التقى عدداً من القيادات النسوية في حركة شباب تصحيح المسار
صنعاء / سبأ:التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس مع عدد من القيادات النسوية في حركة شباب تصحيح المسار اللاتي عبرن عن مواقف الحركة إزاء العديد من القضايا والتطورات التي تهم الوطن و مسيرة الإصلاحات بالإضافة إلى الجهود و المبادرات المبذولة للخروج من الأزمة التي تتسبب فيها أحزاب اللقاء المشترك و ما خلفته من مناخات توتر واحتقان و تداعيات سلبية على مصالح الوطن و المواطنين.
وقد عبرت القيادات النسوية لشباب تصحيح المسار عن إدانتهن وشجبهن للاعتداءات السافرة التي قامت بها العناصر التابعة لأحزاب اللقاء المشترك يوم أمس ضد الشباب المعتصمين في مدينة الثورة الرياضية و ما نتج عنها من سقوط ضحايا أبرياء و أكثر من 300مصاب بين الشباب المؤيدين للشرعية الدستورية و الامن و الاستقرار بالإضافة إلى الاعتداء على عدد من الممتلكات العامة و الخاصة.وأشرن الى ان هذا الحادث قد كشف لأبناء شعبنا و الرأي العام الخارجي النوايا العدوانية المبيتة لسفك الدماء و ازهاق الأرواح وادخال الوطن في اتون فتنة من قبل أولئك المحرضين و المتعطشين للدماء والذين يجعلون من الأبرياء و المغرر بهم ضحايا لمخططاتهم واجنداتهم الخاصة .وأكدن ضرورة الإسراع في التحقيق في هذه الحادثة الشنيعة من قبل النيابة العامة ومحاكمة المتسببين فيها وكل من حرضوا على ارتكاب هذه الجريمة التي تتجاوز الحق الديمقراطي في التعبير السلمي عن الرأي إلى ارتكاب الأعمال التخريبية .. وأشرن إلى أن مثل هذه الجرائم لا ينبغي ان تمر مرور الكرام و ينبغي ان تتم محاسبة مرتكبيها أمام العدالة بما يكفل حقن دماء المواطنين و توفير حماية للمخيمات المناصرة للشرعية الدستورية .و طالبن بضرورة فرض هيبة الدولة على الجميع مهما كانت مناصبهم و التجاوب الايجابي مع مبادرات الشباب التي تسعى لحل الازمة الراهنة في البلاد .كما طالبن فخامة الأخ الرئيس بإيقاف التنازلات من قبل فخامته والاحتكام إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الديمقراطية وفي كل ما يتعلق بشؤونه .وأشرن الى أن المرأة اليمنية التي برهنت على وفائها لوطنها وقيادتها في أحلك المنعطفات والظروف لن تتردد عن الوقوف إلى جانب الوطن والشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والتصدي لكل العابثين بأمن الوطن والمواطنين .وقد تحدث فخامة الرئيس إلى القيادات النسوية لشباب تصحيح المسار حيث أشاد بالدور العظيم للمرأة اليمنية .وقال: لقد برهنت المرأة اليمنية على وعي وحس وطني عالٍ وعلى أخلاقها ووفائها للوطن وغيرتها الكبيرة على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وثوابته .وأكد الاهتمام بالمرأة وإعطائها أوسع الفرص للمشاركة في الحياة السياسية والعامة في مسيرة بناء الوطن .وقال إن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة.. مشيرا إلى تلك النظرة القاصرة والدونية لدى بعض القوى السياسية المتطرفة للمرأة والتعامل معها باعتبارها مجرد سلعة يتم حشدها للتصويت في الانتخابات كناخبة فقط من أجل الاستفادة منها سياسياً.وقال : إننا نقدر المرأة وننظر لها باحترام بالغ ونشجعها على المزيد من فرص المشاركة في مسيرة بناء الوطن .. مؤكدا أنه قد استمع الى ما طرحته بعض الأخوات المتحدثات من الآراء وأنه سوف يأخذ بما ورد من ملاحظات إيجابية بعين الاعتبار.. شاكراً للنساء اليمنيات على ما عبرن عنه من مشاعر وطنية صادقة وتمسك بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار و رفض العنف والتخريب.