في افتتاح ورشة العمل الخاصة بحماية اللاجئين
صنعاء / سبأ:دعا نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا لشؤون اللاجئين الدكتور علي مثنى حسن أمس المجتمع الدولي والمنظمة السامية لشئون اللاجئين إلى تقديم المزيد من الدعم المالي لليمن لمواجهة التدفق المستمر للاجئين الذي نجم عنه تزايد الأعباء الاقتصادية على اليمن.جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بحماية اللاجئين التي بدأت أمس بنادي ضباط الشرطة بصنعاء وتنظمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدعم الحكومة السويسرية بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتستمر يومين تحت شعار “التخطيط وتبادل المعلومات في حماية اللاجئين». وتطرق نائب وزير الخارجية إلى القضايا ذات الصلة بمشاكل اللاجئين وما تعانيه اليمن من نزوح اللاجئين المستمر خاصة من منطقة القرن الإفريقي والذي انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والأمني في اليمن. وأكد أن الحكومة اليمنية تسعى جاهدة للقيام بالأعمال الملقاة على عاتقها لتوفير الخدمات اللازمة والأساسية للاجئين في المناطق الحضرية والمخيمات. من جانبه أوضح وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء عبدالله البروي ما تتحمله الوزارة من مسئولية في توفير الحماية الأمنية للاجئين..متمنياً أن تخرج الورشة بتوصيات إيجابية تلبي احتياجات الحكومة اليمنية في توفير الخدمات اللازمة للاجئين إضافة إلى إيجاد مسوغ قانوني للحماية من خلال اقتراح النصوص والتعديلات الضرورية بما يلبي الطموحات الدولية والسبل الكفيلة بمساعدة اللاجئين في استقرار أوضاعهم وحصولهم على الخدمات الأساسية.داعياً منظمة شؤون اللاجئين والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم الكامل للاجئين بسبب تزايد أعداد النازحين، مثنياً على جهود الحكومة السويسرية وما تقدمه من دعم ورعاية. من جانبه أوضح رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية العميد عبدالقادر الرملي أن النزوح من منطقة القرن الإفريقي يتزايد بشكل مستمر ولا يقتصر على الصوماليين فقط إذ أصبح هناك متسللون آخرون من عدة دول وهذا ما يشكل خطراً من الناحية الأمنية والاقتصادية، فاليمن بلد محدود الإمكانيات ويعاني من مشكلات عدة ومنها مشكلة اللاجئين وتوافدهم المستمر.وأكد بهذا الخصوص ضرورة إيجاد حلول جادة لتعاون الجميع في المنظمة السامية لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي للوصول إلى خطوات هادفة منها العودة الطوعية أو الهجرة إلى بلدان أخرى أو فتح مراكز استقبال وإيواء جديدة في اليمن وبما يمكن اليمن من استقبال هذه الأعداد الكبيرة التي تصل يومياً وإعادة تأهيلها بشكل يضمن حصولها على العيش الكريم. فيما نوهت ممثلة المنظمة السامية لشؤون اللاجئين السيدة كلير برجوا بجهود الحكومة اليمنية في استقبال اللاجئين وتوفير الخدمات الأساسية في مراكز ومخيمات الإيواء وما تتحمله من أعباء اقتصادية كبيرة..معبرة عن أملها في مساعدة المجتمع الدولي لليمن في هذا الجانب. وأكدت أن هناك تعاوناً وثيقاً ومستمراً بين المنظمة السامية لشؤون اللاجئين واليمن خاصة في شؤون اللاجئين..موضحة أن هدف إقامة هذه الورشة هو توثيق شامل لكل ما يطرح فيها من حلول ومعالجات لمشكلة اللاجئين، كما أكدت أن المفوضية تعمل مع الحكومة اليمنية بشكل مستمر في متابعة أوضاع اللاجئين والتحقق من الأعداد المتدفقة إلى الأراضي اليمنية وحصرهم.