكشاف المرض مبكراً كان علاجه أسهل وأسرع بحيث تقل نسبة الوفيات وأيضاً يتغير حجم العملية من استئصال كامل للثدي إلى استئصال الورم فقط ثم استخدام العلاجات الأخرى. الهدف هو وضع مرض سرطان الثدي في مكانه الصحيح من الوجهة الطبية وتدريب النساء العاديات على طرق ووسائل الكشف المبكر لهذا النوع من السرطانات القابلة للشفاء. ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي تفتك بحياة النساء وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يحتل المرتبة الأولى متجاوزاً بذلك سرطان عنق الرحم والمعدة. وتكمن أهمية الموضوع في سببين هما : ارتفاع نسبة انتشار المرض في الآونة الأخيرة واحتلاله للمرتبة الأولى منذ عام 1991م هو خير دليل على ذلك. ارتفاع نسبة الوفيات حيث تبلغ حوالي 16 % من نسبة المرضى.وتفيد الإحصائيات بأن امرأة من أصل أربع قد تكون عرضة للإصابة بأمراض الثدي المختلفة. ومقارنة بين دول أوروبا وآسيا وأفريقيا نجد أن نسبة المرض في آسيا وأفريقيا تقل من 4 - 6 مرات مقارنة بدول أوروبا. وبالمقارنة بين دولتين متطورتين مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان نجد أن نسبة المرض تشكل 30 % في أمريكا أما في اليابان فتشكل حوالي 13 % وبالنسبة لسرطان الثدي عند النساء فإن نسبته عالية جداً فهي تشكل حوالي 25 % وهناك حوالي مليون وثلاثمائة امرأة تصاب بسرطان الثدي سنوياً. أما بالنسبة للإحصائيات الداخلية فهي غير دقيقة وغير متكاملة لعدم وجود ارتباط بين الوحدات سواء على مستوى المحافظات أو على مستوى المدن. [c1]العوامل المساهمة في زيادة الإصابة [/c]تعتبر الاضطرابات الهرمونية من أهم العوامل - وليس الأسباب لأن أسباب المرض لاتزال لغزاً حتى اليوم - المؤدية إلى الإصابة بالسرطان وأهمها ارتفاع هرمون الاستروجين وتنقسم هذه العوامل إلى 3 مجموعات رئيسة هي :-1 العوامل الوراثية -2 العوامل الهرموينة -3 العوامل البيئية. وبالنسبة للعوامل الوراثية وتأثير بعض الفيروسات والمواد الإشعاعية فهي تشكل حوالي 5 - 10 % من حالات السرطان ولكن هذا لايعني أن السرطان دائماً وراثياً ومن ضمن العوامل: -1 التقدم في العمر والإنجاب في سن متأخرة. -2 البدء المبكر للحيض menses وتأخر سن اليأس .-3 الاستخدام المفرط لحبوب منع الحمل. -4 الإجهاض . -5 تأثير العادات والتقاليد والتغذية (أكل اللحوم والدهنيات والمنبهات والساريات). -6 تناول الكحول والتدخين. -7 العنوسة والعقم . -8 الامتناع عن الإرضاع أو الإرضاع لفترات قصيرة. -9 القلق - الخوف. -10 الالتهابات والأورام الحميدة. -11 تأثير المخلفات الصناعية على النساء في المدن. -12 السمنة ( مرحلة 3 ). -13 ارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية. [c1]الأعراض التي تتطلب استشارة الطبيب [/c]ظهور كتلة أو ورم في الثدي لكن ليس أي كتلة هي سرطانية فالورم السرطاني له خواص وميزات خاصة منها أنه غير مؤلم عند اللمس وهذا سبب مشكلة تأخر اللجوء للطبيب. وجود إفرازات من الثدي. وجود تغيرات في حجم الثدي أو تغيرات في حلمة الثدي، ومن ضمن هذه التغيرات: انحراف الحلمة باتجاه الورم. تغيرات في الحلمة مثل الإكزيما (pigets disease ). تغير في شكل جلد الثدي ويصبح مثل قشرة البرتقال (peud orange ). ظهور أوعية دموية على سطح جلد الثدي. تضخم العقد اللمفاوية وخاصة الإبطية وفوق الترقوة (Axillary + supra clavicular ) .وجود الآلام المصاحبة للدورة الشهرية (mastalgia ). وجود تقرحات جلدية على الثدي أو وجود عقد على جلد الثدي. هذه هي بعض الأعراض التي إذا ظهرت يجب على المريضة اللجوء للطبيب المختص الذي بدوره سوف بكشف عن وجود سرطان الثدي من عدمه. [c1]طرق الفحص المستخدمة في اكتشاف المرض [/c]الفحص الدوري من قبل المرأة لثديها وذلك : بالوقوف أمام المرآة ومراقبة وجود أي تعجن أو تغيير في حلمة الثدي. حس الثدي. جمع المعلومات من قبل الطبيب عن تاريخ المرض وحدوثه. الفحص الروتيني مثل كشافة الصدر، جهاز تلفزيون للحوض والفحوصات الرئيسة هي : - مامو جرافي mammograohy وهي إجراء كشافة للثدي حيث تعتبر الطريقة الأساسية ودقة هذا الفحص حوالي 95 - 98 % ولكن لا يجري هذا الفحص لمن هن تحت سن (30) عاماً إلا إذا كان احتمال وجود المرض صريحاً في العائلة. - الموجات فوق الصوتية ultra sound:نسبة دقة الفحص 80 - 93 % وتستخدم عند النساء في عمر أقل من 30 عاماً وتستطيع كشف طبيعية الورم هل هو ورم أم كيس. - أخذ عينة من الورم Biopsy بأنواعها المختلفة وهناك طرق إضافية كثيرة ولكن أهمها هي الطرق الثلاث الآنفة الذكر.
سرطان الثدي
أخبار متعلقة