تمخضت أفكاري منطوقات من حروف عربية، والتحمت مشكلة كلمات متراصة تحمل في مضامينها حقائق تخفى على كل قارئ ومطلع أكان من المؤيدين أو المعارضين للوضع الراهن، كونهم قوقعوا أنفسهم بين الترويج والتسويق كلُّ لجماهيره ومؤيديه.ولكنهم تناسوا أن هناك جماهير قابعة في منازلها تشاهد الوضع من خلف النوافذ ومن أمام التلفاز وهم بالواقع أكبر من سبعيننا وستينهم حجماً وتأييداً للوضع الصحيح الذي يجب أن تمر به اليمن خطوة فخطوة نحو الأفضل ونحو التداول السلمي للسلطة وفرض الأمن والأمان المعهود في عهد فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي يحاولون زعزعته بغوغائية اعتصاماتهم وهتافاتهم التي وصلت المنتهى في اختبار صبر فخامته وروحه المعنوية في سماع الرأي والرأي الآخر من مختلف الأطياف السياسية التي كانت معه أو ما زالت ضده.. وحتى لا أغور أكثر في سماحة فخامته المعهودة والتي لا يختلف عليها اثنان أعود لأقول إن تلك الجماهير الناظرة من خلف جدران منازلها وأسوارها هي أكثر بكثير من سبعيننا وستينهم، فإن كان كل هؤلاء يفاخر بمؤيده فمن يفاخر بهؤلاء المؤيدين لأمن اليمن واستقراره ولكن بصورة مختلفة عنهم وبصمت لم يحدد هدوءه أهو ما يسبق الإعصار أم ما بعده والأرجح أن يكون الافتراض الأول، لأن إيماننا بوجود قلوب غيورة على وطنها يؤكد بأن هؤلاء بين لحظة وأخرى ستقوم قائمتهم تعلن تأييدها لسبعيننا وحينها سيكون قد حق الحق وزهق الباطل وستشهد اليمن أروع لحظاتها التاريخية بحضور هؤلاء الذين غادروا الصمت ومنازلهم وسكنوا منازل البوح والقول المبين ليهتفوا بما يريدون قوله منذ زمن ولكن هدوءهم حال بينهم وبين هذه النقلة.بهذه النقلة وهذه الجماهير لا يمكن لأحد إنكار حقيقة شعب اليمن بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة وبأن الحكمة تاج على رؤوسهم والإيمان غذاء نفوسهم الطاهرة التي تشبعت بذكر الله وبذكر الحبيب المصطفى في حب الخير وعدم إقلاق المسلم أو إهدار دمه أو هتك عرضه أو قطع رزقه، فلهذا سيجتمع هؤلاء مع إخوانهم الرافضين للعنف والعبث ليهدئوا بتضامنهم نار الفتنة التي تشب برياح الطامعين وحينها ستحل السكينة في قلوبهم وستظهر الفرحة على وجوههم وسيعلن يمننا أنهم بقوة إيمانهم أطفؤوا نار الفتنة وأشعلوا شموع الأمل التي لن تنطفئ بوجود أمثالهم من أبناء هذا البلد التاريخي.فهنيئاً لنا بهم وهنيئاً لوطننا أمثالهم وحفظهم الله وأفصح ألسنتهم لخير الكلام وطهر أفئدتهم من مكر اللئام.
أخبار متعلقة