بعد سقوطها من حافلة الفريق خلال احتفالات «الملكي»
مدريد / متابعات :تعرضت كأس ملك إسبانيا التي أحرزها ريال مدريد بفوزه على برشلونة 1 - صفر الأربعاء، لأضرار كبيرة بعد سقوطها من حافلة الفريق، خلال احتفالات «الملكي» بالفوز بلقبه في ساحة «سيبيليس» في العاصمة.وكان المدافع الدولي سيرخيو راموس يحمل الكأس التي يبلغ وزنها 15 كلغ على رأسه خلال جولة الفريق التقليدية على حافلة مكشوفة، قبل الوصول إلى ساحة «سيبيليس» التي كانت تعج بآلاف المشجعين، قبل أن يفقد السيطرة عليها لتسقط أمام الحافلة التي دهستها قبل أن تتوقف.وهرعت الشرطة لإنقاذ الكأس وتسليمها إلى سائق الحافلة، لكنها لم تعرض بعد ذلك أمام الجماهير.والتقط عمال الطوارئ 10 قطع على الأقل من الكأس، بحسب ما ذكرت إذاعة «كادينا سير» المحلية.ولدى سؤاله عما حصل، قال راموس: «لقد سقطت، لقد سقطت، حسنا، حسنا».[c1](150) ألف مشجع في «سيبيليس»[/c]استغل مشجعو ريال مدريد العطلة العامة في العاصمة مدريد وقضوا معظم ساعات الليل والساعات الأولى من صباح امس في احتفالات صاخبة بعد فوز فريقهم بلقب كأس ملك أسبانيا بعد التغلب على منافسهم التقليدي العنيد برشلونة 1/صفر في المباراة النهائية للبطولة.وتحدى آلاف من مشجعي الفريق الأمطار الغزيرة التي هطلت والطقس البارد في أسبانيا خلال الفترة الحالية واحتفلوا بفوز الفريق الثمين وحرصوا على تقديم تحية خاصة إلى مديره الفني جوزيه مورينيو بعد الفوز بلقب الكأس مساء أمس على استاد «ميستايا» الشهير في بلنسية.واستقل لاعبو ريال مدريد بقيادة نجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو حافلة مفتوحة من استاد «سانتياجو برنابيو» معقل ريال مدريد في العاصمة الأسبانية واتجهوا بها إلى ميدان «سيبيليس» بوسط العاصمة الذي اعتاد مشجعو ريال على الاحتفال فيه بكل إنجاز لهم على مدار تاريخ النادي.وكان الحدث الوحيد السيئ للفريق مساء أمس هو سقوط كأس البطولة من يد سيرخيو راموس نجم دفاع الفريق وكادت أن تتهشم تحت إطارات الحافلة.وسادت الاحتفالات الصاخبة العاصمة مدريد بعدما أحرز فريقها الأبرز أول بطولة له منذ ثلاث سنوات سيطر خلالها برشلونة على ساحة كرة القدم الأسبانية منذ أن تولى جوسيب جوارديولا تدريب الفريق الكتالوني في عام 2008 .وبالإضافة إلى ذلك ، نجح ريال في التغلب على برشلونة للمرة الأولى في آخر ثلاث سنوات حيث شهدت آخر ست مواجهات بين الفريقين خمسة انتصارات لبرشلونة وتعادلا واحدا كان في مباراتهما يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني.وأحرز ريال مدريد لقب الكأس للمرة الأولى منذ عام 1993 ورفع الفريق رصيده إلى 18 لقبا في البطولة بفارق خمسة ألقاب خلف أتلتيك بلباو وسبعة ألقاب أقل من برشلونة صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.وتصدرت أنباء فوز ريال مدريد بلقب الكأس الصفحات الأولى في جميع الصحف الأسبانية الصادرة أمس الخميس.واختصت الصحف ثلاثة أبطال بالإشادة البالغة بعدما ساهموا بقدر وافر في فوز ريال مدريد بلقب الكأس وهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومواطنه رونالدو الذي سجل الهدف الوحيد لريال مدريد في هذه المباراة وحارس المرمى إيكر كاسياس الذي حافظ لريال مدريد على الفوز من خلال تصديه للعديد من المحاولات والتسديدات القوية التي أطلقها نجوم برشلونة.كما نال مورينيو إشادة بالغة من إذاعة «راديو ماركا» أمس الخميس حيث وصفته بأنه «عبقري خططي» بعدما أقام خطين دفاعيين ليسيطر على أداء برشلونة.وأوضحت «راديو ماركا» أن الخط الدفاعي الأول تكون من لاعبي خط الوسط المدافعين أصحاب النشاط الوافر وهم تشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة والبرتغالي بيبي.أما الخط الدفاعي الثاني فتشكل من المدافعين ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس والبرتغالي ريكاردو كارفالو ومارسيلو وجميعهم نجحوا في التصدي لهجمات برشلونة وتعاملوا بشكل جيد مع لاعبي الفريق الكتالوني.وعلقت محطة «كادينا سير» الإذاعية بقولها «أدرك مورينيو أن الوسيلة الوحيدة للتغلب على برشلونة هي الدفاع من العمق والاعتماد في الناحية الهجومية على الهجمات المرتدة السريعة. وهكذا سارت المباراة بالضبط».وفي الوقت نفسه ، ذكرت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية أن خطة مورينيو «لم تكن جميلة للغاية ولكنها كانت فعالة بالتأكيد» وأشارت إلى أن الفوز في مباراة الأمس يشبه الطريقة التي اتبعها مورينيو في التغلب على برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا لانتر ميلان.وأوضحت صحيفة «ماركا» الأسبانية الرياضية «فاز كريستيانو رونالدو بمعركته الشخصية ضد ليونيل ميسي (نجم برشلونة).. وبرهن على جدارته بأن يصبح أغلى لاعب في العالم».ويتصدر برشلونة جدول المسابقة بفارق ثماني نقاط أمام ريال مدريد قبل آخر ست مباريات لكل فريق في المسابقة.وذكرت صحيفة «آس» الأسبانية الرياضية «كانت مباراة رائعة لأن ريال تغلب على برشلونة الذي كان متفوقا بالفعل... القليل من انتصارات ريال مدريد يكون لها هذا المذاق الرائع».وأعربت «آس» عن أملها في أن يكون هذا الفوز الذي حققه ريال مدريد مساء أمس الأول مؤشرا جيدا لما ستكون عليه المواجهة بين الفريقين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.ويلتقي الفريقان على استاد «سانتياجو برنابيو» في مدريد يوم الأربعاء المقبل ذهابا ثم على استاد «كامب نو» ببرشلونة في الثالث من مايو المقبل إيابا في المربع الذهبي لدوري الأبطال.ولم تكن مفاجأة أن تركز وسائل الإعلام الكتالونية أمس الخميس على المواجهة المرتقبة بين الفريقين في المربع الذهبي لدوري الأبطال أكثر من التركيز على نهائي كأس أسبانيا.وذكرت صحيفة «سبورت» الكتالونية الرياضية أمس «التحدي الآن هو التغلب عليهم (ريال) في دوري الأبطال».وأضافت «ما من أحد يجب أن يبدأ الحديث عن نهاية دورة... هذه الهزيمة يجب أن تمنح مزيدا من الشجاعة والحماس والحافز لفريق جوارديولا».وذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» في عنوانها «والآن ، لنركز على دوري الأبطال».ووأوضحت الصحيفة أن ريال مدريد تعامل مع المباراة بشكل بدني وعنف زائد تجاه لاعبي برشلونة وأنه كان يتعين على الحكم طرد كل من أربيلوا وبيبي وألونسو.[c1]مورينيو فخور ويرد على منتقديه[/c]من جهة أخرى، عبر البرتغالي جوزيه مورينيو عن فخره لإحراز فريقه هذا اللقب، ليتمكن بالتالي من إسكات الكثيرين من منتقديه في الآونة الأخيرة.واعتبر مورينيو في المؤتمر الصحافي بعد المباراة إن هذه الانتقادات بمثابة الإطراء له: «الفوز بالألقاب هو الفوز بالألقاب، فالشعور يكون جميلاً دوماً. منذ أيام قليلة فقط، هناك من وصفني بالمدرب الذي يفوز بالألقاب وليس في كرة القدم. شكرا. أحب أن أكون مدرباً يحرز الألقاب».فبعد الخسارة الساحقة التي تلقاها ريال أمام برشلونة في ذهاب الدوري صفر - 5، تمكن مورينيو من معادلة الفريق الكاتالوني 1-1 إياباً، قبل أن يحقق عليه الفوز في نهائي الكأس بانتظار مباريات دوري الأبطال.وبات مورينيو (48 عاماً) أول مدرب في التاريخ يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الإنكليزي (2007) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).وتابع المدرب «المميز»: «أنا سعيد لإحراز لقب الكأس، هذا أمر مميز. الفوز رائع على فريق كبير مثل برشلونة، ولقد استحققنا ذلك. ليس مستغرباً أبداً أن نهزمهم في دوري الأبطال، لأننا تعادلنا معهم ثم حققنا الفوز في المباراة الثانية. جئت إلى هنا لأقوم بعملي وأغير عقلية النادي لقد بدأنا بذلك وأنا سعيد، لكنها ليست سوى البداية».ووصف الظهير الدولي سيريخو راموس المدرب بأنه: «ربان السفينة، ونحن مستعدون للذهاب معه إلى الموت. ما يحاول زرعه فينا يعمل بشكل رائع».وعبر الفرنسي زين الدين زيدان مستشار رئيس ريال عن مشاعره: «هذه الكأس هامة لأنها الأولى منذ زمن طويل. ستمنحنا الثقة في المواجهات المقبلة ضد برشلونة».أما رونالدو صاحب هدف الفوز، فقال إنه كان يدرك أن من يسجل الهدف الأول سيخرج فائزاً من اللقاء: «منحنا مورينيو روحية الفوز. لقد حققنا الهدف الذي رسمناه في بداية الموسم».من جهة أخرى، عبر مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا على طريقته عن خسارته أول نهائي يخوضه على رأس «بلاوغرانا»: «الفوز دائماً أفضل من الخسارة. لكن هذه هي الحياة، لا يمكنك الفوز دائماً... سنستجمع قوانا، لا شك في ذلك». وتابع غوارديولا: «ريال لعب جيداً في الشوط الأول، ولكل فريق الحق أن يلعب كما يريد. سنحلل الخسارة ونتابع عملنا... أجروا بعض التبديلات لكن الأسلوب بقي ذاته على غرار مباراة سانتياغو برنابيو».أما لاعب الوسط تشافي فقال: «مازال أمامنا أهم لقبين لإحرازهما (الدوري ودوري الأبطال)».