بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :أكد مسؤول أمني في العراق أن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب نقطة تفتيش أمنية في أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد يوم أمس الاثنين ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15 آخرين على الأقل.من جانبه أكد قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن الانفجارين وقعا خلال ساعة الذروة الصباحية وسط صف من السيارات عند المدخل الغربي للمنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية بوسط بغداد. وأشار موسوي إلى أن السيارتين كانتا محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات وانفجرتا قرب موكبين لقائد عسكري كبير ومسؤول في المجلس الرئاسي العراقي ولم يتضح ما إذا كان الهجوم يستهدف الموكبين. وتابع ان المهاجمين الانتحاريين كانا يستهدفان نقطة تفتيش أمنية مزدحمة. وذكر المكتب الإعلامي للبرلمان العراقي في بيان له أن أحد الانفجارين استهدف امجد عبد الحميد مستشار رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي. وذكر البيان أن عبد الحميد لم يصب ولكن أحد حراسه قتل وأصيب ثلاثة آخرون. ودمر الانفجار سيارة همفي تابعة للجيش العراقي وأدى إلى اشتعال النيران في العديد من السيارات الأخرى في مكان الحادث. وفي سياق متصل قال مصدر في وزارة الداخلية إن الانفجارين أسفرا عن مقتل ثلاثة وإصابة عشرين بينهم بعض الجنود العراقيين. وتخضع المنطقة الخضراء لإجراءات أمنية مشددة وهي رمز للاحتلال الأجنبي للبلاد في أذهان بعض العراقيين وكثيرا ما يستهدفها المسلحون بقذائف المورتر والصواريخ. وتراجع العنف بشدة في العراق من ذروته في 2006 و2007 ولكن المسلحين ما زالوا مسؤولين عن مئات التفجيرات وغيرها من الهجمات التي تقع كل شهر.